د. وائل، السلام عليكم ورحمة الله؛
لقد قرأت رسالة كنت بعثتها لإسلام أون لاين عن الريح الأحمر وعذابي مع المشايخ، لا أعرف متى قمت بالرد أنت...... لكني قرأتها بالصدفة اليوم، وتعجبت!
بصراحة أنتم دكاترة الأمراض النفسية غريبين!!
أنا إنسانة طبيعية مائة بالمائة، والحمد لله، مستعدة أن أزور مائتي طبيب نفسي ما عندي أي مانع. لكن أنا مصرة ومصرة ومصرة أن هناك جنيَّا يتحكمُ فيَّ، ودمرني داخليا، وهو من الريح الأحمر، ومازلت أعاني، بدليل عندما يقرأ أي شيخ من المشايخ أتشنج وأثقل وينطق علي لساني شيء ما قل لي من هو..... أريد إجابة، من يتكلم؟؟؟ من هو حامد؟؟ أنا لا أعرف في حياتي شخصا اسمه حامد!
أول مره سمعت فيها هذا الاسم، كان أمام أحد المشايخ لما حضر الجني وقال أنا حامد: جني نصراني كاثوليكي بعثتني زوجة أبوها النوبية من إحدى كنائس مصر لأخاويها، وأنا أحبها حب العبادة أحبها بجنون وأنا غاضب لماذا تزوجت؟؟
وانتبه...... لماذا تزوجت وأنا زوجها!! يعني أنا لي زوجين إنسي وجني يا سلام شيء جميل، لو أصف لك مدي حالتي النفسية لن تصدق، حاولت طرده لا يريد الخروج عند سماعي للقرآن تتشنج يدي اليسرى وتتخشب، أشعر بحركة دوران في يدي أشعر به، صدقني أشعر به، علاقتي مع زوجي أصبحت متدهورة جدا....، حياتي جحيم
أنا أعرف ومتأكدة أن هناك أشياء روحانية فوق إدراكك وإدراكنا، لا أعرف ما أقول لكن أريد حلا..... لا أريد أن يسكن جني معي، اجتمعوا أهل الدجل على أنه ريح لن يهدأ إلا بالزار والتسكين، وأنا أموت ولا أفعل ذلك، ليس لمبدأ الزار ولكن لأنني باختصار مش عايزة أي جني.
شكرا لكم
منى
1/11/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا ، وشكرا جزيلا على ثقتك، بحثت في الحقيقة بين إجاباتي على مشاكل وحلول للشباب، ولم أستطع الاهتداء إلى المشكلة التي تشيرين إليها، وكان الأفضل أن تذكري تحت أي عنوان ظهر ردي عليك ضمن الردود، ولم يبق عندي إلا احتمال أن تكوني صاحبة مشكلة "لتلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها حتى البكاء"
وهي مشكلة نشرت وردنا عليها في سنة 2002 أي منذ سنتين، وجاءتنا فيها "...مشاركة..." فهل من المعقول أن تتابعي بعد مرور سنتين؟
ولكن ما علينا... سنكتفي بالإجابة على ما ورد في استشارتك هذه لموقعنا مجانين، وأما أنك لم ترسلي لنا من بوابة استشارات مجانين، فهذا عذرنا في تأخير الرد عليك.
الحقيقة أن حكاية الريح الأحمر تلك لا تختلف كثيرا عندنا عن حكاية الجن المخفي، ويدخل الموضوع كله من وجهة نظر الطب النفسي الإسلامي طبيا وفقهيا من مدخل تأويل: ظاهرة التفارق وادعاء العلم بالغيب. معنى هذا يا أختي أن الطبيب النفسي وهو يُوَاجَهُ في مريضته أو مريضه بظواهر التفارق Dissociation: وهي مجموعة من الاضطرابات الانشقاقية التحولية تتقاسم أساسا مشتركا هو الفقدان الجزئي أو الكليُّ للتكامل السوي بين ذكريات الماضي، وإدراك الهوية والأحاسيس المباشرة، بالإضافة إلى التحكم في الحركات الجسدية، فهناك عادةً -في حالة السواء- درجةٌ كبيرةٌ من التحكم الواعي في اختيارٍ أيٍّ من الذكريات أو الأحاسيس لتكونَ محل الانتباه المباشر –دون غيرها- وكذلك في اختيار الحركات التي يتعينُ القيامُ بها.
