باحثة عن علاج
لأول مرة أفكر في أن أبوح لشخص مختص بمشكلتي.. فوضعي أسميه وضع ( مترف) فهو حزن من اللا حزن.. وبحث عن الحنان في أعطاف الرجال.
سيدي الكريم؛
بدأت معاناتي مع نفسي مذ كنت في الخامسة عشر.. أي قبل3سنوات من الآن.. وكنت قبلها.. لا أحادث أي شاب غريب.. ومحتشمه وإن كنت مقصرة في صلواتي.. كنت أنفر من أي فتاة تحادث شابا ( وهو عيب وعار وجريمة في مجتمعنا ) وأدخل في مناقشات حادة قد تمتد الى قطع العلاقة بتلك الفتاة نهائيا.. كانت لي صديقة.. تحكي لي عن مغامراتها العاطفية وعشاقها الكثر.. أدمنت ما تقول.. وأصبحت أستمع لها.. ليس لشي إلا أني اعشق الـ (أكشن) الموجود في حياتها بالمقارنة بحياتي.
كانت كل علاقاتها تصب في محيط أولاد (العمومة) فكنت لا أرى ضيرا من ذلك.. وبانتقالي للمرحلة الثانوية.. بدأت هي بالتعثر.. وبدأت علاقتنا تخف.. وتنحصر غالبا في حكايات حبها.. وخطوبتها.. (علما أن حكاياتها ليس لها أبعاد جنسية بتاتا) وببداية المرحلة الثانوية..تعرفت على الإنترنت.. كنت طفلة.. أريد استكشاف كل شيء.. وكان لي جهازي الخاص في غرفتي.. وخصوصية تامة في استخدام الإنترنت.. كنت أدمن على التشات.. تعرفت فيه على فتاة.. وشابين.. أحدهما يبلغ الثلاثينات.. لكنه لم يتزوج.. والآخر مراهق.. يكبرني بقليل من السنوات.. كنت أعامل الأول كأخ بواسطة برنامج المسنجر والآخر بنفس الطريقة.. أما الفتاة فعلاقتي بها انتهت بانتهاء عصر التشات.
تمادى المراهق في حديثه.. وبدأ يكذب بادعائه الحب لي.. وكنت لا أصدق.. لان عقليتي لا تزال متمسكة بما تؤمن به.. ورويدا رويدا.. حادثته لمرة واحدة بالهاتف.. اكتشفت وقاحته، واستمرت المكالمة لمدة ساعة ونصف.. لاحظ أهلي تلك المكالمة ( من فاتورة الهاتف ).. واتصلوا على ذات الرقم .. وأنكر أي شيء.. ونسب الموضوع إلى انه ربما إحدى خادماتنا قد اتصلت بأحد هنا.. أي باختصار تستر علي.. وقتها.. أنكرت أن ذاك الرقم كان رقم بيتي.. وكنت أكذب على المراهق بادعاء كاذب من طرفي.. باني ذات غنى فاحش.. وانقطعت علاقتي به.
أما الثلاثيني.. فاستمرت علاقتي به.. متأرجحة بين الإعجاب والأخوة.. كان يصرح باهتمامه بي.. وبنضوج عقلي المبكر.. (والذي يشهد به الجميع).. وفي ذات الوقت تعرفت على شاب من أيام التشات.. ادعى انه مريض بالقلب.. وانه معذب.. وبأنه سيموت.. وبعقلية الطفلة التي أوقن بأنها عقليتي.. اتصلت به لمرة.. وبعدها توقفت.. وانقطعت علاقتي به.. صادفت علاقات (نتيه) كانت كلها داخل حدود الاحترام والاخوة.. على الأقل من طرفي.. فكنت أمنع أي تجاوز من الطرف الآخر.. وخلال تلك الأيام استمرت علاقتي بالثلاثيني.. علاقة محترمة..حادثته مرة.. (اقصد طبعا بالهاتف) وأغلقت الخط.. لرغبته فقط بسماع صوتي.. مع أنه إنسان جدا راقي ومحترم.. ويحذرني من (شباب الإنترنت) ويخاف علي.
