وساوس ممزوجة بين المذي والاستنجاء وباطن الفرج وظاهره
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
- أعتذر جدا إن كان سؤالي يشبه جداً ما يردكم يوميا، وما نشرتموه من قبل، لكنني مهما قرأت أجد أن حالتي مختلفة.
- أُصبت بوساوس العبادة لأول مرة عندما كنت في 13 عشرة من عمري، عانيت كثيرا والحمد لله على كل حال، لم يكن هناك وعي بالعلاج النفسي، تجاوزت المرحلة وإن كان ليس بالكلية، والحمد لله فقط بالإعراض الذي يحث عليه علماء الدين في موضوع الوساوس كما أود أن أذكر كذلك أنني مصابة باكتئاب منذ 3 سنوات على الأقل.
- تدهورت حالتي منذ سنة ونصف، ومنذ ذلك الحين وأنا في حالة جد متذبذبة بين الوسواس والإعراض عنه، زرت طبيباً منذ نصف سنة أو أكثر لأجل الاكتئاب والوساوس في مرحلة أصبحت فيها لا أطيق الوجود وأموت من الخوف والعياذ بالله، وصف لي الطبيب دواء "No-dep" (الظاهر أنه اسم تسويق مغربي؟ كل ما أعلم أنه متعلق بالـ sertaline) أخذته لثلاثة أشهر ولا أعلم إن كنت تحسنت بتاتا.
- آخر ما استجد به عقلي الوسواسي أنه حين يُصيبني مذي فماذا علي أن أغسل حقا؟ كنت قبل ذلك عند الاستنجاء من البول أرمي الماء بيدي على كل الجهة الظاهرية فقط من فرجي _أعزكم الله_دون إدخال أي شيء ولا البحث عن مخرج البول ولا إدخال يدي لا بين الشفرين الكبير والصغير ولا بين الشفرين الصغيرين ولا أي شيء، ولست حتى متأكدة أن الماء بتلك الطريقة يعم الداخل أو لا يعم، فقط يغلب على ظني أن المنطقة التي تلمسها الملابس الداخلية غير متنجسة بالبول، وهذا كان ظني عن ظاهر الفرج، فهل كان ما أفعله خاطئا؟ وهل يُطلب من البكر فعل أكثر من هذا؟ لأنني عندما أدخل قليلاً بين الشفرين الصغيرين أخاف على الغشاء، ومهما درست عن أعضاء المرأة لا أستطيع إيجاد مخرج البول بيدي عند الغسل.
- ثانيا: عند خروج المذي، ولأنني كنت أقول لنفسي أنه ينزل من أعلى، أي من ما قبل فتحة المهبل من حيث ينزل الحيض كذلك، فكنت أغامر أثناء التطهر منه وأدخل قليلاً إلى بين الشفرين الصغيرين وألامس حتى غشاء البكارة من الخارج على ما أظن. أما الآن فأتساءل، من أين يخرج المذي حقا؟ أي مكان بالضبط بالتفصيل الممل من المرأة يجب غسله منه؟ وإن كان ذلك يأتي من أعلى فهل يجب على البكر غسل غشاء البكارة من الخارج غسلاً جيداً؟ لأن ما قرأته من أقوال العلماء أن ما لا يجب غسله هو ما بعد الفتحة وليس الفتحة نفسها؟
- ثالثا: إن كان في أي حالة من هذه الحالات يجب غسل الشفرين الصغيرين فمشكلتي أنني حين أغرف الماء في يدي ولأن المكان ضيق فإنني عندما أصل إلى الشفرين أجد أن المكان انسكب كله أو جله مهما فعلت، فيبدو وكأنني مسحت فقط أو غسلت بماء قليل، وإذا أردت استخدام رشّاش الماء القوي أخاف على الغشاء كما أخاف من صعود الماء إلى ما بعد الفتحة عبر فتيحات الحيض ثم عودته مجدداً إلى الأسفل مما يعتبره العلماء ناقضاً ونجساً.
أرجوكم أعينوني!
أدعو الله أن يجعل راحتي في جوابكم
20/2/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلًا بك على صفحتك مجانين
ابنتي الغالية، الأمر لا يحتاج كل هذا التعقيد وكل هذا التفصيل، أولًا حبذا لو ترجعي إلى استشارة (العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1) حتى تعرفي ما هو الذي ينزل منك.
ثانيًا: ظاهر الفرج هو ما يظهر من المرأة حال جلوسها القرفصاء، فيدخل في ذلك الشفران الصغيران وما بينهما، كذلك ما بينهما وبين الشفرين الكبيرين.
ثالثًا: المذي والمني والمفرزات المهبلية والحيض، كلها تخرج من المهبل.
رابعًا: تطهير النجاسات التي تخرج من السبيلين كله يتم بطريقة واحدة؛ ترشينه بالماء، وتستعينين باليد إلى أن يغلب على ظنك زوال النجاسة. والمطلوب تطهير المكان الذي أصابته النجاسة فقط، وقد تبقى النجاسة عند مخرجها فلا يجب غسل سوى المخرج، وقد تنتشر حوله فينبغي غسل ما وصلت إليه. والمعهود في النساء أن تصيب النجاسة جميع الفرج، وربما تجاوزته.
خامسًا: إذا استعملت رشاش الماء فلن يدخل الماء إلى غشاء البكارة ولا إلى ما بعده، ولا يجب عليك غسل داخل فتحة المهبل لأنها لا تظهر عند القرفصاء لدى البكر. ولن يتضرر المهبل بالاستنجاء بالرشاش، لأنه جلد وليس محارم ورقية!
سادسًا: تعجبت من قولك في البيانات أنك تعلمين بعدك الشديد عن الالتزام. رغم محافظتك على الصلاة والعبادات كما فهمت من كلامك، قد يكون التزامك ضعيفًا في أشياء أخرى، لكنك لست (بعيدة جدًا)، فهل هذا بسبب طبع الموسوس في سعيه للكمال؟
وأخيرًا: طبقي ما شرحته لك دون التفكير في التفاصيل الدقيقة التي تسألين عنها، فإنه لا فائدة في ذلك إلا زيادة الوسوسة، أما في الشرع فلا تفيد الإجابة عنها شيئًا.
عافاك الله، وأتركك في رعايته وحفظه.
واقرئي أيضًا:
ظاهر الفرج وباطن الفرج واستنجاء النساء
استنجاء البنات وما وجب غسله !
وسواس الاستنجاء في النساء : تفاصيل !