ضائعة..؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أعرض مشكلتي على الدكتورة هالة مصطفى... فمشكلتي صغيرة جدا ولكنها صعبة جدا وربما لن أجد لها حل... فأنا فتاة في ال18 من عمري... والحمد لله على قدر كبير من التدين وذلك منذ الصغر.... والحمد لله..
ولكن مشكلتي في هذا الجزء من حوار الدكتورة هالة: (ولقد صادفت الكثير من الفتيات اللاتي جئن لعيادة النساء للاطمئنان على أنفسهن وكن قد تورطن في علاقات مشبوهة كثيرة وتُفاجأ بأن غشاء البكارة موجود كما هو وتضحك الفتاة لأنها كانت حريصة وذكية عندما مارست الفحشاء دون أن تفقد عذريتها، فهل مثل هذه عذراء؟
وربما تتزوج وتخدع زوجها بأنه كان أول من يلمسها ولكن سبحان من لا تغفل عينه الذي أحصى كل شيء، وربما تكون هناك فتيات عفيفات طاهرات أُصبن في حادث وقع لهن في سن صغيرة أو دخل جسم صلب كعصا أو غيره أثناء لهوهن فتفقد ذلك الغشاء ويصرخ زوجها ويولول عندما يكتشف أنها ليست عذراء؟؟؟)
فأنا ينطبق علي المثل الثاني، فعندما كنت صغيرة.... أقصد بعد البلوغ ولكن في بداية هذا العمر.. أعتقد إني آذيت نفسي وفقدت غشاء البكارة... مش شيء حرام ولا حاجة.. لكن بخطأ مني أنا، فأنا دلوقت مش عارفة أعمل إيه.. أنا حاسة أن الدنيا انتهت.. هل كده دي تبقى النهاية بالنسبة لي.. مش عارفة... بس أعمل إيه... وهل يمكن أي يكون هذا الغشاء هو الدليل الوحيد على شرف أي فتاة... وغير كده تبقى إنسانة غير شريفة؟
أنا أشعر أنى ضائعة...وتائهة..
هل فيه حل للمشكلة دي؟؟؟
26/11/2004
رد المستشار
ابنتي الحبيبة؛
لست ضائعة بإذن الله فما كان الله ليضيع فتاة طاهرة وإن كنت قد أخطأت فيما فعلت فقد خلق الله للفتاة ذلك الغشاء لحكمة وهي تمييز البكر عن الثيب وهذا يتعلق به الكثير من الحقوق في الزواج والطلاق.
وليس معنى قولنا أنه ليس دليلا على عفة الفتاة وطهارتها أن تفرط فتاة في ذلك بسهولة دون قصد منها أو بقصد، بل يجب أن تتعلم الفتاة منذ طفولتها كيف تحفظ نفسها وكيف تتعامل مع جسدها كما أسلفنا في مقال التربية الجنسية، وإن كنت لم تتعلمي هذا وقد أفسدت شيئا عن جهل منك وأنت عفيفة طاهرة. فعليك أولا التأكد من أن الغشاء حقا قد تمزق وذلك بمعرفة طبيبة ثقة فإن كان الغشاء سليما فاحمدي الله وحافظي على نفسك. وإن كان الغشاء قد تمزق بالفعل فقد أجاز بعض العلماء عملية ترقيع الغشاء لمن هي في مثل ظروفك غير أنني لا أحب هذا، وأفضل أن تصارحي من ترتبطين به قبل الزواج بأن تخبريه بأن الغشاء تمزق في صغرك دون قصد منك وأنه يتأكد من ذلك بالسؤال عن أخلاقك وسلوكك، وأنك تفضلين أن تبدئي حياة على الصراحة.
فإن كان زوجا متفهما وعاقلا سيتأكد من عفتك من خلال سلوكك وأخلاقك وتمر الحياة بسلام وأسأل الله أن يرزقك ذلك الزوج التقي الذي يحفظك.
ويتبع>>>>>>>: الترقيع: غياب العقل، والتفتيش في السرائر: مشاركة