ويفترضُ في مرضى الاضطرابات التفارقية الانشقاقية أن هذه القدرة على التحكم الواعي والانتقائي مختلةٌ بدرجةٍ قد تتباينُ من يومٍ لآخر ومن ساعةٍ إلى أخرى، بل إننا كأطباء نفسيين عادةً ما نجدُ من الصعب جدا تحديد درجة التحكم الواعي، التي يمكنُ أن تكونَ موجودةً بدرجة ما على بعض الوظائف المفقودة، كمن تفقد القدرة على النطق لأن ضرتها سحرت لها وأمرت جنيا بأن يمنعها من الكلام، ثم نراها بعد فترةٍ من العلاج النفسي، تتكلم مع الطبيب وتطلب منه عدم إخبار زوجها بأنها استعادت القدرة على الحديث ونفس الكلام ينطبق على من تفقد القدرة على تحريك ذراعها الأيمن (لأن جنيا يسكنه) ثم تكتشف بينها وبين نفسها أنها حركته لكنها تعجز عن ذلك أمام الآخرين!! أو هي تخفيه عن الآخرين!
وكثيرا ما تكونُ بداية ونهايات الحالات التفارقية (الانشقاقية) مفاجئةً ولكنها نادرا ما تلاحظُ إلا من خلال التفاعلات المتبادلة أو الإجراءات سابقة التخطيط مثل التنويم المغناطيسي Hypnosis (وغالبا ما تشبه أفعال الشيخ أو الدجال أو المعالج التقليدي نفس الأساليب التي يلجأ لها الطبيب النفسي أو المنوِّم) أو التنويم التنفيسي Abreaction والذي تستخدم فيه عقاقير معينة، وبالتالي فإن كثيرا من المشاعر والخبرات الحسية والتغيرات التي تطرأ على سلوكك عندما يدخلك المعالج التقليدي في مثل تلك الحالة إنما تقع داخل نطاق الحالات التفارقية الانشقاقية، فمن ذلك قولك: (عند سماعي للقرآن تتشنج يدي اليسرى وتتخشب، أشعر بحركة دوران في يدي أشعر به، صدقني أشعر به)، ومن ذلك أنك تكلمت بصوت رجلٍ وقلت أنك جني اسمه حامد، وأنه وأنك.
إلى آخر ما سمعناه مئات المرات من مريضاتنا اللاتي أنعم الله على بعضهن بالشفاء، وفضل بعضهن البقاء بين الرقاة أو المعالجين أيا كان نوعهم بما فيهم أطباء نفسيون متعاقبون لأن من المرضى من يفضلُ عرض نفسه كل مرةٍ على معالجٍ جديد وهذا ما لا يستقيم في العلاج النفسي، ولكنه شائع في العلاج لدى الدجالين كما سميتهم أنت في قولك: (أهل الدجل)، أو لدى المشايخ كما سميتهم أنت أيضًا عندما قلت لنا عن أول مرةٍ تجلى لنا فيها المخلوق حامد (أو صاحب الذات التي تسمي نفسها حامد)
ولذلك فإننا نجد أن الحالات المزمنة من مثل هذه الاضطرابات تتميز فيها الآليات النفسية الأسرية بتوازنٍ مبني على ظهور الأعراض وغيابها، مما يجعل العملية العلاجية أصعبَ على المعالجِ لأنه لا بد أن يدفع الاتزان المريض نحو الاختلال لكي يبدأ البناء بشكل سليم، مثلا رأيتُ أمًّا مريضةً كانت تنتابها حالةٌ من التلبس منذ سنوات مرةً أو أقل كل ثلاث شهور، وكانت تسمي نفسها "جِرْجِسْ" -ولم أسألها عن لونه! ولا رأيت له لونا أثناء خروجه بالعلاج.
