لو كان شذوذا ما جئت تشتكي !
هل هذا وسواس أم بداية شذوذ ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أنا اسمي أحمد عمري 24 سنة سأحكي لكم مشكلتي التي غيرت مجرى حياتي أولا أنا شخص طبيعي وهذا ما أشعر به لكن بعد ما حدث لي لم أعد أشعر بذلك لأنني ربما كان لدي وسواس مبالغ فيه حيث كنت أعيد الوضوء قبل الصلاة أكثر من مرة وكذلك أعيد الصلاة لأني أعتقد أنني أصلي بسرعة وهذا لن يتقلبه الله مني.. وقبل 3 سنوات أصيب ابن خالي بالداء السكري فدخلني الخوف بأنني أنا أيضا كذلك وقمت بقياس نسبة السكر أكثر من مرة.
لكن ما حدث لي هو أنني مدمن على العادة السرية وكذلك مشاهدة الأفلام الإباحية منذ كان عمري 14 سنة وكنت أثناء ممارسة العادة السرية أتخيل النساء وأنا أنجذب إلى النساء ولا أنجذب إلى الرجال أبدا لكن من كثرة مشاهدتي للأفلام المحرمة لم تعد هناك إثارة كبيرة في تلك الممارسة حيث أصبحت أتخيل أشياء أخرى مثل ممارسة الجنس مع شخص ذكرأحيانا يكون تفكيري سالبا وأحيانا موجبا لكني لا أنجذب للرجال في أرض الواقع أبدا ولا أقبل بممارسة مثل هذا الشيء وليس لدي رغبة في ذلك إنما من باب الإثارة فقط لأني أحب النساء وأنجذب لهن بشدة وكانت لدي بعض العلاقات معهم لكن ما جعل حياتي جحيما هو:
قبل 3 شهور بالضبط كنت أشاهد الأفلام الإباحية وقمت بإدخال إصبعي في دبري وكانت لبضعة ثواني فقط وشعرت بالإثارة لكن بعد الاستمناء شعرت بندم شديد وبدأت بالبكاء وبعدها بيومين عدت إلى الصلاة وطلبت المغفرة من الله عز وجل لكن وبعدها دخلت في مشاكل نفسية كبرى أعاقت حياتي ويؤنبني ضميري كل يوم وكل لحظة وكل ساعة أنا لازلت إلى اليوم ألعن فيه تلك اللحظة وتلك الساعة
حاولت أن أنسى وأن أتجاهل ما فعلت لكن لم أستطع ذلك وأصبح لدي شرخ في الشرج لكنه طفيف وضيق في التنفس وبعد الحادثة بحوالي شهر ونصف فكرت مرة أخرى أن أمارس العادة السرية لكن ما حدث هو أني اثناء فعل ذلك لم أشعر باللذة وإنما كانت هناك قشعريرة في دبري أنا اكتب هذا وأنا أشعر بقمة العار والخزي ..ومن هنا دخلت فكرة أني أصبحت شاذا فزاد تفكيري وبكائي وقل نومي وشهيتي في الأكل حيث أصبحت عند النظر إلى الفتايات لا يحدث إنتصاب ولا توجد شهوة لكن مازال هناك إعجاب بهم ومحاولة التقرب منهم
فأنا قرأت الكثير من الإستشارات التي تشبه مشكلتي إلا أني شعرت أنه أنا مختلف في الكثير من الأحداث وهناك جزئيات يمكن أن تجعل اختلافا في رد المستشار
حتى أني دخلت على اليوتيوب لمشاهدة بعض فيديوهات للدكتور وائل أبوهندي (http://www.maganin.com/content.asp?contentId=9065) ومنها (الوسواس القهري وعلاجه) وبعض الفيديوهات الاخرى مثل الفرق بين الشذوذ والوسواس وفي هذا الفيديو أراحني قليلا حيث قال أن الشخص الشاذ يكون راضيا بهذا السلوك أما الشخص الذي يحدث معه الوسواس لا يتقبل الأمر ويظهر عليه القلق والحمدلله أنا لم أتقبل هذه الفكرة (فكرة الشذوذ) لكن بقيت هناك تساؤلات في ذهني وهي:
