الفكرة التي تعذبني
السلام عليكم. الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، بعد معاناة دامت لأكثر من عام قررت كسر حاجز الصمت والتعرف على المشكلة النفسية لإيجاد حل لها. يا دكتور مشكلتي صعبة جداً وتعذبني ليل نهار، لم أستطع التخلص منها رغم جميع المحاولات التي تفشل دائماً.
بدأت المعاناة قبل عام وبضعة أشهر عندما تذكرت اللعب الجنسي في الطفولة فشعرت بتأنيب الضمير لذلك وأثناء توبيخ نفسي اقتحم تفكيري فكرة الشذوذ الجنسي. الفكرة الآن مسيطرة وأصبحت تعزز وجودها بأحاسيس في منطقة الدبر والقضيب، وهذه الأحاسيس تحدث في مواقف معينة والتي لا تترك لي أي مجال للشك في شذوذ ميلي الجنسي.
أنا والله شاهد علي أني لا أرغب ولا أريد تلك الممارسات ولكن أحياناً يؤرقني شعور داخلي مثل الرغبة الجنسية في الشذوذ وأحاول أن أصارعه فكرياً لنفيه. ذات مرة كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعي فرأيت صورة لشاب وسيم فقفز علي شعور في منطقة الصدر كأنه إعجاب مما أدى إلى تأكيد أني أصبحت شاذاً وأصبح هذا الشعور معي دائما عند رؤية الشباب الوسيمين وأصبحت أتحاشى إطالة النظر إليهم تفادياً لذلك الشعور الذي يقلقني، ناهيك يا دكتور عن الأفكار الرومانسية والتي تسبب لي خوفاً وضيقاً في الصدر من الوقوع في حب الجنس المماثل.
أنا على اليقين التام بأني طبيعي فعندما أكون مع فتاة أو امرأة توجد عندي تلك الأحاسيس الطبيعية منها الانتصاب ونزول المذي إضافة إلى أني أمارس الاستمناء على المثيرات الغيرية أو التخيل أني مع فتاة، وكانت لي خبرات وتجارب عاطفية مع الفتيات وأحس بالإعجاب عند رؤية فتاة جميلة وأرغب بالزواج من فتاة وتكوين عائلة ولكن في بعض الأوقات أحس أني لم أعد أثار جنسياً بالجنس الآخر.
وعلى الرغم من كل هذا لم أمارس علاقة شاذة ولم أشاهد مقاطع إباحية للشواذ لأني أكره ذلك وأبغضه.
أريد الحل وشكرا لكم.
28/3/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "مجهول الهوية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
فكرة الشذوذ الجنسي أو تساؤل هل أنا شاذ جنسيا ؟ هل يمكن أن أكون شاذا جنسيا ؟ هل تحولت إلى شاذ ....؟... إلخ هي واحدة من الأفكار التي يمكن أن يتشكل حولها اضطراب وسواس قهري أو اكتئاب أو غيره من الاضطرابات النفسانية.... في حالتك أنت تبدو الصورة وسوسة مطابقة لحالة الخائف أن يكون شاذا.
ممنوع مصارعة الفكرة يجب الاكتفاء بإهمالها وتجاهلها.... ويجب الكف عن محاولات استبطان المشاعر الجنسية تجاه المثيرات (سواء الغيرية أو المثلية) يعني لا تراقب مشاعرك في المواقف المختلفة ولا تنزلق في الاجترارات الفكرية سواء لتفنيد ما حدث ومعناه في الماضي أو ما يحدث الآن من مواقف وأفكار ومشاعر ومعناها، وكف عن اختبار نفسك في المواقف الجنسية واقعية أو سيبرية واقرأ جيدا مقالنا عن علاج وسواس الشذوذ الجنسي وطبق ما فيه من خطوات.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>> : الخائف أن يكون شاذا : أنا غيري لكن أخاف ! م