مشاكل النوم
أصبت في نوفمبر 1999 بنزيف في المخ نتيجة وجود 2 aneurysms في المخ في left carotid artery وتم تشخيصي بالخطأ ومعالجتي لمدة شهرين كاملين على أنى أعانى من benign intracranial tension بالكورتيزون ومدرات السوائل duretics
ولا يمكن أن أصف المعاناة والألم الذي كنت أعانيه طوال هذه الفترة، حيث لم أفقد الوعي ولكني كنت أعانى آلام فوق مستوى البشر طوال هذه المدة، كنت أستعين بها يوميا بحقن مسكنة لم تكن تؤثر إلا تأثيرا خفيفا على الألم وبتناول xanax لمساعدتي على النوم. وأخيرا بعد إجراء MRI دقيق على الشرايين تم اكتشاف الأنيوريزم.
سافرت الى فرنسا في فبراير 2000 وتم إجراء عملية coiling or embolozation لعدد 2 أنيورزم، وتحسنت حالتي وكنت أسافر فرنسا كل فترة آخرها يناير 2002 لإجراء brain angiogram للتأكد من سلامة أل coils.
المشكلة أنى إلى الآن أعانى تقريبا من صداع شديد جدا عند النرفزة أو التوتر أو عدم النوم الكافي أو الجوع، حيث أنني أعانى من النحافة الشديدة (طولي 170 سم ووزني 45 كج).
المشكلة الأولى هي أنه منذ بدأ النزيف وجدت الآتي لا أستطيع النوم بغير xanax، ولو حاولت الضغط على نفسي وتحمل عدم النوم يدونه للتخلص التدريجي من احتياجي إليه، أعانى من صداع وألم في موقع العملية بالمخ شديد جدا، نتيجة لعدم النوم، فكما ترون أدخل في vicious cycle.
أنا سيدة ملتزمة وملازمة لقراءة القرآن يوميا (بجانب الصلاة والنوافل والتسبيح الدائم الحمدلله) حيث أنني أشعر أنه لا يسعى شكر لله على نجاتي من هذا النزيف والجراحة بدون أي عاهات ولا مضاعفات تذكر بفضل الله، سوى تأثير بسيط عل العين اليسرى.
هل من وسيلة للتخلص من الاعتماد على xanax والعودة للنوم الطبيعي؟
المشكلة الأخرى هي عدم رغبتي في الأكل, ليس عدم الشعور بالجوع، بالعكس فأنا تقريبا في حالة جوع مستمر ولكني فاقدة الرغبة في الطعام، حيث أنى أشعر بجوع شديد ولكني تعودت على هذا الشعور، ولا أكل إلا عندما أشعر بتقلصات من شدة الجوع، وحتى حينئذ لا آكل لدرجة الشبع لكن أكل القدر الذي يزيل تقلصات الجوع فقط رغم عدم شعوري بالشبع.
وعلى فكرة، أنا سيدة مرحة جدا، لدى حياة اجتماعية مليئة جدا، ليس لدى اكتئاب (على الأقل خارجي). وثقافتي خريجة كلية الإعلام الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتخصص ثاني في علم النفس.
برجاء إفادتي ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا.
لينا بدر
27/11/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك
نحمد الله الذي كتب لك النجاة من خطر محدق
واطمئني تماما إلى أن طريقة العلاج التي اتبعت في علاج الانبعاج (أو التمدد) الشرياني –الأمّدم Aneurysm- في شريانك السُّباتي الأيسر هي بالفعل أفضل الطرق وأن متابعاتك لنتيجة تلك الطريقة لمدة عامين كافية برأي أربعة أساتذة علوم عصبية تمكنت من أخذ رأيهم في حالتك
إذ قدر الله عز وجل أن تكونَ إفادتك في حقيبة سفري وأنا أحضر أحد مؤتمرات العلوم العصبية، وكلهم أشاروا إلى انتفاء أي علاقة عضوية بين الأمّدم وبين الصداع الذي تعانين منه.
نأتي بعد ذلك إلى الشق النفسي في استشارتك، فأنت تشتكين من صداع مزمن كان في البداية سببا في تشخيصك خطأ على أنك حالة ارتفاع حميد في الضغط داخل الجمجمة، ثم اتضحت أسباب أخرى للصداع تم علاجك منها بأفضل الطرق المتاحة طبيا
ولكن الصداع -الذي يبدو الآن راجعا في مجمله إلى أسباب غير التي أرجع إليها سابقا- ما يزال مستمرا
وهنا ألتقط بعض الإشارات من إفادتك، مثل الجوع المزمن، والأكل القليل، والنحافة المفرطة حيث أن منسب كتلة الجسد لديك = 15.5 كجم/متر مربع، وهذا أقل بكثير من المناسب
وحين نرى ذلك الوضع الجسدي تبرز عندنا تساؤلات عديدة، حول حالة جسدك بشكل عام في السنوات السابقة، فأنت أو كنت من المهتمات بإفراط برشاقتهن ومظهرهن في الغالب، وذلك ما انطبع من صورة نفسية لك، في أذهاننا وقد نكونُ مخطئين، فأنت سيدة عاملة في موقع وظيفي مهم بالتأكيد، وهذا العمل في حد ذاته خاصة مع ما نتوسمه من نجاح لك فيه يعني أنك في كرب وظيفي Job Stress يكاد يكونُ دائما، وهذا وحده قد يسببُ الصداع
واقرئي ما تقود إليه الروابط التالية لتعرفي أكثر عن الموضوع:
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
الصداع المزمن : متى يكونُ عرض اكتئاب؟
أنا عصبية : يصبح شكلي كالمجانين!
لأنني الكبرى : أصبحت عصبية
نحن أيضًا نريد تفاصيل قصتك مع ضبط الجسد حتى وصلت إلى فقدان الشعور بالجوع تقريبا، أو التعود على الجوع كما تقولين، ثم عدم الإقبال على الأكل بشكل كاف دون اكتئاب ظاهر، نريد معلومات أكثر،
واقرئي ما تقودك إليه الروابط التالية من على مجانين :
اضطراب القهم العصبي
اما هيَ تأثيرات الحمية المنحفة (الريجيم)؟
ما هيَ صورة الجسد؟
رؤية المرأةِ لجسدها من منظور اجتماعي
كذوبة الوزن المثالي!
في نفس الوقت من الواضح أن ظروفك الأسرية ليست على ما يرام، فأنت وحيدة، ثم أن هناك مشكلة في النوم، أو عدم النوم الكافي الذي ذكرته من بين أسباب الصداع، هذه المشكلة قد تكونًُ بسبب عقار الألبرازولام الذي تتناولينه وهو من بين العقاقير نفسية التأثير التي تسبب التعود وعند تقليله تحدثُ أعراض الانسحاب ومنها الصداع وقلة النوم وبالتالي الدخول في حلقة مفرغة vicious circle، ما هو الحل إذن؟
فأنت تسألين عن وسيلة للتخلص من الاعتماد على ذلك العقار والنوم الطبيعي، والحل هو العلاج النفسي الذي قد يكونُ معرفيا وقد يكون تحليليًّا وقد يكونُ مزيجا، حسب تقييم الطبيب النفسي للحالة.
ما يجب عليك إذن هو أن تستخيري ربك ثم الجئي إلى أقرب طبيب نفسي واتركي له القرار، وأنا شخصيا أنصح بالعلاج المعرفي السلوكي، بعد عدة جلسات مبدئية للتنفيس عن كثير مما لم تبوحي به هنا على مجانين ،
وأهلا بك دائما فتابعينا بالتطورات الطيبة.