شخص أحببته
السلام عليكم. لقد تعرفت على شاب بنية الزواج وقد وعدني أنه بشهر مايو هذا سيسافر إلى مسقط رأسه ويتقدم إليّ وتتم الخطبة ولكن بسبب أوضاع الكورونا توقف الطيران وألغيت تذكرة سفرة، ثم فاجأني وقال لي أنه استخار الله قبل أحداث الوباء ومعني أن توقف السفر فهذا يعني أن الموضوع ليس به خير وقال أنه يريد الانفصال عني وأنه لا يقدر أن يكمل موضوع الارتباط الرسمي بي لقضاء الإجازة مع عائلته، مع العلم أنه كان مسافرا ليس فقط للارتباط بي بل إنها إجازته السنوية ليرى أهله ويسافر إلي بلده كالعادة، فحاولت أن أقنعه أن هذا الوباء شيء ليس لنا إرادة فيه وأنه من عند رب العالمين وأثر على كل الناس ومصالحهم، فهل لو شخص ما مرتبط بفتاة أو مخطوب لها وكان ناوي يتزوحها يبيعها أو يتركها بسبب هذا الوباء؟! بل يتمسك بها إلى أن يفك الله هذه الغُمّة، فلابد أن يكونوا مع بعض بالسراء والضراء وقلت له معنى الاستخارة في هذه الحالة أن الزواج بشكل عام ليس ميسرا سواءً بي أو بفتاة أخرى ومن الممكن تأجليه وليس أن تلغيه تماماً بالنسبة لي، فما ذنبي أنا؟
فهل ترى تفسيري صحيح؟ أم أن تفسيره صحيح؟ أم أنه لا يريدني وأراد أي حجة فقط ليتركني؟ مع العلم أنني لما أقول له أنك لا تريديني وأخذت الكورونا حجة يقول لي أنا لا أحبك ولا توجد مشاعر تجاهك وقد مشيت بالموضوع فقط لأني مستخير ربي ولكنه غير ميسر فكيف لي أن أنتظر وأنا لا أحبك، قلت له هل لازم تحبي قبل الزواج؟ في ديننا يشترط فقط الارتياح النفسي والقبول والحب يأتي بعد الزواج حتى أنّ الله يبارك دائماً إذا الموضوع أصبح رسمي، يقول لا كيف لي أن أتزوج فتاة لا أحبها ولا منجذب لها! فهو متناقض كثيراً مرة يذكر أن الزواج التقليدي هو الأضمن في حالة أنه مغترب وأنا مغتربة، مع العلم أنني أعلم أن الحب قبل الزواج غير جائز وفي أثناء الخطبة ربما تأتيه هذه المشاعر، فأنا أريده زوجاً لي لأنه رجل صالح يصلي ويصوم وشخص محترم لكن لا أدري لماذا يقول هذا الكلام!
الآن بعد ستة أشهر من أول لقاء قال لي لم أحس أي مشاعر فقلت له هل يحب الإنسان من يوم وليلة، قال لي لا بس لابد أن يوجد انجذاب فلا أدري ما معني الانجذاب أو الفرق بينه وبين الحب فأنا مثلاً رأيت فيه الصفات المناسبة وبالتالي أريده زوجاً لي وبالتالي سأحبه أكيد وأنا أحببته بالفعل. ومع ثالث لقاء قال لي شكلي سأبتدي أحبك وهذا يعني أن مع مرور فترة سينجذب لي.
ولكنه مع كل مشكلة يقول لي كلام جارح جداً وأبتدي أنسحب وأقول له خلاص، يرجع يقولي لا عادي أرتبط فيك بما إنك فيك كل صفات الزوجة الصالحة.
وعلى هذا الحال حتى جاءت الكورونا وأنهت كل شيء.
6/5/2020
وأرسلت مرة أخرى تقول :
شخص أحببته ولكنه لم يحبني!
السلام عليكم. أنا اتعرفت على شاب بهدف الزواج وأنا وهو نيتنا خير وهي الارتباط الرسمي، تعرفت عليه ببلد دراستي ولكنه كان في بلد آخر، مدة التعارف حوالي 6 شهور، خلال اللقاء الأول قال لي أنه يجد فيا كل الصفات الكويسة واللي تخليه يرتبط بيا رسمي ولكنه قال لي أن أثناء رجوعه للمنزل في طائر أخرج برازه على السيارة وهذا أمر سيء وفأل مش طيب، قلت له أنت إنسان متعلم ولابد ألا تؤمن بهذه الخرافات وتشوف وتركز على الصفات اللي عايزها بالبنت اللي أنت عايز ترتبط بيها، ثم بعد حوالي شهر من الكلام والفيديو كول قال لي إن قلبه مقبوض وإنه مش حاسس بانجذاب اتجاهي وإنه بيحلم أحلام مش كويسة، قلت له أن يستخير وينتظر ثم بعد فترة بعتلي وقال لي مفيش نصيب.