1- لماذا فقدت الشهوة الجنسية عند النظر إلى النساء وهل هذا مؤشر على أني أصبحت شاذا أو بداية الشذوذ ؟
2- هل من يقوم بإدخال شيء في دبره مرة واحدة يصبح شاذا ؟
3- وكيف أتخلص من شهوة الدبر التي تجعلني أريد الانتحار وهل هي لذة حقيقية أم وسوسة فقط؟؟
كما أني لاحظت شيئا غريبا وهو عند ممارسة العادة السرية أشعر بأن الشرخ يزيد بالرغم من أنني ذهبت إلى الطبيب وأخبرني أنه لا يحتاج إلى جراحة فهل هذه مشكلة نفسية أم شيءٌ آخر
3- كيف تفسر حالتي شذوذ أم وسوسة وما هو العلاج أو النصيحة التي يمكن اتباعها لأنني لا يمكن أن أذهب إلى طبيب نفسي لظروف خاصة
5- ماذا أفعل لأستعيد نشاطي الجنسي وانتصابي القوي ؟ فأنا اصبحت خائفا جدا لم أشعر بهذا الخوف والقلق في حياتي ظهرت عدة مشاكل نفسية وغيرها في حياتي وتجاوزتها لكن لا أدري لماذا أشعر بأن هذا المشاكل لا مخرج لها حتى أرى شهوتي السابقة والطبيعية
فأنا أفضل الموت على أن أكون شاذا... هذه هي حكاية عشتها خلال الثلاث الأشهر الماضية, فأنا امتنعت عن الحياة طوال هذه الفترة لم أعد سعيدا ولم أعد أنام جيدا وشهوتي في الأكل قليلة وكلامي وتركيزي مع أصدقائي قل حيث انتبه أحد أصدقائي لحزني ولتغير طبيعتي وملامح وجهي فسألني.. ما بك أنت لست على ما يرام فقلت له أنا مشاكل عائلية فقال احكي لي همك لماذا نحن أصدقاء فأجبته في قلبي وفي صمت يا ليتني أستطيع أن أخبرك بهذا الهم بالرغم من أني كنت أحكي له كل مشاكلي وهو أيضا نفس الشيء
لكن للأسف مشكلة اليوم مختلفة تماما عن السابق ولم أجد سوى هذا المنتدى لأعبر له وأحكي مشكلتي عسى أن يكون حلا ويساعدني على هذه المشكلة خاصة وأن الحادثة لم يمر عليها اكثر من 3 شهور أتمنى أن أكون ذكرت كل شيء في هذه الأستشارة كما أتمنى أن يكون هناك رد من دكتور وائل أبو هندي أو أحد المستشارين في أسرع وقت لأني أشعر بإنهيار وضيق الصدر فأنا أبكي في كل ليلة من يوم الحادثة وأشعر بالذنب وأريد تفسيرا لحالتي في أقرب وقت
أعتذر على الإزعاج وأعتذر عن بعض الأخطاء اللغوية في تعبيري
أتمنى مواصلة النجاح لهذا المنتدى الذي يسعى إلى مساعدة كل شخص يحتاج لنصائح أوعلاج وشكرا
1/2/2020
رد المستشار
أهلا وسهلا بك على موقع مجانين صديقي "أحمد".
تساؤلاتك في الأخير كلّها تدور على هذه الجملة التي ذكَرتَ هنا (فأنا أصبحت خائفا جدا لم أشعر بهذا الخوف والقلق في حياتي) أنت كنت مريضا بالوسواس بدون أدنى شك (مشاكل في الطهارة والصلاة، والتخوف من أن تمرض...) ما حصل معك هو تظافر الوسواس القهري مع جهل بطبيعة الرغبة الجنسية وجهل بجسدك كرجل.
