الاسترجاز بالشيء ، وغشاء البكارة!
السلام عليكم ؛
أنا صاحبة مشكلة: الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة، أحب أن أشكركم على اهتمامكم وردكم السريع، فقد كنت أظن أن الأمر سيستغرق أسابيع، وهذا يدل على أنكم تقومون بواجبكم على أكمل وجه، وأحب أن أشكرك أيضا على ردك الهادئ، فقد كنت أتوقع ردا قاسيا تعنفني فيه على ما وصلت إليه ولكن ردك جاء لطيفا يخفف عني كربتي والله لقد زرع داخلي بعض الطمأنينة وإن كان القلق و الندم مازالا يأكلان قلبي.
وأنا الآن أحب أن أوضح بعض النقاط وأن أسال بعض الأسئلة ولتعذرني على إطالتي، لقد كنت تتساءل يا سيدي هل أسرتي غافلة إلى حد أنها لم تلاحظ أمر الحكة؟ وإجابتي هي نعم... بل أستطيع القول أنني إن مت في غرفتي فلن يلحظوا ذلك إلا من رائحة جثتي عندما تتحلل، وعلك لاحظت هذا عندما قلت أنا في رسالتي الأولى (وعندما أسمع عن مشكلة حدثت لأي فتاة بسبب غشاء البكارة كانت تصيبني حالة من البكاء الشديد لا يدري بها أحد)،
فإذا كانوا لا يشعرون ببكائي وإن رأوني متورمة العينين يسألونني ماذا بك؟ فأقول لا شيء فيكتفون بهذا وكأن إجابتي قد أراحتهم وإن كانوا لم يشعروا بانهياري وانكساري الداخلي الذي أعاني منه ما يقرب من الأربع سنوات، وإن كانوا لم يلاحظوا أيضا تأخر مستواي الدراسي وعدم إقبالي على الطعام والحياة بأكملها، ولا يشعرون بي عندما أظل طوال الليل مستيقظة لا أعرف للنوم طعما، فهل من الصعب والمستحيل ألا يلحظوا ما كنت أعاني منه من حكة؟؟
علما بأني من الشخصيات الهادئة التي تفضل العزلة ووقتي مقتصر على القراءة والرسم والمذاكرة وكلها أشياء تتم وأنا وحدي في الغرفة حتى أستطيع التركيز فيما أقوم بعمله، وقد كنت قبل أن تحدث هذه الواقعة أشارك أسرتي في مشاهدة مسلسل أو فيلم أو شيء من هذا القبيل، ولكن عندما كنت أعاني من هذه الحكة فقد كنت اشعر بالتوتر والارتباك فزادت عزلتي وانطوائي، وهذا أيضا لم يلفت نظرهم،
أما بالنسبة للحكة فقد كنت كما قلت من قبل أقوم بالهرش مما أدى إلى جروح وهذه الجروح كانت مؤلمة فاستبدلتها (رغما عني وليس بإرادتي أو بسهولة كما تظن) بأن أمرر يدي عليها ولا يعني هذا أني كنت أقوم بها بالهدوء الذي توحي به هذه الكلمة، ولكني فقط لا أجد مصطلحا يعبر عما كنت أفعله، ورغم ذلك كان الأمر مؤلما أيضا وقد كان يصاحب هذه الحكة إفرازات كثيرة .. لا أعلم إلى الآن إن كانت هي السبب في الحكة أم لا، ولكنني في هذا الوقت ربطت بينها وبين الحكة وظننت أنها السبب وهذا هو ما جعلني أهتم بالنظافة الشخصية، ولعلي لم أذكر ذلك في رسالتي الأولى لأنها كانت استشارة نفسية وليست طبية ولهذا لم أحك تفاصيل هذه الحكة.
ما يهمنا هو أنني كنت مهتمة بغسل هذه المنطقة وخاصة فتحة الفرج لأنها مصدر الإفرازات، وفي مرة من المرات وأنا أقوم بغسلها شعرت بشعور لم أعرفه، ربما هو الاسترجاز الذي تتحدث عنه لا أعلم ولكن هذا الشعور شجعني على إدخال جزء من إصبعي، ولما لم أجد شيئا (وقد كنت أظن أني سأجد حاجز قوي منيع يقابل إصبعي) أفقت من هذا الشعور على ذعر وهلع وأدخلت إصبعي فلم أجد شيئا والباقي تعلمه أنت، أما بالنسبة لنقطة أني لا أستطيع مصارحة نفسي بأي كنت أمارس الاسترجاز، فأنا حقا لم أمارسه بإرادة أو بعلم مني، ولا يعني هذا انه لم تكن لي ميول جنسية بل كانت لي ولكني كنت اكبح جماحها لأسباب وهي عدم إغضابي لله وحفاظا على شرفي (وهذا كله لظني انه لإشباع رغبتي لابد من رجل) وأيضا لأني كنت أتمنى من الله أني عندما أتزوج أتزوج برجل لم يسبق له معرفة فتيات، فقد كنت أحافظ على نفسي حتى إذا حقق لي الله أمنيتي أكون أستحق هذا الرجل عن جدارة.
