هل هو اكتئاب أم متلازمة اختلال الإنية ؟ م
ساعدددددوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أخبروني منذ أن بلغت وأصبحت مراهقة وودعت الطفولة التي كانت هي أجمل لحظات حياتي وبعدها للأسف لم أذق طعم الفرح والسعادة كباقي الفتيات بل كانت مراهقتي كلها مشاكل وهموم.
لربما هذا ما أدى إلى ظهور المرض حيث يقولون أنه وراثي بعائلة أبي وبعد وفاة أبي رحمه الله هيئت الظروف والضغوطات ظهوره ذهبت بالبداية لطبيبة فقالت أن لدي مخيلة واسعة وذكاء فوق المعدل الطبيعي يصل إلى العبقرية وأعطتني دواء للذهان ولم أتناول الحبوب كلها وانقطعت عن الذهاب للطبيبة حيث كما تعلمون ظروفي صعبة جدا.
وبعدها ظهر التعب والمرض بشدة يعني في الأيام العادية أتحمله لكن يصل فترة يشتد علي وذهبت للطبيب مرة أخرى وكالعادة لا أتناول الأدوية كلها لأن أهلي يشتكون من تصرفاتي عندما أتناولها ولم أراجعه هذا بالجامعة.
وعندما أكملت الجامعة وكنت أدرس لغة إنجليزية وعند جلوسي بالمنزل وحيدة أصابني الملل والاكتئاب وزادت حدة المرض حيث أن آخر طبيب ذهبت إليه قال لي لديك مرض شيزوفرينيا والأخصائية النفسية تقول ليس بي شيء سوى توهم المرض هذه عرفتها عن طريق النت.
أنا حالتي الآن لم تعد كما كانت بالسابق وأريد أن أخبركم أنني تعرفت على بنات بالمنتدى أيضا كانوا يقولون لي كلاما سلبيا وسيئا جدا حتى أصبحت أكره نفسي أنا بجانب رؤيتي لأشياء مخيفة غير موجودة وسماعي لأصوات غير موجودة تخبرني أشياء سيئة عن نفسي كنت أتجاهلها ولكن لم يمر علي هذا الشعور أبدا الذي أخافني وجعلني أرغب بالانتحار حيث أشعر وكأن نفسي ليست موجودة ولا أحس أو أشعر بها كأني ميتة على قيد الحياة أو دمية أو إنسانة آلية وأعاني من الضيق والاكتئاب الشديد
ومرة واحدة تناولت دواء للاكتئاب هذا بالجامعة ثم توقفت ولا أشعر أن عقلي يفكر أو أنه موجود فصوت عقلي لا أسمعه وأنا عندما كنت أقرأ الكلام أسمع أصواتا له أما الآن فلم أعد أسمع أي صوت لها كنت أتخيل هذه الأصوات بعقلي وأما الآن فلا أسمع سوى تلك الأصوات غير الموجودة التي أخبرتكم عنها.
ولم أعد أستمتع بأي شيء فمثلا لو شغلت أغاني لأستمع لها أو أردت إجراء حوار مع أحد ما أراني لا أستمتع فأتوقف عن هذا كأن عقلي فارغا وكنت قد أصبت بنوبة هلع وخوف ورعب قبل أن تظهر علي هذه الأعراض ورغم أني أجيد الفهم والإدراك والتفكير لكن لا تطرأ على عقلي أي أفكار
حاول أهلي الذهاب بي إلى الشيوخ للرقية وقالوا جميعا أني أعاني من الحسد فقط وقرأت عن مرض اختلال الإنية أو تبدد الشخصية وشعرت أنه مشابه لحالتي فما هو هذا المرض الذي أعاني منه لأنه مختلف عن ما كنت أشعر به في الماضي
وأصبحوا يقولون لي كلاما سيئا مثل أنت مجنونة أو غير واعية وأنا خائفة جدا وأريد أن أثبت لتلك الفتيات السيئات أني والحمد لله واعية وعاقلة لكني لم أجد أي طريقة مقنعة لفعل ذلك وأحيانا أتساءل كيف يمكنني أن أثبت لنفسي أني عاقلة ولست مجنونة لأني أشعر بحزن شديد و لا أجد طريقة.
أفيدوني إذا كنتم تعرفون طريقة ما فأقوم بحل أسئلة الذكاء وحصلت فيها 165 IQ وهي درجة جيدة ورغم كل هذا أشعر بالعجز ولست أيضا واثقة من صحة الاختبار لأن اختبارات الإنترنت لا يمكن الوثوق بها
والله أعاني الأمرين وتوقفت عن تكوين صداقات حتى لا أسمع كلاما مسموما ممن يدعون أنهم أصدقاء ولكنهم عكس ذلك تماما وبين ليلة وضحاها يتغيرون لأعداء هذا لأن الصداقة على الإنترنت لا تعد صداقة وأنا للأسف منطوية وخجولة في الحياة الواقعية فكنت ساذجة وأصبحت ضحية للصداقة عبر الإنترنت.