في نهاية تلك السنة.. تعرفت على أحد الشباب.. عن طريق التشات كالعادة.. (فأنا وبكل مساوئي.. أرفض أن أحادث شابا قبل معرفتي به قبل المحادثة.. أي لا اقبل بالترقيم) وكان يدور بيننا حوار مسنجري كالعادة.. تطور إلى حب من طرفه.. وان كنت لا أؤمن بهذه الأمور.. ولا املك عواطف تجاهه أو تجاه أي شخص لعدم إيماني بالحب المسنجري أو حتى الهاتف .. حبه لي.. وكلماته أسرتني.. وأصبحت تشبع غروري.. تطورت العلاقة.. الى علاقة هاتف.. فكنت بالطبع أسرق هاتف والدتي الجوال.. أصبح يشدني شيئا فشيء لـ (الجنس عبر الهاتف) لم يكن يعجبني.. لاني أساسا أصد نفسي عن التفكير بالجنس نهائيا.. لكني كنت أستمر معه أحيانا بـ (قرف) وأحيانا قليلة ولا أنكر بمتعة..كنت أسرق هاتف والدتي الجوال.. دون أن تلحظ ذلك فعقليتي الإجرامية.. كانت تسهل لي السبل والطرق لذلك دون أن تلاحظ والدتي أي شيء.
وطوال تلك الفترة .. كنت أحتفظ بجزء الهاتف لنفسي .. فلم يكن يعرف بعلاقتي الهاتفية به سوى أنا.. وأنا فقط.. وكانت علاقتي بالثلاثيني مستمرة.. ولكن باتصال بين كل شهرين أو ثلاثة للاطمئنان.. أو رؤية عبر الـ (ميسنجر ) وان كان نادر الدخول عليه لانشغاله الشديد.. في منتصف سنتي الدراسية الثانية في المرحلة الثانوية أفصح عن رغبته في رؤيتي.. فأفصحت لصديقتي المقربة بكل شيء.. ماعدا الجانب الجنسي في.. وقلت أني أحبه.. (وهذا لا أسميه حبا.. بل بحث عن حنان.. وإشباع غرور من طرفي) رتبنا موعدا.. ازور فيه صديقتي فيأتي هو ليراني هناك.. كيف؟؟
مخي الإجرامي سهل لي المهمة.. يأتي لبيتها.. أخرج.. وأركب معه في سيارته.. وننزوي في ركن بعيد لنتحادث.. في لقائنا الأول.. لم يكن ذلك ميسرا.. حيث فوجئنا بخبر حضور عمتها لبيتها.. فاكتفينا بالسلام.. وأخذت منه هدية غلفها لي.. وحضر في وقت متأخر عندما استتب الأمن.. وجلست معه وحادثته.. وتجرأ وقبلني فجأة دون أن أعلم .. غضبت..!! وبعدها استسلمت لقبلاته.
بعدها بمدة طلب اللقاء ثانية.. قابلته.. وامتد الأمر لما هو أكبر من القبلات.. فقد أخذ يلعق عضوي.. وأمرني بأن أمسك عضوه.. وكنت بغاية الازدراء والخوف والقلق.. وللصراحة ..لم أكن مستمتعة إلا بالقبلات.. أما مادون ذلك فكان كفيلا بأن يشعرني بالقرف.. بعد ذلك.. أنهيت علاقتي به.. أريد التوبة.
وببداية صيف جديد.. تعرفت على برنامج ( البال توك) كنت أدخله لمجرد الضحك والفرفشة..خدعت.. بشاب.. أدعى الحب.. ولا أنكر بأني كنت معجبة به.. أدخل في بالي أنه يريدني زوجه.. وكنت معه قمة في الاحترام.. وأخذنا نرتب موضوع الخطوبة والزواج.. (بعقل طفلة لم تخطب يوما)، تركني بطريقة سافلة.. أنقطع عني فجأة.. وتهرب مني في كل مكان .. أصبت بانهيار نفسي.. وانكسار أمام أخواتي وبنت خالتي .. العالمات مسبقا بالموضوع .. بالحدود التي رغبت لهن أن يعرفوها فقط.. وهي لا تتجاوز الإنترنت.
وطوال تلك المدة كنت أحافظ على مظهر المحترمة.. على الأقل في نظرهم.. خلال تلك المدة.. كانت علاقتي بالثلاثيني قليلة.. وإن كان الاحترام ديدنها.. والحب من طرفه لي.. وجهلي بمشاعري تجاهه..!!