أما بالنسبة لهل استمريت في ممارسة الاسترجاز أم لا؟؟ فالإجابة هي لا لقد كرهت الجنس وأصبح منظر الدماء التي رأيتها بعيني تنزف مني وبفعل يدي هي الصورة التي تقفز إلى ذهني دائما، بل أحب أن أوضح بأني لم أعد أثار أبدا مهما حدث، أنا يا سيدي لا أتهرب من المسؤولية بل المشكلة أني احمل نفسي المسؤولية لدرجة لا أحتملها، فأنا أشعر إني الوحيدة المذنبة في هذا الكون وأن ما فعلته هو أسوأ الذنوب، وبالنسبة لوضع غشاء البكارة فكما قلت، يجب استشارة طبيب ولكن يا سيدي هل من الممكن أن يكون قد فض بالكامل وأنا لم أشعر بأي ألم؟؟ ولا حتى شكة دبوس؟
وبالنسبة للعملية فأنا لا أعلم عنها الكثير وعندي بعض الأسئلة وأتمنى أن تكون لها إجابة عندكم، وهي كم من الوقت ستستغرق العملية؟ حيث أنني من عائلة صارمة كما سبق وذكرت ولا أستطيع الخروج وحدي، وكم تتكلف تقريبا؟؟ هل هي مكلفة جدا أم في حدود المعقول؟ وأيضا هل يجب القيام بها قبل الزواج بأسبوع لأن الغشاء يسقط بعد ذلك وحده أو ما يشبه ذلك أم أنه من الممكن القيام بها في أي وقت؟ و هل هي عملية سهلة أو بسيطة أم عملية كبيرة وخطيرة؟ وأحب أن أوضح أخيرا أن كل ما ذكرته هو حقيقة وأني لم اختلق عذرا لما فعلت، فليتني أجد هذا العذر عله يريحني مما أعانيه.
وإن كل ما ذكرته في هذه الرسالة والذي لم اذكره في الرسالة الأولى كان لمجرد أني لا أريد الإطالة وأريد التركيز على النقطة الأساسية وهي جهلي الذي أدى بي إلى ما أعاني منه الآن وكيفية علاج اليأس والإحساس بالذنب الذي يسيطر علي.. وأعتذر على الإطالة ولكم مني جزيل الشكر والسلام عليكم جميعا.
01/09/2003
رد المستشار
الأخت السائلة أهلا وسهلاً بك ونشكرك على متابعتك، والحقيقة أن إفادتك الأخيرة فيها كثيرٌ مما يجعلنا أكثر اطمئنانا عليك من ذي قبل، لأن كونك لم تمارسي الاسترجاز باستخدام (الشيء) على اعتبار أنها (خربانة خربانة) كما ذكرت في إفادتك الأولى وكما أعربنا لك عن قلقنا في ردنا السابق عليك، فإن هذا يعني أن الغشاء على الأغلب قد خدشَ أو حدثَ فيه قطع واحد على الأغلب.
وأما ردنا على سؤالك (هل من الممكن أن يكون قد فض بالكامل وأنا لم أشعر بأي ألم؟؟ ولا حتى شكة دبوس؟) نقول لك هنا أننا لا نستطيع الحكم لأننا لا نعرف ماهية (الشيء) الذي استخدم في الاسترجاز المهبلي أو الذي أدخلته بمهبلك، وفي جميع الأحوال لن يستطيع إفادتك في ذلك إلا مختص بأمراض النساء بعد أن يقوم بفحصك، فهذا هو الذي يقطع الشك باليقين.
وأما بالنسبة لسؤالك عن عملية رتق الغشاء التي قد لا تحتاجينها بإذن الله فإن الإجابة على هذا التساؤل أيضًا تحتاج إلى رأي طبيب أو طبيبة النساء التي تقوم بفحص حالتك حيث تعتمد عملية رتق الغشاء على عدد التمزقات الموجودة وعمقها ، وعلى ما تبقى من الغشاء، فقد يمكن للطبيب رتق التمزقات الموجودة أو إصلاح غشاء البكارة أو عمل غشاء جديد في الحالات التي لا يجدي فيها الرتق والإصلاح، وكل هذه الأمور إضافةً إلى أسئلتك عن الوقت الذي تستغرقه العملية وتكاليفها والوقت الأنسب لإجرائها كل هذا تحتاجين فيه إلى طبيب أو طبيبة النساء وليس من الممكن أن يجيب أحد عليه قبل فحصك، ولكن الأغلب هو أن العملية أبسط مما تتوقعين ولا أظنها مكلفة وأعتقد أن الوقت الأنسب هو خلال الأيام السابقة للزواج.
ولكن اعلمي أن من الأفضل أن تستعيني بأحد قريباتك في هذا الموضوع وأن تقومي بالفحص من الآن على الأقل لكي تطمئني قليلا، إذن عليك الذهاب للفحص من قبل المختص بأمراض النساء، وتحديد حالة الغشاء، وبعد ذلك تابعينا بأخبار حالتك النفسية والمزاجية فربما شاء الله لك أن تطمئني وتفرحي ويكونُ ذلك من دواعي سرورنا عسى الله أن ينعم علينا جميعا بالسرور، ودمت سالمة لصفحتنا، وتابعينا دائمًا.
ويتبع ....: الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة مشاركة
التعليق: لا أعلم لماذا أشعر دائما أنني في مركز للعلاج الجماعي كلما أدخل إلى هذا الموقع الرائع أشعر وكأني أشارك الجميع أحزانهم
أريدهم أن يشاركوني أحزاني وهمومي أتمنى من الله أن تكوني قد توصلت إلى الحل وأن يطمئننا الله عليك ويحفظك
أرجو منك أن ترسلي للموقع ماذا فعلت وإلى ماذا وصلت ؟؟
وأتمنى من الله أن تكوني بخير