قضاء الصلوات! كيف يفكر الموسوس؟ م10
أسئلة أخيرة
آنسة رفيف، في حال أنا كنت متيقنة من إنزالي بفعل العادة السرية والآن أنا غير متيقنة وذلك ربما بفعل النسيان أو الشكوك وأريد قضاء تلك الصلوات إبراءً للذمة. أسئلتي هي:
1/ هل لو قضيتها أعتبر مبتدعة في الدين؟
2/ الصلوات التي أريد قضائها هي التي وقتها علمت من المعلمة في ثاني ثانوي أن العادة توجب الاغتسال ولكني تكاسلاً كنت أمارسها ولا أغتسل، وهي تقريباً تُقدر مدتها 3 سنوات فقط من 2 ثانوي حتى أول سنة لي في الجامعة.
3/ أنا منذ المتوسط أمارس العادة وكنت أجهل أني على جنابة وفي 2 ثانوي علمت من المعلمة أنها توجب الاغتسال ولكني أخذت بقول ابن تيمية "أن الجاهل لا قضاء عليه" وأخذت بهذا القول تخفيفاً لي وليس تلاعباً فبالتالي لا قضاء علي لصلوات المتوسط وأول ثانوي.
4/ في المتوسط والثانوي غير أني كنت أمارس العادة كنت أعتمد في طهري من الحيض على انقضاء 7 أيام، و عندما لا أرى في الفوطة _أعزك الله_ دم أحمر أو بني أو شيء أصفر كنت أغتسل فلا أعلم هل طريقتي هذه صحيحة؟
5/ عندما تخرجت من الجامعة أصبحت أمسح بقطنة عند الطهر عندما تخرج نظيفة أغتسل فبالتالي أصبحت أطهر في اليوم السادس أو السابع في بدايتهم أو نهايتهم على حسب كل شهر وهذا يعني أنني ربما كنت كذلك في فترة المتوسط والثانوي والجامعة وبالتالي صلواتي خاطئة.
6/ على تقدير أن صلواتي غير صحيحة بسبب طريقتي في الطهر من الحيض، فهل يجوز لي أن أكتفي فقط بقضاء صلوات 2 و 3 ثانوي وأول سنة لي في الجامعة فقط ويكون قضائي لها بسبب صلاتي بدون طهارة من العادة وليس السبب خطئي في طهري من الحيض؟ لأنني لو قضيتها بسبب خطئي في طهري من الحيض فسأضطر قضاء كل الصلوات من بلوغي في أولى متوسط إلى أن تخرجت من الجامعة وأصبحت أضع قطنة وهذي تقريباً تُقدر 12 سنة وهذا كثير وحرج علي.
أرجوك جواب رقم 6 مهم جداً جداً، فأنا أريد قضاء الصلوات التي علمت أن العادة توجب الاغتسال ولم أغتسل تكاسلاً وليس لطريقتي الخاطئة في طهري من الحيض، أما صلوات المتوسط وأولى ثانوي فأنا كنت أجهل وجوب الاغتسال من العادة وفي نفس الوقت طريقتي خاطئة في الطهر، وهذين الأمرين حدثا جهلاً مني واخترت عدم القضاء على قول ابن تيمية، أما عندما علمت أن العادة توجب الاغتسال فقررت قضائها لهذا السبب وليس لخطئي في الطهر من الحيض فأنا هنا كنت أعلم أن العادة توجب الاغتسال بينما أجهل أنه من المفترض وضع قطنة للتأكد من الطهر، وعندما دخلت الجامعة في ثاني سنة وأصبحت أغتسل من العادة بقيت على جهلي في طريقة الطهر من الحيض حتى تخرجت، فهل يجوز الاكتفاء بقضاء هذه الصلوات ( 2،3 ) ثانوي وأول سنة في الجامعة فقط، وترك قضاء صلوات المتوسط التي أجهل فيها الاغتسال من العادة والاغتسال الصحيح من الحيض؟ وأيضاً ترك قضاء صلوات ثاني سنة في الجامعة عندما أصبحت أغتسل من العادة ولكني وقعت في جهل طريقة الطهر الصحيحة من الحيض ؟
7/ من تاب وأصبح يصلي بطهارة ومحافظ على الصلوات، هل لو مات وهو لم يقضي الصلوات التي تاب منها يكون مات كافراً؟
أعلم أن كلامي ربما ملخبط ولكني حاولت ترتيبه حتى تفهمين قصدي، أرجوك يا آنسة فليس لدي بعد الله غيرك، وأسأل الله أن يرزقك من حيث لا تحتسبين ويوفقك ويرزقك راحة البال والسعادة فأنتي لا تعلمين إلى أي مدى بعد الله تساعديني في إجابات أسئلتي التي تنغص عليّ حياتي.
أرجوك يا آنسة أنا أحتاج جواب رقم 6 بالذات، أريد جواب نعم أو لا؟
وشكراً جزيلاً، والحمدلله الذي وضعك في طريقي يا آنسة رفيف.
13/4/2020
وأضافت في رسالة منفصلة:
رحلتي مع الوساوس وأريد نصيحة وعلاج دوائي ممن يستطيع منكم مساعدتي.
