هل شخصيتي سوية أم مضطربة؟ م

رد المستشار

... سؤالك في رسالتك المقتضبة... هل شخصيتي سوية أو مضطربة?..... عزيزي... لم تذكر شيئا عن حالتك أو وضعك النفسي حتى أرد على تساؤلك... ما ذكرت فقط هو أنك قرأت عن الاكتئاب الجزئي... وعن علاج اللوسترل...
 يشعر كل شخص تقريباً بالحزن أو اليأس في مرحلة ما من حياته، فالاكتئاب مرض شائع ويمكن معالجته بنجاح.
 واضح من رسالتك الاكتئاب... ومشاعر الإحباط من خلال جميع العبارات التي وردت في رسالتك.

عليك أولا أن تعرف أعراض الاكتئاب والتي تختلف علاماته وأعراضه من شخص إلى آخر:
• مشاعر الحزن أو الانهيار في البكاء أو انعدام القيمة أو اليأس
• استمرار مشاعر الحزن أو الكآبة والإحباط بشكل عام لفترة تطول لأكثر من أسبوعين.
• فقدان الثقة في النفس والشعور بالذنب باستمرار.
• نوبات الغضب أو التهيّج أو الإحباط، ولو بسبب أشياء صغيرة
• فقدان الاهتمام أو المتعة في معظم الأنشطة العادية أو كلها، مثل الجنس أو الهوايات أو الرياضة
• الشعور بالذنب أو انعدام القيمة او استجرار الماضي أو لوم النفس على الأشياء غير المسؤولة عنها
• الأرق أو كثرة النوم
• التعب وفقدان الطاقة، حتى إن المهام البسيطة تستهلك جهدًا إضافيًا
• تغيرات في الشهية، — مثل انخفاض الشهية وفقدان الوزن، أو زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن
• القلق أو الهياج أو التململ
• تباطؤ التفكير أو التحدث أو حركات الجسم
• صعوبة التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكر الأشياء
• النسيان وعدم القدرة على التفكير بوضوح أو القدرة على اتخاذ القرارات.
• تكرار التفكير في الموت أو التفكير في الانتحار أو محاولات الإقدام عليه أو تنفيذه فعليًا
• استخدام العقاقير دون اللجؤ الى طبيب
• التشاؤم والشعور بفقدان الأمل في الحياة أو في تحسن الأمور على أي مستوى وانعدام معنى كل شيء
• أعراض جسدية مثل آلام في الجسد، والشد العضلي والصداع ومشاكل في الهضم

أما أعراض الاكتئاب البسيط فتكون أقل حدة من الاكتئاب الشديد أو المتوسط. ويمكن إيجازها كالتالي:
• التهيج. الأفكار السلبية. الشعور بالإجهاد والتعب بشكل غير عادي.
• الشعور باليأس.
• الشعور بالحزن الشديد. الشعور بأنك على وشك البكاء في الكثير من الأوقات دون سبب محدد.
• كراهية الذات أو التقليل من احترام النفس.
• مواجهة صعوبة في التركيز.
• فقدان الشعور بالتحفيز أو فقدان الاهتمام بما كان يحفزك أو يحركك في السابق.
• الرغبة في البقاء وحدك. وجود أوجاع وآلام جسدية دون سبب طبي لها.
• فقدان التعاطف مع الآخرين.

على الرغم من ضعف فاعلية مضادات الاكتئاب في علاج الاكتئاب الخفيف بوجه عام، فهذا لا يعني أنها لا تجدي نفعًا على الإطلاق. يؤثر الاكتئاب على كل شخص بشكل مختلف، ويستجيب كل شخص للعلاج أيضًا على نحو مختلف. كما أن لكل علاج أعراضه الجانبية قد يستطيع المريض تحملها وخاصة في بداية تناول العلاج... وقد لا يستطيع مريض آخر تحمل هذه الأعراض... وهنا تكون استشارة الطبيب الذي يستطيع أن يختار لك العلاج المناسب...
 
أما إذا أبدى أحد مضادات الاكتئاب فاعليته في تخفيف الأعراض التي تعاني منها كما ذكرت في رسالتك المقتضبة، فقد يكون خيارًا علاجيًا جيدًا لك (يحدده الطبيب). ولكن, إذا كنت تتناول هذا العلاج اللوسترال، فلا تتوقف عن تناوله دون استشارة الطبيب. أما إذا كانت الأعراض التى ذكرتها غير محتملة فعليك التوقف... ولابد من استشارة طبيب... أنصحك ان لا تتنول علاجا مهما قرات عنه أو تجد أنه يناسب حالتك كما وجدتها من خلال تصفحك المواقع.
 
 حاول التخفيف من حالتك:
 • التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
 • ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات،
 • تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
 • كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء "وخذ نفساً للاسترخاء"
 • كافئ نفسك، عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
 
 وقليل من بعض التمارين:
 • تمارين الاسترخاء: تساعدك علي تقبل الموقف قبل التعرض للموقف.
 • تمارين التنفس: بأخذ شهيق عميق وحبسه لثوان ثم زفير ببطء، ويكرر ذلك عدة مرات يوميًا.

المستشار: أ.د نبيل نعمان