ثم بعد حوالي 4 شهور رجع كلمني وقالي إنه شايف نجرب تاني لأنك كنتي مناسبة جداً وأنا شايف إني اتسرعت، بعد ذلك بدأنا نتلكم وبدأ يقولي إنه مرتاح المرة دي وشايف إنه هينجح بالعلاقة المرة دي وبعدين سافر إلى مكاني والتقينا وأثناء اللقاء كان يقوم بلمس يدي من نفسه وحسيته مبسوط جداً ولكن باليوم الثالث التقينا وحسيته متردد ومتوتر جداً وقلت له مش لازم تقولي ردك دلوقتي فكر كويس واستخير تاني، وبعد ما رجع قالي إن مش عارف أنجذب أو أحب تاني لأنه كان مر بعلاقة قبل كدا لكنها كانت علاقة شبه ideal بمعنى إنه كان بيشوف البنت دي كتير وكانت في نفس البلد وقصة شبه الأفلام، يعني علاقة مثالية وهو لم يفكر بالارتباط لكن بسبب الظروف وإن البنت جذبته لها بطريقتها وحبها ولكن لم يُوفّق لأن أهلها رفضوه.
بعدها قلت له يمكن تحب مع الوقت وإن لازم لقاءات كتيرة وعشرة، وأنا كنت في بلد وهو في بلد يعني كانت distance relationship وقلت له أكيد بالخطوبة هنكون بنفس البلد وهنشوف بعض أكتر وبعد فترة من الكلام والفيديو كول التقينا وهذه المرة كان مرتاح جداً ومبسوط حتى إنه قالي شكلي هبتدي أحبك وحسيت في عيونه الانجذاب ولكنه لما رجع فكرت هيكلمني على طول ويقول خلاص أنا هتقدم ليكي ولكن لقيته بيقولي وأنا راجع تهت ودي علامة مش كويسة، قلتله أبوس إيديك ارحمني من موضوع العلامات والأحلام دي واديني قرار لأني أنا مش حابة أصاحب ولا أطول بالعلاقة من غير معرفة أهلي وأريد قرار منه يا إيجابي يا سلبي.
وبعد فترة بدأ يقولي خلاص أنا هديك القرار وهو إيجابي أنا استخرت ربنا وشايف أمشي بموضوع الارتباط الرسمي ولو ربنا يسر يعني موضوعك فيه خير ولو ما يسر يعني خلاص، قلت له وماذا عن الانجذاب والحب، قال لي ليس بمهم لأن هناك أناس كثيرون تزوجوا تقليدي وليس عن حب ونجحت علاقتهم، قلت له نعم ولكن لابد أن تكون مقتنع بي ومرتاح نفسياً من اتجاهي قال أنا مقتنع وأرى فيكي مواصفات الزوجة الصالحة، ثم بعد فترة لاحظت فتور في العلاقة فأنا اللي لازم أسأل وأهتم، أحياناً أقول له وحشتني لا يرد ثم يقول آسف مش هقدر أقول حاجة مش حاسسها وأصبحت أحس أن العلاقه غير صحية تماماً وأنا اللي بحبه وتلعقت بيه وهو ولا الهوا.
كل ما أواجهه يقول لي ليس مهم الآن ثم مرة كلمته فيديو كول وهذه المرة كلمته بشعري وكنت لابسة فستان لكنه محشتم وأنا محجبة، أعلم أنه خطأ ولكنه قبل أن يعطيني قرار إنه خلاص هيتقدم كان دايماً يقول إنه بيحب البنات الطويلة واللي شعرهم طويل وأسود وناعم وأنا قصيرة وشعري قصير وليس ناعم لكن على طول بعمله استشوار أو علاج تنعيم فأنا كنت حابة أفهم هل هو بينجذب بالشكل، المهم بعد الفيديو كول بدأ يقولي شكلي هبتدي أحبك وكنت جميلة وبالفعل حسيت إن ممكن علشان أنا مش طويلة أو مثلاً مش شايف شعري هو مش قادر يحبني، واجهته كذا مرة على موضوع الشكل قال لي أنت جميلة حتى لو قصيرة عادي أكيد مش هرفضك علشان أنت قصيرة وأنا أعقل من دا، ومرة ذكر الصفات الشكلية بالبنات اللي قبل كدا وقالي أنتي تعتبري ترتيبك التالت ولكن بالذكاء ترتيبك الأول.
المهم بعد فترة أنا رجعت لبلدي وقال لي قبل رجوعي أول ما ترجعي أنا هكلم والدك، وأنا بدأت أحكي لماما وأختي عنه، ولما رجعت انتظرت ولكنه قال لي استني فترة تحكي لأهلك عني وبعد فترة قالي لا استني أعرف نتيجة أوفر الشغل الجديد وبدأت أحسه إنه يتهرب أو إنه متردد جداً فواجهته قلت له أرجوك تعبت، قال لي لا أهرب لو بهرب مكنتش أديك قرار اإيجابي ووعدتك لكن ظروفي صعبة وبدأت الكورونا تزيد وللأسف أوفر شغله الجديد اترفض قلتله عادي أنا مستنية ومش مستعجلة وعادي تكلمه بس ربط كلام علي الأقل لكنه رفض وقال أنا راجل مش هقدر أتقدم وأنا مش عارف هشتغل فين وأنا مش مستقر.
