أحببتها لكن لها ماضي ! م
اقطعوا شكي باليقين
السلام عليكم يا دكتور .بودي أن يجيبني الدكتور أ.حسن خالدي. أنا أعلم بأني مخطئ لكن وساوسي تجرني في كل مرة إلى البحث لقطع الشك باليقين .أنا أحب الفتاة جدا ووجدت فيها من الصراحة ما يريحني و هي بنت ذات عائلة محترمة وتحبني أيضا حبا عميقا .بمنتهى الصراحة لكل من ماضي .لكن غيرتي ليس لها حدود.
كما ذكرت انفا هي أقسمت أنها لم تقبله إلا مرة ولا مس صدرها أيضا لكنه لم يره واحدة غصبا وأنا لا ألومها كون المرأة ضعيفة وكانت بمفردها معه ولم تقبله في الجامعة. تأكدت من الشاب أنها بالفعل لم تركب معه السيارة مطلقا لاحظت أنه مراوغ نوعا ما فمرة يقول قبلتها 3 مرات وتارة مرات عدة في الجامعة وطرحت عليه كم مرة لمست صدرها فقال مرتين ولكنه لم يره. حلفته إن كان رآه فحلف وقلت له أين قال في الجامعة.
هنا أفكر لو قبلها عدة مرات في الجامعة فإن عدد الملامسات سيزيد طبعا ومن المستحيل أن يلمس صدرها مرتين فقط. وإن كان قبلها في الجامعة فإن الفتاة ستألف ذلك وبهذا عند خلوته بها في بيته لتمكن من أشياء كثيرة وطمع فيها أكثر أقصد لتمكن من رؤية ولمس ما لا يجب أن يصل إليه. ألتفت لحلف الفتاة التي أخبرتني مجددا أن كل ما حلفت عليه صحيح أنها لم تركب معه ولم تقبله إلا مرة مرة واحدة ولامس صدرها في بيته دون أن يراه وأنها لم ترسل له صورا وهي عارية ولم تقبله في الجامعة.
حقيقة أصدقها في ما تقوله. هي تقول أن المرة التي قبلته فيها لا تحسبها قبلة لأنها كانت عنوة ووافقتها لألا أزيد المشاكل لكني سألتها هل في المرتين الباقيتين لم يقبلك حتى فحلقت وقالت لا. وهي تقول أنها حلفت عن قناعة وتعلم ماهو الحلف على المصحف وأنها تريد الحلف مرة أخرى. لكني سئمت من ذلك. أسأل نفسي هل يمكن أنه قبلها أكثر من مرة في بيته مرتين أو ثلاث على حسب المرات التي ذهبت فيها إلى بيته وتنسب ذلك إلى أنه قبلها غصبا وتخفي عني ذلك .
في هذه المرة نقصت شكوكي لكن وددت أن أناقش الفكرة معك يا دكتور فربما لك خبرة في الحياة أكثر مني. أحيانا اقول هي تصارحني لكن تخفي عني شيئا وأحيانا أقول من يتحمل صراحة تكلفه الاتهام.
فما قولك أيمكن أنه قبلها أكثر من تلك المرة. أرجو الإجابة على تساؤلاتي.
أريد أن أقطع الشك باليقين لأقطع التفكير بالموضوع
30/4/2020
رد المستشار
أهلا بك مجددا
تريد أن تقطع الشك باليقين؟ كيف سيكون ذلك؟ هناك طريقة واحدة فقط، هي أن يُعرض عليك شريط حياتها منذ تعرّفت على ذلك الرجل، شريط مفصّل من كاميرا الله أعلم من يحملها، لترى كلّ شيء.... ثم ماذا بعد ذلك؟
أنت تظن أن الناس ترتاح لأنّها تملك اليقين وتعرف كل تفاصيل الشريك ! الثقة شيء نُقدّمه للآخر وليس شيئا ننقّب عليه في تاريخه ومغامراته التي كنا غائبين عنها فكر مع نفسك، سأقول لك طريقة ما: تخيل أنه قبّلها 5 مرات، ولمسها 5، هل ستتقبل ذلك؟ أنت تعلم أنه وقع شيء من ذلك وتقبلتها (أو هكذا تقول لنفسك) فسيكون سهلا عليك افتراض عدد أكبر من الذي حلفتْ عليه، لتختبر نفسك، ستقول في نفسك: "أنا افترضت أنّها فعلت أكثر مما قالت لي، ولا يهمني أن تحلف لي وتخبرني لأنه سيكون أقلّ بكثير مما تخيلتُه وافترضتُه" فماذا أنت فاعل بعد ذلك؟
هل ستتقبّلها وتمضي في بناء علاقة جادة، وتُنهي هذا الاستنزاف أم ستكتشف نفسك غير قادر على "تقبل ماضيها"؟ ! هل فعلا تبحث عن مسامحتها أو تبحث عن فضيحة تكون سببا لتركك إياها والارتياح من كل هذا الضغط !؟ هل فكّرتَ فيما قلتُه لك عن "البحث عن ثقتك بنفسك وتقديرك" من خلال معرفة تفاصيل قصتها ومقارنة نفسك مع الرجل، أو تحويل نطاق الصراع مع نفسك وجدارتك في علاقة عاطفية، إلى صراع وهميّ بخصوص ماضي البنت وما حصل معها؟! فكّر في ذلك مليّا وحاول أن تشغل نفسك بتطوير ذاتك وإعطاء النموذج الحسن والمُتّزن في علاقتك هذا، وتبرهن لها أنّها فعلا لا تضيّع وقتها مع موسوس فقط بما حصل معها في ماضيها....
أخشى أن تستنزفك هذه الحرب الدونكيشوتية، وتشعر بالضغط والنفور وينهار تقديرك لذاتك، ثم تتركها بعد أن استنزفتها وصارحتك وأحبتك!! إن بقيت هكذا مركّزا على الموضوع أظنّها نتيجة طبيعية، أو ارتباط لن تتعافى فيه، لا أنت ولا هي، من هذه الضغوط والحلف والمساءلة والتشكيك الدائم.
تريد أن توقن، أيقن بشيء واحد، هو أنّ اليقين والثقة شيء ستعطيها أنت لها، وليس العكس، لن تعطيك اليقين والثقة التي تبحث عنها بتلك الطريقة وذلك الشكل، أنت من سيعطيها يقين الثقة فيها ويقين تجاوز الماضي لبناء حياة أخرى متّزنة غير مثقلة بالتشكيك.
قلتُ لك أن تكفّ عن إطاعة وساوسك، ولا تسألها وحارب ألمك وشكك، لكنّك فضّلتَ أن تستمر في استحلافها وسؤالها والسعي وراء التحقق من وساوسك، إن كنت ستسلك هذا الطريق فلن تنعم بالثقة واليقين والراحة التي تحلُم بها.
تحياتي لك
ويتبع >>>>>>: أحببتها لكن لها ماضي ! م2