بعد تلك الصدمة.. حادثت العديد من الشباب.. مارست مع اثنين منهم الجنس عبر الهاتف.. باصطناع لا رغبة حقيقة مني لعلمي بحرامنية الأمر.. وعدم رغبتي بفقدهم.. التقيت بأحدهم في أحد الفنادق.. ومارس الجنس الخفيف معي.. وكنت كالسابق.. لا استمتع سوى بالقبلات والأحضان.. وما سواه فلا.
ولله الحمد.. بدأت أهتدي إلى الصواب.. بعد أن صرت على أعتاب الجامعة.. أنهيت علاقتي بكل من سبق.. وهم حوالي الـسبعة.. واقتصرت على الثلاثيني.. غيرت هاتفي.. حتى أهرب منهم.. ومن نفسي.. ومازلت خائفة أن أنزلق في هذا المنحدر مرة أخرى..!!
علما بأن عضوة لأسرة من 9 أفراد 3 أخوات و3 اخوة.. ناجحة في دراستي.. قبلت في كلية الطب لمعدلي المرتفع.. والدي أستاذ جامعي.. بعيد عني نسبيا.. أتكلم معه في أمور عامة وليس عن نفسي.. بخيل نوعا ما.. لا يؤمن سوى بالأساسيات.. من أكل وشرب وكهرباء.. أما الملبس والكماليات فتتكفل بها والدتي.
والدتي طيبة.. تصرف على المنزل وتراعي احتياجاتنا.. ولكن ظروف مرض جدتي أبعدتها عنا.. وتحمل والدتي بعض الصفات السيئة.. مثل عدم احترام أسرارنا.. ونشره للآخرين.. انتقاضنا أمام الآخرين..كثرة التذكير بصرفها علينا.. ومنزلنا كثير المشاكل بين اخوتي.. وقد تعرضت للضرب منهم.. ضربا مبرحا.. بمعدل مرتين في السنة خلال السنتين الماضيتين.. أحدهم استدعى تدخل الشرطة.. ودخولي المستشفى على أثره.
عمري 18 سنة.. وبالإضافة إلى ما أسلفت.. فأنا أعاني من السمنة.. فطولي167ووزني90 كيلو.. أريد تخفيضه.. ولا أستطيع.. علما باني نجحت مرارا.. لكني أعود لذات السمنة.. وذات الوزن.
0 وأخيرا.. علاقتي بالثلاثيني مستمرة.. وهي تريحني للغاية.. لأن أساسها الاحترام وتفهمه لي.. رغم انشغاله الشديد.. أريد أن أرتاح.. ولا اعلم كيف.. وبالأساس لا اعلم ما هي علتي..!!
0 ملاحظة.. لا اهتم بالجنس أبدا.. وان بدأت في التفكير فيه أصرف تفكيري عنه حتى أتمسك باحترامي لنفسي (الواهي).. ولا أمارس العادة السرية.. علما بأني لا أصلي.. أحاول أن أواظب على الصلاة فلا أستطيع.
** معذبة من لاشيء.. !!
رد المستشار
الابنة السائلة؛
لا أنوي أن أرتدي عباءة الوعظ والتقريع فأنت تعرفين الخطأ والصواب، كما أرى من رسالتك، ولكنك تبحثين عن الإثارة والاهتمام والحنان مثل أي فتاه بل أي إنسان، وقد كدت أن أضع عنوانا يعبر عن دهشتي من أن كل ما تحكينه يحدث في بلدك الذي يمنع اللقاء العام العادي بين الرجال والنساء، ولأن الإنسان مفطور على حب التعارف، وعلى الفضول في استكشاف الجديد، ولأن مشايخكم وحكامكم قد حرموا ما أحل الله من لقاء بين الناس يجتمعون لقضاء الحاجات، والتواصل الإنساني العلني فتضبط الرغبات في التعارف والاستكشاف بالضابط الاجتماعي، والعلانية التي تستند إلى معيار "الإثم ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس"، وعندما تمت مصادرة الوسائل والأساليب والدوائر الشرعية للقاء الطبيعي بين الجنسين برزت تدريجيا الطرق الخفية، وانفجرت الأوضاع في ظل ثورة الاتصالات، لا حول ولا قوة إلا بالله.
