يف يكون الإنسان متكلم ويعرف يفتح مواضيع؟؟؟
السلام عليكم، مشكلتي أني تعودت من صغرى على الكلام القليل والمحدد وأنا بطبعي خجول وغير اجتماعي ولكني محبوب بين الناس اللذين يعرفونني لأني "جدع" وبخدم الناس
ولكني أحيانا أحس بالضيق لأني أريد أن أصبح متكلم مع الناس فمشكلتي أني في أي حوار مع ناس معرفتي بهم ليست مقربة جدا كالتالي:
السلام والسؤال عن الصحة - ثم التكلم في الموضوع المشترك, الذي بيننا (عمل, أهل, صاحب مشترك) - ثم, و تأتى النقطة الصعبة, هي عدم وجود كلام آخر عندي, فأبحث عن موضوع آخر لأفتحه معه,
فلا يسعفني عقلي, وأكون في موقف محرج ,فلا يكون هناك ما أقوله,
وقد يأتي هو بموضوع فنتكلم عنه قليلا ثم نسكت وأحاول فتح موضوع آخر فلا أستطيع ويأتي هو بهذا الموضوع الآخر
وهكذا فتنتهي المقابلة فأحس أن الذي أمامي قد أخذ انطباعا أني لم أكن أريد التحدث معه أو أني غير اجتماعي مما يسبب لى الضيق الكثير ويسبب أيضا أن الناس لا تحاول أن تتجنبني حيث أنهم لا يشعرون براحة عند التحدث معي فيفضلون سلام على الطاير بدل من الحديث, مما يزيد ما بي من عدم الاجتماعية....
أرجوكم أوجدوا لى حل وتفسير وأنا والحمد لله من المثابرين ونفسي طويل ومهما كان الحل من تعليمات أو كتب أو تدريبات سأقوم بها حتى أحصل على ما أريد و أكون طبيعي وأقوم بمحادثات طبيعية مع الناس ,يشعرون بالحميمية والمودة معي بعدها.... وشكرا
27/11/2004
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك على صفحتنا استشارات مجانين. حينما قرأت مشكلتك شعرت أنني قد قرأتها من قبل، ويبدو أن قراء الصفحة يصرون على بعث مشكلتهم إلينا ولا يحاولون تصفح المشكلات السابقة لعلهم يجدون فيها حلاً مناسباً لهم.
هناك كم كبير من الشباب في مثل سنك يعانون من مشاكل مشابهة أو قل مماثلة تماماً لمشكلتك. ولكن الحمد لله أنك قد تجاوزت مرحلة كبيرة فأنت تبادىء الناس بالكلام وتفتح مواضيع الحوار المشتركة وهذا –في رأيي خطوة ممتازة- وما عليك في الخطوة التالية إلا أن تعمل على التقط أي نقطة من الحوار وتتوسع فيها وما يجعلك لا تجد مواضيع جديدة هو أنك تشعر بالقلق من فترة الصمت التي تكون بينك وبين من تتحدث معه،
فما مشكلتك مع الصمت؟ ألا يقول أصحاب الأدب "أن في الصمت تواصل"؟ فالمحبين يفضلون الصمت عن الكلام –في أحيان كثيرة- لأن صمتهم عن الكلام يجعلهم يصلون إلى مستوى أعمق من الحوار وهو الحوار الخاص بالمشاعر!! ...
أرى أن المشاعر التي تكتفك أثناء الصمت هي مشاعر القلق وهذا القلق هو الذي يجعل "عقلك لا يسعفك" كما ذكرت. ما الذي يجعلك في موقف محرج؟ هل لأنك لا تجد كلاماً تقوله؟ فإذا كانت الإجابة نعم فإن الطرف الآخر الذي تتحدث معه أيضاً لا يجد ما يقوله!! وربما لا يشعر بمثل هذا الحرج.
لا أعرف لماذا تتخيل أنك تستطيع أن تقرأ أفكار الناس؟!! فأنت تقول مثلاً:"أحس أن الذي امامى قد اخذ انطباع أنى لم أكن أريد التحدث معه أو أنى غير اجتماعي..... الناس لا يشعرون براحة عند التحدث معي"... هل سألت من كان أمامك عن انطباعه تجاهك؟... أتعرف حين سألوا التلاميذ في المدارس عن زملائهم "غير الاجتماعيين مثلك" ماذا كان رأيهم؟ سأقول لك أن انطباعهم أن زملائهم طيبين ومهذبين ولطفاء!!
ما يحدث أن تفكر بطريقة غير منطقية وهذه الأفكار تؤدي إلى مشاعر سالبة فقد قلت " مما يسبب لى الضيق الكثير"، ومن ثم تتصرف بطريقة تجعل الناس تبتعد عنك فحين ترى شخص معين وتقول بينك وبين نفسك "سيسلم على الطاير فهو لا يريد التحدث معي" فتشعر بالضيق فيأتي ليتحدث معك فيرى الضيق على وجهك فيظن أنك الذي لا تريده فيبتعد بسرعة عنك.... وتكون النتيجة أن تصرفه يجعلك تؤكد أفكارك الخاطئة وتستمر الدائرة المفرغة...
اقرأ ما ورد على الروابط التالية واستفد من الإرشادات الكثيرة الموجودة بها:
اكيف أبني ثقتي في نفسي؟
صعوبة التعامل مع الآخرين:الأنموذج والعلاج
كيف أكسب الأصدقاء؟
خجلي أبعدني عن الناس!
الطفل الوحيد حينما يكبر
كفانا سلبية: سورى ورومانسى
وتابعنا بأخبارك