المهم أنها في تلك الحالات كانت تتغيرُ تماما حتى أنها تكفُّ عن رعاية صغارها أو تَتَمنَّع عن زوجها أثناء الحالة فقط، ولكنها لا ترى نفسها مسؤولةً عن ذلك لأن ذلك فعل الجني وليس فعلها، وأما الاتزان المرضي الذي كان قد ترسخ داخل الأسرة فكان اضطرار زوجها إلى الكف عن العمل مع أخيه في مشروع خاص، وتبين بالتقصي أن مريضتي كانت تغار بشدة على زوجها من زوجة عم أولادها، ولكنها لم تفاتح أحدا في ذلك ولا نبست ببنت شفة إلا لي!
وقد يقتصر تغير الحالة التفارقية (تبدل أو ظهور الأعراض) أو اختفاؤها على الفترة التي تستغرقها هذه الإجراءات (جلسة مع الطبيب النفسي أو مع الشيخ أو الدجال أو أي شخص يستطيع إيصال المريض إلى هذه الحالة من الوعي المختلف أو المغاير)، بمعنى أوضح من المتوقع جدا ألا يتكلم حامد إلا في وجود الشيخ وعند قراءة القرآن ربما بصوته دون غيره، كل هذا يدخل تحت ما تضمه ظواهر التفارق والانشقاق، وطبيعي أيضًا أن يكونَ الشخص كامل الوعي والإدراك وسليم التصرف في أوقاتٍ غير أوقات تعرضه لنفوذ الشيخ أو الطبيب المعالج.
ومن المهم أن أنبهك هنا إلى أهمية ومحورية أن تصدقي ما يقوله وما يمليه عليك المعالج منذ البداية، حتى وإن أظهرت لنفسك وللكلِّ غير ذلك، فدخول المريض في حالة التنويم تلك أو الحالة التي تصاحبها ظواهر التفارق حين يكونُ دخولاً محدثا مقصودا لابد أن يوافق عليه المريض، أي لابد أن تأذني أنت لمعالجك وتمنحيه الثقة لأن انشقاق الوعي لديك في هذه الحالة مشروط بأن تسمحي أنت له بأن يأخذك إلى حالة التفارق أو الانشقاق تلك، وعلى الأقل في أول مرة، -فهل كنت من داخلك غير واثقة في قدرة وأمانة الشيخ الهمام وهو يعالج بالقرآن؟ بالطبع سيكونُ من العيب ألا تثقي في معالج بالقرآن-، ولهذا فأنا أصدقك حين تقولين: (أنا إنسانة طبيعية مائة بالمائة، والحمد لله، مستعدة أن أزور مائتي طبيب نفسي ما عندي أي مانع)، لأن من المقبول ألا تثقي في المعالج النفسي.
وأما قولك (لكن أنا مصرة ومصرة أن هناك جنيَّا يتحكمُ فيَّ، ودمرني داخليا، وهو من الريح الأحمر، ومازلت أعاني، بدليل عندما يقرأ أي شيخ من المشايخ أتشنج وأثقل وينطق علي لساني شيء ما، قل لي من هو... أريد إجابة، من يتكلم؟؟ من هو حامد؟؟ أنا لا أعرف في حياتي شخصا اسمه حامد!) فيقع تشخيصه في الطب النفسي ضمن ما نسميه اضطرابات الغيبة والتملك Trance and Possession Disorders، وهي أحد أشكال اضطرابات التفارق تتميزُ بحدوثِ فقدان عابرٍ للإحساس بالهوية والإدراك الكامل للعالم المحيط، وفي بعض الأحوال يتصرف الشخص كما لو كان قد تملكته شخصية أخرى أو روح أو جني أحمر أو أزرق أو من النوع المخفي أو قوةٌ خارجية مما وراء الطبيعة، وقد يقتصر الانتباه والإدراك أو يتركز أن على واحدٍ أو اثنين فقط من جوانب البيئة المباشرة، وكثيرا ما توجد مجموعة محدودة ولكن متكررةٌ من الحركات والأوضاع والتمتمات.