ولن أطيل عليك، ولكنني فقط الفت انتباهك أنك لم تقابلي حتى الآن شيطانا من شياطين الشبكة، وهي نوعية من البشر المجرمين، بل والأقرب إلى الاضطراب النفسي العميق بصورة تجعلهم يحملون من الشر أضعاف ما تتخيلين، ولو أن حظك العاثر قادك إلى التعرف على أحدهم فلن ينقطع عنك فجأة مثل من فعل، ولكنه سيمد لك الحبل رويدا رويدا لتشنقي به نفسك، وستدمر حياتك كليا كما حدث لغيرك،
ومخدوع من يظن نفسه أذكى وأقوى من غواية هذه الشبكة الرهيبة التي أودت أمامي بأصحاب العقول والضمائر لأنهم اغتروا بذكائهم وقدرتهم، وفتحوا صدرهم للتجريب والتحدي فانزلقت أقدامهم، وانفضحوا، وفقدوا احترام الآخرين لهم، على الأقل وغيرهم سقط وتحطم تماما.
حذارِ إذن من المغامرات خارج الشبكة، ومبدئيا لا تنقلي أية علاقة من الإنترنت إلى الواقع أبدا، وليس لدينا الشاب الذي يتزوج فتاه مغامرة عرفها مثلما تتعرفين على الشباب، ولو فعل أحدهم ذلك أي تزوجك فلا تتوقعي بسذاجة ألا يعايرك بأنك كنت فتاه إنترنت التقطها من غرفة شات او مجموعة حوار ليتزوجها، فليس الإنترنت عندنا -حتى الآن -بطريقتك خاصة-هو الطريق إلى زواج سليم ومحترم ومستقر.
الإنترنت بطريقتك يوصل معنى واحد للشاب، وأرجو أن تنتبهي إلى أن تفكير الشباب يختلف عن تفكير الفتيات، ومعنى ما تقومين به أنك تريدين الجنس، وسيندهش الشاب، وربما يضحك أو يسخر أو يتشوش من أنك تقابلينه في فندق أو في معزل عن الناس ثم تكتفين بالقبلات واللعق!!! وسيكون دأبه مستمر، وطموحه مستمر ليصل إلى غاية مراده معاشرتك، والجنس جملة تبدأ بالكلمة والقبلة، ولا بد أن تنتهي إن آجلا أم عاجلا بنقطة النهاية، فهل تريدين ذلك؟!
وعلى ماذا تراهنين في لقاءات الفنادق أن تتوقف كل مرة عند الجنس الخفيف، وألا تتمادى أكثر؟! ولا أقول لك هنا إلا كما يقول المصريون " كان غيرك أشطر" تبقى النقطة الأساسية في قصتك، وهي طبيعة شخصيتك وظروفك، ودوافعك للقيام بما تفعلين، وكوابحك التي تمنعك من التمادي رغم توافر الظروف، وضميرك الذي ما زال يلومك على ما يقع منك، وأحسب أن الخيار أمامك ينبغي أن يكون تحقيق الانسجام بين هذه المكونات جميعا لتستريحي: فإما أن تنسي الحرام والعيب، والحيطة والحذر، والعواطف والرومانسية، والبحث عن الحنان وتدخلي إلى عالم الجنس وخبراته وتجاربه، وآفاقه ودروبه، أو تبحثي عن طرق أخرى لتلبية حبك للفضول والأكشن، ومعرفة العالم والناس، وتنزلي إلى العلن بهذه الرغبات المشروعة فتنضبط رغباتك بالضبط الاجتماعي.
ومجتمعكم يتغير سريعا في هذا الاتجاه، ويحتاج إلى عقول ثورية مثلك لتناضل ضد غلو بعض فئات المجتمع في الفصل بين النساء والرجال، وتهميش المرأة بحرمانها من حقوقها العامة، ومنها حقها وواجبها في المشاركة الاجتماعية والثقافية.
والحصول على فرص متساوية مع الذكور في العمل العام التطوعي، وكل ذلك دون حجة أو برهان صحيح، أو بأجر قائمة طويلة من المشكلات التي تبحث عن أمثالك ليمارسوا الأكشن في تصديهم لها في العلن، وعلى صفحات الجرائد وشبكة الإنترنت حتى يسقط هذا النمط الرديء،
وهذه الطبعة المشبوهة من التدين المنافق الذي تعيشونه والنضال من هذه المعاني والأفكار والعقبات لا يكون فرديا، ولا في غرف الفنادق، أو منزويا في ركن مظلم مع شاب يبحث عن الجنس، وتبحثين أنت عن العاطفة، ولا يستويان، وغالبا لا يلتقيان!!