منذ طفولتي وأنا لدي أعراض وسواسية مثل تكرار الكلام لضمان أن غيري فهمه، أيضاً شعوري أنني في مسلسل وأن الناس تنظر إلي فبالتالي أقوم بمراقبة تصرفاتي وأتصرف وكأنني في مشهد تمثيلي وأتصنع ردات فعلي، أيضاً كنت عندما أريد اللعب مثل أن ألعب معلمة كنت أقوم بإعادة اللعب مراراً بشكل قهري لدرجة كنت أدعي على نفسي إذا عدت اللعب من فرط رغبتي في المثالية وشعوري أن الناس تشاهدني مثل المسلسلات، ومثل هذه التصرفات إلى أن كبرت وقررت أن أكون محافظة على الصلوات والعبادات الأخرى على قدر استطاعتي فبدأت بتصحيح عباداتي في الماضي مما جعل الشكوك والوساوس تهجم عليّ وأحياناً كنت أتيقن أمور أنها صدرت مني في عباداتي وأحياناً أشك أنها حدثت ولكن من فرط الوسوسة حتى التي أشك في حدوثها فبدلاً من أن أبني على الأصل هو عدم حدوثها، كنت أفعل العكس للأسف وهو أنها حدثت وصدرت مني وهذا الأمر بسبب إفراطي في أن أكون مثالية جداً مما أدخلني في وساوس كثيرة، ولديكم استشاراتي الكثيرة خصوصاً عند آنسه رفيف وهي وساوس متنوعة بين الكفر والردة والطهارة والنجاسة والاغتسالات وإلخ.
هذه الأمور جميعها أحدثت شرخاً في نفسيتي مما جعلني أصاب بنوبات خوف أحياناً واكتئاب وقلق وتوتر وأصبحت أستيقظ من النوم حزينة وأشعر بثقل في قلبي وخوف، لجأت لعيادة نفسية ولكن الدكتورة لم تأخذ مني تاريخ مرضي بشكل مفصل بل فقط علمت أني موسوسة فقط وصرفت لي علاج اسمه فافرين، أخذته فترة وتحسنت وتركته للأسف وهذا خطأ ولكني لأني شديدة النسيان فأنسى الالتزام بالعلاج وبقيت هكذا تارةً أهدأ وأصبح إنسانة طبيعية أشعر بطعم الحياة وتارةً تهاجمني الوساوس من كل صوب مما أتعبني هذا الأمر وأرهقني فأنا أصبحت شديدة الحنين للماضي بسبب أني لم أكن موسوسة لهذه الدرجة.
حاولت أن أعالج نفسي بنفسي سلوكياً وهو أني أتجاهل الوساوس ولكني لم أستطع فعند تجاهلي أشعر بضيق فظيع جداً لدرجة أود أن أموت من الهم والضيق وللأسف أعود للوسوسة. أعلم أن الوساوس من الشيطان ولكني عجزت تجاهلها بشكل دائم. أود التنبيه أن أمي تقول لي أنها كانت تعاني من ذلك في سن الشباب ولكن طبعاً بمراحل أخف من مرحلتي بكثير، فلا أعلم هل الوساوس وراثة؟ أيضا لديّ عمتي وهي كبيرة سناً نوعاً ما تعاني من قلق وأحياناً وساوس تتمحور حول أن أبناءها يحدث لهم سوء، فلا أعلم هل الوراثة هنا لها دور؟ أنا تعبت وأصبحت أتمنى راحة البال والقلب والبعد عن الوساوس والتوتر والقلق والاكتئاب وكل مرض نفسي، فأنا حياتي الاجتماعية والمادية كسائر البشر _الحمدلله_ وأحظى بعلاقة طيبة مع أهلي ولم أتعرض لعنف حتى أقول أن المشاكل سبب في ذلك.
أريد بعد الله مساعدتكم لي، ولو هناك علاج دوائي غير فافرين اوصفوه لي،
وشكراً جزيلاً لكم ولسعة صدوركم.
13/4/2020
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "أمان" بعد ثمانية أشهر من تعسر الإجابة!!!!
أرسلتِ كثيرًا من الاستشارات، وأخذتِ دور غيرك، فكنت أؤخرها حتى أنتهي من استشارات أخرى، ولكن ما إن أجيب على استشارة حتى يرسل إلي د.وائل اثنتين بعدها، ولم تنتهِ الاستشارات....، وبعد إلحاح منه، ويأس مني أن يأتي يوم وأتفرغ لك، قررت أن أجيب رغم الاستشارات الأخرى التي تنتظرني.
واضح أنك من الموسوسين الذين لا يحبون أن يتحركوا، وإنما يتقنون الإلحاح والمراوحة في المكان فقط، وقد تأكد لي هذا الآن عندما قلت إنك تنسين الدواء!!! حتى ابتلاع حبة لا تريدين الالتزام بها! كيف تريدين من نفسك أن تلتزمي علاجًا سلوكيًا يحتاج من الصبر والتصميم الشيء الكثير؟
على كل حال.... سأجيب على أسئلتك التي يمكن اعتبارها غير مكررة:
(1/هل لو قضيتها أعتبر مبتدعة في الدين؟) لا طبعًا لست مبتدعة
(كنت أعتمد في طهري من الحيض على انقضاء 7 أيام، وعندما لا أرى في الفوطة _أعزك الله_ دم أحمر أو بني أو شيء أصفر كنت أغتسل فلا أعلم هل طريقتي هذه صحيحة؟) نعم طريقتك صحيحة، فالمهم انقطاع الدم وما يلحق به، سواء تأكدت من ذلك باستعمال قطن أو بدون استعماله. اقضِ فقط الصلوات التي كنت فيها على جنابة بفعل العادة السرية.
(من تاب وأصبح يصلي بطهارة ومحافظ على الصلوات، هل لو مات وهو لم يقضي الصلوات التي تاب منها يكون مات كافراً؟) لا طبعًا لا يكون كافرًا، والله أعلم بعبده، قد يحاسبه إن قصر في القضاء والتوبة، وقد يعفو عنه.
(فلا أعلم هل الوساوس وراثة؟) نعم للوراثة دور كبير في الإصابة بالوسواس، شأنها شأن سائر الأمراض الوراثية الأخرى.
وفقك الله
ويتبع >>>>>> : قضاء الصلوات ! كيف يفكر الموسوس ؟ م12