كل هذا يا أختنا يقع ضمن نطاق ظواهر الانشقاق، والتي لا نحسبها تكونُ كاملة إلى حد الانتفاء –المؤقت- للتكليف بمعناه الفقهي الإسلامي، لأن المريض أو المريضة لا يفقد عقله أثناءها، ولكننا نقول بأن لدى الإنسان القدرة على العيش بمستويات مختلفة من الوعي بعضها تظهر فيه مثل ما تصفين لنا من ظواهر وتختلف من مجتمع لمجتمع ومن ثقافة لثقافةٍ ودائما ما تُؤَوَّلُ من المرضى وذويهم تأويلا يناسب ثقافتهم.
ونحن لا نعرفُ شيئا بالطبع عن ملابسات علاقتك الزواجية بزوجك الفاضل بأبعادها المختلفة، ولا علاقاتك الأسرية بشكل مفصل، ولا نعرف أكثر من أن "حامد" حضر عليك وتكلمَ بلسانك: (وقال أنا حامد: جني نصراني كاثوليكي بعثتني زوجة أبوها النوبية من إحدى كنائس مصر لأخاويها، وأنا أحبها حب العبادة أحبها بجنون، وأنا غاضب لماذا تزوجت؟؟)، وهذا يعني أن خللاً في العلاقات الأسرية ظل ملازما لك منذ أسرتك الأولى، ونسأل الله ألا يكمل معك بقية حياتك في أسرتك التي أنت ظلها الوارف، لكن قولك: (علاقتي مع زوجي أصبحت متدهورة جدا...، حياتي جحيم)، يعني أن عليك أن ترفضي امتداد ذلك الخلل.
المهم هنا أن الطب النفسي يمتلك عددًا من التفسيرات لظاهرة التفارق بعضها مبني على الخبرات المتواترة من التواريخ المرضية للحالات وبعضها مستمدٌّ من نظرية نفسية أو أخرى، لكن أيا من الأطباء النفسيين لا يستطيع أن يجزم بصحة أي من هذه النظريات في جميع الحالات.
إذن فليس هناك ما يمنع من أن يكونَ لنا كمسلمين بعض الطرح هنا، لأننا معك في قولك: (أنا أعرف ومتأكدة أن هناك أشياء روحانية فوق إدراكك وإدراكنا)، فهذا صحيح هناك عالم كامل اسمه عالم الجن، وهناك السحر وهناك العين ولكن كل هذا غيبٌ في غيب، وأنا كطبيب نفسي مسلم أقول بأن ليس هناك ما يمنع من أن يكونَ للغيب -بأنواعه ومحتوياته التي أؤمن بها كمسلم- تأثيرٌ في حياة الإنسان وفي سلوكه، لكن كل ذلك لا يتعدى حدود الوسوسة وتزيين الأعمال، ولا يمكنُ بحالٍ من الأحوال أن يعني أن الجنيَّ هو المسئول عن ما أقوم به أنا من أفعال، وإلا سقط عني التكليف!
