حكم الشات: فتوى مجانين يا بنات!

رد المستشار

 الأخت السائلة:

ناقشنا موضوع الشات في أكثر من إجابة سابقة على استشارات مجانين، ومن آخر الإجابات كانت إجابة حب على الشات : حذارِ يا بنات ! وأيضا لا حب عن طريق النت : فقه الإنترنت.

وخلاصة الأمر –مع أهمية مراجعة ما سبق- أن الشات هو أسلوب للاتصال يحتمل الصواب والخطأـ وبالتالي الحلال والحرام.
وبقدر ما يكون هذا الاتصال شخصيا سريا فرديا خاصا وبلا هدف محدد سلفا سيصبح مرشحا للانحراف، ولو مع النوايا الحسنة، وبمقدار ما يكون جماعيا معلنا عاما أو ذا هدف محدد سلفا نبتعد عن احتمال الخطأ.

وقلنا قبل ذلك أن تفشي ظاهرة استخدام الشات في مجتمعاتنا كشف عن فراغ كبير في أوقات وعقول وطاقات الناس والشباب خاصة، كما كشف عن تعطش كبير لمعرفة العلم، والاحتكاك بالجنس الآخر

ونرى أن العودة إلى أصل الإسلام باستعادة دائرة العمل والتفاعل الاجتماعي العام التي يتحرك فيها الجميع في ظل الضبط المرن للوجود الجماعي، والسعي إلى أهداف مشتركة واضحة، فتكون هذه الدائرة هي البديل الأصوب للفوضى الحاصلة حاليا بين المحافظة القديمة التي استهدفت العزل القسري بين كل الرجال والنساء من ناحية التفاعل الاجتماعي العام ملونة بالدين ومسلحة بعادات وتقاليد بدوية أو قروية ثم الانفلات الحالي في العلاقات بين الجنسين سواءا في المجال الإليكتروني على النت أو تطبيقاته في بعض دوائر اختلاط الشباب الجامعي.

قبل تحليل الشات أو تحريمه، وربما أهم منه، نحن ندعو إلى استثمار جهد وطاقات شبابنا فيما يعود عليهم فرديا، وعلى مجتمعاتنا عامة بالخير والنماء، وحتى لا يتبقى وقت لأحد يبحث فيه وراء اتصال إليكتروني أفاد أو أضر.

ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك أسعدتني مشاركتك رغم قصرها، وليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أخي ابن عبد الله غير أن أنصحك بتتبع الروابط التي تجدينها داخل الإحالات السابقة لكي تلمي بجوانب الموضوع، وكذلك أدعوك إذا أردت أن تكوني واحدة من الجيل الذي سيصنع التغيير بدلا من أن يصبح حقل تجارب، أنصحك بأن تتابعي مجانين على الخط، وأن تلتحقي بالورشة التي تختارين، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.

المستشار: د. أحمد عبد الله