قضاء الصلوات. كيف يفكر المُوسوس؟ م8
وسواس قضاء الصلوات
مرحباً آنسة، رفيف هذا السؤال إجابته ستحل أمراً يؤرقني من سنوات طويلة.
سابقاً: قبل سنوات طويلة كنت أمارس العادة والذي أتذكره الآن أنني كنت أصل للرعشة ولكن لا أتذكر هل كان ينزل بعد الرعشة وقتها المني أم لا؟ لا أستطيع أن أجزم أبداً، مع العلم أنني لم أكن أغتسل بعد ممارستها جهلاً مني، والجهل هذا في الحقيقة تقصيرٌ مني في أمور ديني بوجوب الاغتسال.
وحالياً كما تعرفين من استشاراتي السابقة أنني قضيت جزءاً يسيراً من تلك الصلوات، ولكني الآن لا أتذكر هل نزل المني أم لا؟ فهل أستمر في قضاء الصلوات أم أتوقف؟ لأني قرأت أن من شك في نزول المني فالأصل عدم نزوله، فبالتالي كانت صلواتي صحيحة؟
وقرأت أن مجرد حصول الرعشة لا يوجب الاغتسال، مع العلم أنني حالياً عندما أمارسها ينزل منّي المني، فهل أقيس على ذلك أنه كان ينزل منيٌّ في السابق؟
أم لا حاجة للقياس هذا؟
5/3/2020
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "أمان" مرة أخرى
الأصل براءة الذمة، وأنه لا اغتسال عليك طالما أنت غير متأكدة من نزول شيء، وليس شرطًا أن يكون حالك الآن كحالك فيما مضى فهذه الأمور قابلة للتغير.
لكن يا عزيزتي، ألا تحاولين ترك هذه العادة السيئة والتوبة منها؟ فهذه حالنا كما ترين، ذنوبنا أصبحت شؤمًا علينا، فأرسل الله لنا رسائل تحذير، من الأمراض والأوبئة والحروب، لنتوب ونرجع إليه قال تعالى في سورة الأنعام [الآية 42-43] ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)). وأنا على يقين وثقة بعفو الله، أنه لو تاب كل مسلم من ذنب واحد فقط ووقف بين يدي الله تعالى منكسرًا، لرفع الله عنا البلاء من حيث لا ندري.
أسأل الله تعالى أن يعافيك من الوسواس ومن جميع الآفات إنه سميع قريب مجيب الدعوات
ويتبع >>>>: قضاء الصلوات ! كيف يفكر الموسوس ؟ م10