وأما الظواهر النفسية وبالأخص ظاهرة اضطراب الغيبة والتملك فقد تكونُ في بعض الحالات راجعة بشكل أو بآخر إلى مثل هذا النوع من التأثير الغيبي (للجن من تلقاء أنفسهم أو تنفيذا لسحر أو لحسد الله أعلم) ولكن ما نملكه هنا لا يتعدى حدود التأويل النابع من ثقافتنا، نقبله كتفسير غيبي يبقى غيبيا ولا يصح أن نبني عليه سلوكياتٍ منهيٍّ (كاللجوء إلى من يدعي العلم بالغيب)، فزيارة المعالج الذي يدعي معرفته الأكيدة بالغيب، هي سلوكيات منهيٌّ عنها ونفعلها نحن ونحن في كامل التكليف!
لكننا كأطباء نفسيين مسلمين وكمرضى كذلك، يجب ألا نخلط بين معطيات عالم الغيب التي نؤمن بها، وبين تصرفنا إزاء ما نعرفُ أنه مرض نفسي أو ظاهرة نفسية المنشأ، فأفعالنا التي نحاسب عليها نحن ومرضانا تقع في عالم الشهادة، والتصرف السليم يا أختي هو الكفُّ عن التعامل مع من يدعي العلم بالغيب أيا كان، فهناك فقط الرقية الشرعية، وهي الثابتة ويجبُ ألا تكونَ معطلا عن طلب العلاج إلا أن يمنَّ الله على المريض بالشفاء، بمعنى أنها قد تكونُ خطوةً في الطريق، ولا أظن الاكتفاء بها رغم عدم الشفاء صحيحا، وطبعا أنت لم تكتفي بالرقى الشرعية وإنما وصلت إلى من نصح بالزار وبغيره.
أعتقد أنك تحتاجين إلى علاج نفسي معرفي فردي وأسري، وابدئي بقراءة قيمة العقل في الإسلام! ماذا جرى؟، وأيضًا:
هو يقول ، ونحن نقول ... أين البحث العلمي
ثم طالعي الروابط التالية من على موقع مجانين:
إبطال العمل وإخراج الجني.. ادعاء العلم بالغيب
التفسير العهني.. للمرض الذهني!
التفكير العلمي في مقابل التفكير الخرافي والأسطوري
حيرة مريض نفسي بين الطب والغيب
المس واللبس والسحر في العيادة النفسية
السحر وكيفية كشفه؟
العلاج بالقرآن من راحة سلبية إلى طمأنينة وجودية
خطيبتي والجن !! : التفكير الخرافي
إذاعة القرآن الكريم لم تخرج العفريت !!!
الممسوس والملبوس: نحن والجن والأمراض
وأما الإجابة على من هو حامد، فإن حامد ذاتٌ أو جزءٌ متكلمٌ من ذات لا أستطيع كإنسان محدود القدرة إلا أن أقول أنه تكلم على لسانك وقال ما قال عن نفسه، ولكنني لا أستطيع الجزم بأن له وجودا خارج عقلك أنت وكيانك النفسي أنتِ والعلم عند الله لأنه يعلمُ الغيب وحده، وربما يكونُ –دونما جزم- للجن أثرا فيما تعانين منه من مشاعرٍ أثناء نوبات الغيبة أو التملك تلك، لكن هذا لا يصح أن يبنى عليه غير طلب العلاج من الطبيب النفسي المختص، ولا يصح أن تفعلي غير ذلك، خاصة وأن ما غير الرقية الشرعية محرم، وأن ما يبقى لنا كمسلمين هو تقوية الإيمانيات والتزام الطاعات، وطلب العلاج مع تحصين النفس بالقرآن وأذكار الصباح والمساء.
ثم أن هناك في حياتك ما نستطيع كبشر تفسير أعراضك من خلاله، وليست لدينا أدلة قاطعة على الأسباب بشكل عام لكن ما تعانين منه هو اضطراب نفسي له أعراضه ومحاولات علاجه أيضًا، ويحتاج إلى تفهم وتدارك وتصميم من جانبك وجانب معالجك النفسي، فاستخيري ربك واطلبي العلاج من حيث ينبغي أن يطلب، وتابعينا بالتطورات.