وأشعر بالسوء من نفسي وكرهتها كثيرا كيف اعتبرت أولئك الوحوش أصدقائي بيوم ما وأخبرتهم كل شيء عني لكن أخشى أنه قد فات الأوان وأنه لم يعد ينفع الندم وأحيانا أقول لربما بسبب تلك الكلمة التي تفوهت بها عن طريق الخطأ رغم أني لم أقصد معناها الذي وضحوه لي فيما بعد فأنا للآن لم أعرف حكمها
وأصبحت أخاف أن ما بي هو عقوبة من الله لكني أراجع نفسي وأقول إن الله غفور رحيم ولا يجب أن أفكر هكذا وطول الوقت أدعو أن الله يرفع عني الابتلاء حتى التخيل الذي كنت أستمتع بالقيام به لم أعد أستطيع فعل ذلك
وأنا أريد أن أثبت لكل من حولي ولنفسي أولا أني واعية لترتاح نفسي فحيث أنني عندما تبت بعد تفوهي بتلك الكلمة التي لا أريد ذكرها و فجأة جاء وسواس يسبب لي الرعب ويقول لي أنه لا تصح التوبة من المجنون وكيف يتوب الله علي وهو أساسا من عاقبني
وأنا خائفة جدا جدا وغيرها من الأمور التي أسمعها بسبب هذه الأصوات بعقلي والتي تسبب الرعب لي وأنا ولله الحمد أجيد الكتابة والقراءة والفهم والتفكير في الأمور رغم أن عقلي لا تطرأ عليه أي أفكار وكنت أعاني من ألم بصدري وظهري وقلبي ودعوت الله والحمدلله زال عني ما عدا ألم قلبي فلا يزال
كنت أستمتع بالرسم وكتابة القصص أما الآن فلم أعد أريد القيام بها وأقوم بالاهتمام بنفسي من ناحية النظافة الشخصية والملبس والمأكل ولم أعد أشعر بالأحاسيس والعواطف وفقدت القدرة على الحب والرغبة بالحياة كأنني متبلدة أو مصابة بالأليكسيثيميا رغم أنني كنت طبيعية وأشعر بالمشاعر والأحاسيس وأتوق للحب فما المشكلة
أرجوكم ساعدددوووني تعبت من البكاء والتمدد على السرير كأنني مقيدة لا أستطيع فعل أي شئ وأريد منكم أن تعطوني أملا بالشفاء والله أكتب لكم وأنا أتألم من هذا الشعور فهو صعب جدا بالنسبة لي حتى أني أبحث عن عبارات مناسبة وواضحة حتى تفهموا مشكلتي وتقدروا على مساعدتي أشعر كأن الزمن متوقف وعقلي متوقف وكل شيء وحتى قلبي كأنه ميت لا أجد فيه أي إحساس أو شعور كأنها حالة من العدمية وكانوا يتهمونني تلك الفتيات التي اعتبرتهن صديقاتي أنني أعاني من جنون العظمة رغم هذا ليس أبدا في وسألت أمي قالت لا يوجد فيك شيء كهذا بتاتا فأنا متواضعة ولله الحمد
وأنا الآن عمري 23 سنة ولا أريد أن أكمل حياتي على هذا الحال أريد حلا ينهي معاناتي وأمضيت مع تلك الفتيات بالمنتدى بسبب الوحدة ما يقارب ثلاث سنوات هذا في الجامعة مرت سريعا ولم أشعر بها بسبب وجودي معهن لطالما أردت أن يأتي شخص ما ينقذني من هذه الوحدة وكل تفكيري هو زوجي لأني خذلت من جميع من حولي ولكن للأسف قدر الله أن لا يأتي أنا عانيت من الفقر لهذا لطالما أردت شخصا يعوضني عما كان ينقصني هذا عندما كان عمري 16 سنة
أما الآن فلم أعد أفكر بالأمر أبدا لأني أشعر بأني أصبحت كبيرة على الزواج وكنت أستطيع الحوار داخليا مع نفسي والحديث معها وأنها موجودة أما الآن فلم أعد أستطيع فعل ذلك حيث أشعر كأنها اختفت أو ماتت بالرغم من أنني موجودة حتى كنت أضحك مع نفسي أحيانا على بعض الأشياء ولكن كل هذا لم يعد بإمكاني لماذا تغير علي الحال؟؟
أرجوووووكم ساعدوني
أنا أتقطع يوميا من الألم ..
24/4/2020
وأرسلت في اليوم التالي تقول:
ساعدوني
إلى ماذا يؤدي تناول أدوية الفصام لشخص سليم ولا يعاني من الفصام ؟
كرتون دواء كامل من أولانزابين ..
وفي رسالة أخرى أرسلت تقول:
ساعدوني
السلام عليكم .. أنا لم أعد أسمع الصوت الذي في عقلي أو صوت عقلي....
هل هناك مشكلة أم أن هذا الأمر طبيعي ؟
25/4/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "قلم أخضر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
توضح هذه الإفادة (الثالثة منك) أن ما اشتكيت منه في المرة الأولى والثانية وبغض النظر عن التسميات المختلفة للأعراض إنما هو كله أجزاء من اضطراب نفساني أشمل، وقد شخصه طبيبك النفساني منذ مدة.... إلا أنك لا تنتظمين على العقاقير العلاجية.
حالتك غالبا هي الفصام الوجداني يا ابنتي والذي يتميز بأنه خيرٌ مآلا من كل أنواع الفصام، لكن ليس بدون علاج، فلا يصح أن تبقي هكذا دون متابعة مستمرة مع طبيب نفساني، ودون عقاقير تنتظمين عليها خاصة وأن الأمر وراثي يعني لا يتحمل الإهمال أو التراخي.
استخدام عقاقير علاج الفصام أو مضادات الذهان في شخص سليم ستؤدي إلى لا شيء اللهم إلا آثارا جانبية عابرة أهمها سيكون النعاس وزيادة الشهية للأكل خاصة إذا كان العقار المستخدم هو الأولانزابين... لكن في حالتك أنت يوجد المرض ويفيدك استخدام هذا العقار أو غيره.
أما سؤالك عن الصوت الذي اختفى فهكذا هو يظهر أحيانا ويختفي أحيانا ولا شيء يستدعي القلق في إفادتك حقيقة إلا عدم مداومتك على المتابعة واستخدام العقاقير العلاجية اللازمة وهو ما ننصح به ونؤكد عليه.
اقرئي أيضًا:
اعترافات مجنون : أقوى من الفصام !
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.