أعتقد أن الوسواس القهري لا يحتاج للكثير من التفصيل فأنت تعرفه، أما عن جهلك بجسدك ورغباتك، هو أنّك مُتمركز على "مفهوم الفحولة وقوة الانتصاب" لدرجة أنّ مجرد شعورك بلذة في شرجك anus دمّرت عالمك "الرجوليّ" في لحظة. لأنّك تعتقد أن الذي يشعر باللذة في تلك المنطقة هو شاذ ومثلي وغير مكتمل الرجولة. لكن المفاجأة هنا أنّه من الطبيعي جدا والعادي أن تكون لذة في تلك المنطقة وليس للأمر علاقة بالمثلية نهائيـــــــا. لّما اكتشفت اللذة الممتنعة عندك نفسيا ومنطقيا في حق الرجال الحقيقيين، دخلتَ دوّامة وسواس الشذوذ تفاقم القلق والشعور بالذنب والدونية (بكاء مستمر وندم...) لدرجة أنّك فقدتَ قدرتك على الاشتهاء التلقائي للنساء، وكلّ مرة تحاول التأكد بشكل قلق ومرضيّ من أنّك "لا زلتَ رجلا" بأن تلاحظ انتصابك لرؤية النساء وشدة رغبتك، فلا تجد شيئا (طبيعي فأنت تعيس كئيب) فتعود لتؤمن أنّك فعلا لم تعد طبيعيا وصرت شاذا ربّما.
طريقتك للخروج من هذا الوضع، هو أن تصحح معلوماتك عن جسدك وتصحح مفهوم الرجولة عندك، ونعم هي لذة حقيقية وليست مجرّد وهم، فأنت لستَ مصابا بأعراض ذهانيّة تتخيل ما لا يوجد، لكن الوسواس يزيد من قابلية الشعور والتركيز على تلك اللذة دون غيرها حتى لا تشعر بها إلا هي. ويبنغي أن تقللّ من المخاوف وأن تتجاهل "تمثيل دور الفحل المحتقن شهوة اتجاه النساء" !
عن سؤالك بخصوص إدخال شيء في الدّبر وهل يجعل من الرجل شاذا.... لا أساس لهذه الفكرة نهائيا. وتصالح مع فكرة أن لكل رجل في العالم شعور بلذة في منطقة الدّبُر بسبب المنشأ العصبي الموحد للأعضاء التناسلية والمخرج، كما هو عند النساء أيضا.. فلا تجزَع
يكفي أنّك لا تميل للرجال ولا تريد ولا تقبل بعلاقة مثلية، وهذا هو المبدأ الثابت الذي يجب أن تبني عليه مسار تعافيك. وإن عجزتَ عن التخلق من الفكرة القاهرة التي تأتيك تقول لك أنك "شاذ" فلا تأبه لها ولا تُحاول التحقق من عكسها ولا تُجادلها، تجاهلها فقط.. وإن لم تستطع فربما عليك زيارة طبيب نفساني حتى يعطيك دواء الوسواس القهري حتى تخفّ حالتك.
وحاول أن تبتعد عن الإباحيات شيئا فشيء فإدمانُها يُدمّر صحّتك النفسية ويزيدك جهلا وخرافة في مجال الجنس.
وتمنياتي لك بالشفاء واتباعي نصائحي ونصائح مستشاري الموقع في هذه الروابط التي قد تُظهر احتمالات أخرى، مع بقاء احتمال الوسواس القهري أعلى من كل الاحتمالات الأخرى.
اقرأ على مجانين:
علاج قشعريرة الدبر !
قشعريرة : شهوة الدبر
قشعريرة الدبر وسواس أم اكتئاب؟
وسواس الشذوذ وقشعريرة الدبر