ليس الحل أن تعودي كما كنت هشة مثل قشرة البيض النيئ تنظرين أول احتكاك لتنكسري، وليس الحل أن تتمادي في مغامراتك لتصلي إلى نبع الحنان فليس في صحرائكم سوي السراب، وليس في الإنترنت من عواطف غير خيال الأماني والأوهام غالبا.
وتبقي علاقتك بوالديك، ونظرتك إلى قوامك الممتلئ، وتلك النقاط أستأذن في أن أدعها لرسالة قادمة قد يجيبك عليها الدكتور وائل أبو هندي، فكوني علي صلة دائمةٍ بنا، وتابعينا.
**ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت العزيزة،
لفت نظري في إفادتك وصفان خلعتهما على نفسك، الأول هو الحزن من اللا حزن والبحث عن الحزن الجميل الذي يصنع الإنسان القوي، لكن الحزن في حالتك مؤلم بسبب غباء المعايير المتحكمة في المجتمع الذي تعيشين فيه وقد أفاض في شرحها أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، وأما البحث عن الحنان في أعطاف الرجال، فهو تعبير جديرٌ بالانتباه لأنه يحتاج إلى شروطٍ معينةٍ لا تتوفر إلا بالزواج ومن رجلٍ واحد يرزقك الله به رزقًا حلالا إن شاء الله، وأنا هنا أحيلك إلى عدة إجاباتٍ سابقةٍ لمستشاري مجانين على صفحتنا هذه تحت العناوين التالية:
هل يوجد حب عن طريق النت
هل يوجد حب عن طريق النت متابعة
العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة
العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة شكر ومتابعة.
0وأما الوصف الثاني الذي خلعته على نفسك فهو ما يعتبر توقيعك على الاستشارة وهو معذبةٌ من لا شيء، فأنا أيضًا أختلف معك في ذلك لنفس الأسباب، وأقول لك أيضًا أنك بهذا النزوع إلى تسطيح ما مررت به من مشكلات، إنما تجلدين نفسك بلا داع وتتهمينها بالهشاشة وهيَ غير ذلك.
أصل بعد ذلك إلى نقطةٍ أشرت إليها على عجلٍ في إفادتك وهي مشكلتك مع جسدك ومع الأكل، وعندما قمت بحساب منسب كتلة جسدك وجدت أنها تساوي 32,3 أي أنك بدينة ولكنها ليست بدانةً مفرطة ولا أظن أنها ستكونُ مشكلةً كبيرةً إن شاء الله إذا تابعت صفحتنا فسوف نفتح هذا الملف وسوف نقدم لك قريبا ذلك البرنامج الذي يعيد علاقتك بأكلك وجسدك إلى طبيعتهما وهو ما تحتاجين إليه خاصةً وأن كلية الطب التي ستدرسين بها ستجعل ساعات جلوسك للمذاكرة طويلةً مما قد يفاقم المشكلة فتابعينا دائما، وأنصحك بدايةً بقراءة بعض المقالات على موقعنا وبعض الردود السابقة لنا على استشارات مجانين تحت عناوين:
الإنجاز يعين على الإنجاز متابعة تأرجح الوزن
أكذوبة اسمها أغذية الحمية المنحفة
تأرجح الوزن وترجاف الجسد
أكذوبة الوزن المثالي
هل البدانة مرض؟
البدانة والاكتئاب.
0وأما ما يتعلق بمشكلة العلاقات داخل أسرتك وما تتصف به والدتك وعلاقة أبيك بالبيت، فإننا نحتاج إلى معلوماتٍ أكثر لكي نتمكن من الرد الوافي عليها، خاصةً وأنك بعد بضع سنين ستكونين طبيبةً زميلةً لنا وربما أسعدتنا وأصبحت واحدة من مستشاري مجانين، وننصحك بأن تدربي نفسك على الصلاة لأن برنامجنا لتطبيع العلاقة بالأكل والجسد مرتبط بذلك ويمكنك مبدئيا أن تجبري نفسك على عدم تناول أي وجبة من وجباتك اليومية قبل أن تصلي ما فاتك من فروض خلال ذلك اليوم، وفقك الله وتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> عاشقة الأكشن: شراب الجنس وسرابه مشاركة1