اضطرابات النوم
السلام عليكم. لا أعرف من أين أبدأ ولكن أهم شيء هو اضطرابات النوم، أنا أصحو من نومي أقول كلام غريب وأنام تاني، أقوم أشيل ابني وأفضل أصحي فيه خوفاُ أنه يكون قد مات لا قدر الله، مرة صحيت قلت لجوزي مش هيسيبوك في حالك ونمت معرفش هما مين! بس أنا بفكر كتير وبربط الأحداث ببعضها وبنسبه كبيرة بكون صح.
معنديش أصدقاء غير صديقة واحدة بثق فيها ثقه عمياء وباقي الأصدقاء كلام من بعيد بحكم إنى مُغتربة. أنا دايماً بعيط وعلى خلاف مع زوجي هذه الأيام ومن فترة حوالي ٤ شهور. مبقتش بثق في ناس كتير ولو حد كلمني لازم أبحث وراه عشان أعرف كتير عنه.
مش عارفه أقول إيه غير إني تعبانة مبنمش خالص ودايماً صداع وبفكر بشكل مبالغ فيه، بفكر في أي حاجة. بحس إن محدش بيحبني غير أمي. جوزى اتجوزني عن حب وأنا بحبه بس بدأت أحس إنه مش بيحبني وكتير بحس إنه مش عايز يسيبني عشان بس ابننا. بخسر الناس بسهولة، برجع أندم آه وممكن أعتذر بس لما يتكرر منهم حاجة تاني بخسرهم خالص.
كل ما أتخانق مع جوزي أقول كلام وحش، مش شتيمهة بس بتعصب وأرجع أعتذر، مبحسش وأنا بقوله بس اللي متأكدة منه إني مش بكون قاصدة، آخر حاجة ممكن أفكر فيها إني أحسب كلامي. جوزي من النوع اللي مش بيصبر عليا في الخلافات، يعني ببقى نفسي أسمع منه كلمة حلوة حتى لو غلطانة، وقتها هعتذر والموضوع هيخلص. يعنى آخر خلاف بيننا من حوالي ١٠ أيام هو الغلطان ومع ذلك محاولش يراضيني ولا بيسأل عني.
والدي متوفى وأخويا الكبير، أختي متزوجة ومقاطعاني بسبب حمايا قال كلام فى حق حماتها وأنا ماليش ذنب. أهل جوزي مش بيحبوني وتحديداً أخته مع إني بنزل إجازة شهر أروح لحماتي بخدمها وعمري ما قصرت معاهم. اكتشفت إن جوزي أهله أهم من أي حد، أنا مبقولش إنهم مش أهم بس كل حد فينا له حب شكل.
مسألش عن ابنه بقالوا ١٠ أيام وقبلها كنت أنا اللي بزق ابنه عليه عشان يكلمه، ابنه عمره ما طلب يكلمه بس أنا كنت بكذب وبقوله إنه عايز يكلمه عشان ميقولش بكره ابنه فيه، عمر الولد ٣ سنوات.
بحاول أبسط الناس والله وعندي استعداد أصرف كل اللي في جيبي عشان أبسط حد بس عمر ما حد عمل عشاني حاجة. أنا تعبت بجد ومش عارفة أعمل إيه.
عملت من حوالي سنة عملية استئصال الغدة ودي حاجة أول مرة أتكلم فيها مع حد، كان عندي عليها ورم واتفقت أنا وجوزي مع جراح إني أشيلها بس وقتها مكنتش عايزة أشيلها عشان التعب، بس لا كنت عايزة أشيلها عشان أحس اهتمام جوزي ليّا والاهتمام كان فترة العملية ٣ أيام ورجعت ريما لعادتها القديمة.
كتير بدعي على نفسي إنى أموت بس لما ببص في وش ابني وقد إيه هو متعلق بيا بسكت. مرة وأنا مخطوبة لجوزي دا كنا هنسيب بعض، حاولت أموت نفسي ولما عرف كان رده عليا "لو فكرت تعمليها تاني مش هكمل معاكي لأنك مش أمينة على حياتك هتبقي أمينة على بيتك إزاي!" طب اتخض علي؟ مفيش!
كلامه هو اللي بيمشي زي أي راجل فى بيته ولو اعترضت يقولي إنتي عايزة تبقي إنتي الراجل وأنا الست، إنسي مع إني عمري ما فكرت أبقى راجل في بيتي.
أنا مبقتش عارفة، حاسة إني بعد ما كنت بشتغل وليا كيان بقيت ولا لي أي لازمة، مجرد خدامة في البيت.
27/4/2020
رد المستشار
صديقتي
يبدو أنك قد تأثرت سلبيا كثيرا بالفراغ الذي أدى إلى الكثير من الأفكار السلبية والأسلوب المنفر في محاولة الحصول على الاهتمام.... إذا كنت تريدين أن تكسبي ود الناس وود زوجك فيجب أن تعي أن هذا لن يحدث عن طريق العبوس أو المشاكل أو لعب دور الضحية أو المرض.... كل ما سوف تحصلين عليه من هذه الأشياء السلبية، وإذا حالفك الحظ، هو بديل رخيص للحب اسمه الشفقة.... وبعد حين من الشفقة، سوف يضجر منك من هم حولك.
بالنسبة لزوجك بالذات، ليس من المعقول أن تقولي كلام جارح أو مؤذي أو وقح لأنك لا تستطيعين التحكم في لسانك وقت الغضب ثم تنتظرين أن يبادر هو بتلطيف الجو وتهدئتك.... لا عجب أنه ابتدأ في الابتعاد عنك.. ما تفعلينه هو محاولة بائسة للسيطرة على زوجك وعلى الآخرين عموما عن طريق لعب دور الضحية مع أنك مخطئة في الكثير من الأحيان (هذا ما أستشفه من كلامك عن زوجك وطريقة تعاملك معه على حد وصفك)... يجب أن يكون أول شيء تتدربين عليه وتتقنيه هو الكلام الطيب وضبط النفس خصوصا عند الغضب أو الفرح أو في أي حالة إثارة (ما عدا أثناء الجنس أو المداعبة مع زوجك)
استعدادك ومحاولاتك لإسعاد الناس لا تجدين لها صدى معهم لأنها ليست من القلب ولكنها محاولة لشراء الولاء والصداقة.... وإن كانت من القلب فأنت توجهينها نحو من لا يستحقونها أو من يريدون استغلالك.
تقولين أنك تفكرين كثيرا.... فيم تفكرين؟ ما الذي يشغلك ويقلقك لهذه الدرجة؟؟ تعليمك العالي لم يساعدك على تهذيب نفسك أو فهم أشياء بديهية في الحياة.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لتصحيح مفاهيمك وتعديل سلوكك.... أنصحك أيضا بممارسة الرياضة وبعض الهوايات والاهتمامات المفيدة ذات المعنى...... وأنصحك أيضا بإيجاد مكانتك مرة أخرى بينك وبين نفسك وليس من الآخرين.... العودة للعمل أو بدء مشروع بمجهودك الذاتي فقط هو وسيلة جيدة للشعور بكيانك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب