وسواس النجاسة والتحقق والعد القهري !
وسواس
السلام عليكم أرجو من الدكتورة رفيف أن تطلع على حالتي إن أمكن. أنا مصابة بالوسواس لدرجة التفكير بالانتحار، أنا تركت الصلاة من شهور بسبب الوسواس وبهذا أصبحت كافرة وهو سبب كي تنتهي حياتي كي أرتاح من هذه المعاناة فلم أكن أتخيل ولو بمقدار شعرة أن أترك الصلاة.
عندي وسواس صلاة ووسواس وضوء ووسواس شك وتأكد من الأضواء والكهرباء لكن وسواس طهارة ونجاسة هو الذي دمرني، لا أعرف كيف أستنجي بدورة المياه _أكرمك الله_ أبقى من ساعة لساعتين وأعد من 1 للـ 100 وأكثر وإذا سمعت أي صوت وكلمني أحد أتوتر وينزل بول _أكرمك الله_ من جديد وأعود لنفس المعاناة وأعيد تكرار الأعداد، أصبحت أخاف وأكره دخول دورة المياه وأُقلّل من شرب الماء لدرجة أضرت بصحتي وأهلي. أفضل أن أموت على أن أكون مصابة بالوسواس معهم، معاملة سيئة كثيييييييراً لاعتقادهم أن كل شيء بإرادتي.
وعندما أغسل يداي بعد الخروج أبقى لحوالي ربع ساعة وأكرر وأفرك وأعيد وأعد أيضاً للـ 100 وأعيد حتى أهلك وأتعب وأغسل يداي على أقسام مثلاً وكل قسم 30 مرة لدرجة أني أحس أن جلدي يتشقق وبالاغتسال أبقى من ساعتين لثلاث ساعات وعندي وسواس تنقيط البول _أكرمك الله_ إذا حصرت أو تحركت أشعر (يقين) بنزول البول وبالتالي أتنجس ويجب علي أن أغسل قدماي وهنا الكارثة فغسلهما مُعقّد بالنسبة لي، والله بدون إرادة أبقى ساعة أغسلهم فيجب التأكد من وصول الماء لبين الأصابع وكل ملليمتر فيهم، أصبحت أكره وأخاف من غسل الأقدام كثيييييراً لدرجة إذا كنت منهكة ألبس أكياساً بهما لأني متعبة وغسلهما يحتاج جهداً كبيراً وأخاف من أن أنجس البيت أو أي شيء أدوس عليه.
وإذا أريد أن أغسل وجهي معاناة، خاصةً بالبرد لأني أفركه بالصابون ثم أغسله بالماء بكل تفصيل ولا يجب أن يطرش شيء من المغسلة فيجب أن أقتنع قناعة تااامة بنظافته وطهارته.
أنا متابعة عند طبيب نفسي وآخد الدواء منذ سنة تقريباً. أنا أخاف أن أتجاهل بسبب أن عندي يقيناً بوجود النجاسة وبالتالي سأنجس الملابس والسجاد والفرش والكنب والأحذية وكل البيت، حتى لو جفت من أن يكون الشخص من أهلي طاهراً لكن مبتلاً وتنتقل النجاسة له وتبطل صلاته.
يقولون تجاهلي، لدي أسئلة لا أحد يفهمني بها، سأجن. ماذا أتجاهل؟ هل أتجاهل النجاسة اليقينية ولا أطهرها وبالتالي تنجيس كل شيء ؟؟؟ هل أخرج بدون استنجاء ؟؟ يقولون استنجي فقط ثلاثة. سؤالي هو أنه يخرج بول مع الاستنجاء وليس بعده، يعني أني مثلاً أعد واحد اثنان يخرج بول، هل أعيد؟ أم أكمل؟ وإذا خرجت سأكون بحكم من لم يستنجي بعد نزول البول ؟؟ لا أحد يفهمني أريد حكم حالتي بالشرع والدين. أريد جواباً أحاج الله به، ماذا أفعل كيف أستنجي بدقائق؟؟؟
ساعدوني بحق الله أريد أن أعود للصلاة لكن لا أستطيع بسبب النجاسة، وآخر سؤال، أنا حالياً اُعتبر كافرة ؟؟ وإذا أردت الصلاة هل يجب أن أتشهد وأغتسل ؟؟
أنا أنتظر الجواب على أحر من الجمر،
أرجوكم ساعدوني.
4/4/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "فاطمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أنت بحاجة ليس فقط إلى طبيب نفساني وإنما أيضًا إلى معالج سلوكي معرفي (م.س.م) فالمشكلة لديك ليس فقط ما يظهر من وساوس وقهور (أفعال قهرية) وإنما لديك مشكلة في المفاهيم ومن ذلك مفهوم ما هو المطلوب بالضبط للاستنجاء وللتطهر من النجاسة ...إلخ أولا في الشخص الصحيح وثانيا في مريض الوسواس القهري وهي أمور تحتاج نقاشا طويلا وعميقا مع م.س.م ذي خبرة بالعلاج السلوكي المعرفي لمرضى الوساوس الدينية..... أي أنه يجب أن يكون على دراية بأحكام الموسوسين الفقهية.
إذا أردت الراحة من كل هذا فإن عليك الأخذ لقول قوي في المذهب المالكي يتعلق بتحري التخلص من النجاسة فهو عندهم لا يجب على الموسوس وإنما يسن فقط..... ولما كان تحري النجاسات لإزالتها يؤدي بك إلى معاناة معيقة فإنه يجب عليك الأخذ بهذا القول تخفيفا عليك وتيسيرا لك!! وأصل هذا الكلام يتعلق بمسألة فقهية اختلفت فيها المذاهب وهي طهارة الجسد والثياب ومكان الصلاة فهي في المذهب المالكي ليست من شروط صحة الصلاة بما يعني أنه يمكنك أن تصلي رغم وجود نجاسة على جسدك أو ثيابك أو في مكان صلاتك.... وهذا الحكم ليس خاصا بالموسوسين وإنما هو لعموم المسلمين... بينما الموسوس معفي من البحث عن النجاسة ومن الجهد للتخلص منها.... الأهم من ذلك أن الواجب عليك هو أن تأخذي بأيسر الأقول بغض النظر عن المذهب في موضوع وسواسك.
وأما فيما يتعلق بكيفية الاستنجاء فاقرئي:
استنجاء البنات وما وجب غسله
استنجاء البنات : متى تنتهي الوسوسات
استنجاء البنات : ثاني ثاني ثاني
استنجاء البنات : ماذا أفعل في اللزوجة ؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>> : وسواس النجاسة والتحقق والعد القهري ! م1