المهم بعدها هو كان المفروض يسافر هذه الأيام ولكن بسبب الكورونا توقف الطيران وكان هيسافر إلي بلده وقال لي فهذه الحالة يتقدم لي مباشرة، مع العلم إن أهلي في بلد آخر يعني لازم يكلم بابا الأول لكني بطلت أطلب منه لأن كرامتي حسيت إنها نزلت أوي، وبسبب الطيران اللي توقف قال لي معناه موضوعك ليس فيه خير، حاولت أواجه وأقول له إن الكورنا ليس ذنبي ومن الممكن أن ننتظر ولكنه يرجع يقول لي أنا مفيش مشاعر من ناحيتك قلت له لماذا هذا التناقض اللي بداخلك، مرة تقولّي عادي نرتبط من غير حب ومرة يقول لا لازم أحب! تعبت كثيراااً حتى أني أحس أني هجن بسببه، معقولة في حد عنده تردد كدا أو تناقض؟!
أنا حابة أفهم هل هو طبيعي أو أنا فيّ الخلل؟ لأن من المعروف إنه لو فرضاً حصله عقدة بعد علاقة الحب اللي مرّ بيها وبعدها أنا جيت بعد البنت دي ومحبنيش بسبب إنه اتعقد لكنه قالي إن قبل قصة الحب دي هو بردو محبش أي بنت ومحسش بأي مشاعر لكن رفضهم لأسباب مقنعة ومش علشان محبهمش مثلاً، الرفض كان عيوب بالشخصية أو رفض الأهل وغيره. فأنا مش قادرة أفهمه أو أفهم دماغه ودايماً لما بقول لا خلاص نسيب بعض يقولي لا الحب بيجي بعد الزواج وأنتي فيكي صفات الزوجة الصالحة وأنا اللي مش عارف أحب، ومع أي مشكلة يرجع يقولي مش قادر أحس تجاهك أي انجذاب!
تعبت بجد، هو متناقض جداً مع العلم هو مثقف ومتعلم ومتدين حتى إني قلت له نرجع للدين، الرسول قال اظفر بذات الدين يعني أهم حاجة باختيار شريك الحياة هو الدين والأخلاق، يقولي صح أنا بس مش قادرة أفهم إزاي في إنسان شاف صفات كويسة ببنت وميحبهاش، أنا كمان بهتم بيه جداً ومطيعة ليه وهو قالي كدا فمش عارفة ليه محبنيش؟!
هل من الممكن تفسير لحالته أو حالتي؟ وهو من الممكن أخليه يحنبي وإزاي أصلاً أخليه يحبني؟ أنا مثلاً حبيته لأني لقيت فيه صفات كويسة، هو ليه محبينش علشان الصفات الكويسه اللي لقاها؟!
6/5/2020
وأرسلت مرة أخرى بعد 4 أيام تقول:
شخص أحببته ولكنه لم يحبني! القصة النهائية
السلام عليكم، أرجو حذف المشاركات اللي قبل كدا، دي القصة النهائية لأني ضفت حاجات مهمة وعذراً، أنا اتعرفت على شاب بهدف الزواج وأنا وهو نيتنا خير وهي الارتباط الرسمي، تعرفت عليه ببلد دراستي ولكنه كان في بلد آخر، مدة التعارف حوالي 6 شهور، خلال اللقاء الأول قال لي أنه يجد فيا كل الصفات الكويسة واللي تخليه يرتبط بيا رسمي ولكنه قال لي أن أثناء رجوعه للمنزل في طائر أخرج برازه على السيارة وهذا أمر سيء وفأل مش طيب، قلت له أنت إنسان متعلم ولابد ألا تؤمن بهذه الخرافات وتشوف وتركز على الصفات اللي عايزها بالبنت اللي أنت عايز ترتبط بيها، ثم بعد حوالي شهر من الكلام والفيديو كول قال لي إن قلبه مقبوض وإنه مش حاسس بانجذاب اتجاهي وإنه بيحلم أحلام مش كويسة، قلت له أن يستخير وينتظر ثم بعد فترة بعتلي وقالي مفيش نصيب، ثم بعد حوالي 4 شهور رجع كلمني وقالي إنه شايف نجرب تاني لأنك كنتي مناسبة جداً وأنا شايف إني اتسرعت، بعد ذلك بدأنا نتلكم وبدأ يقولي إنه مرتاح المرة دي وشايف إنه هينجح بالعلاقة المرة دي وبعدين سافر إلى مكاني والتقينا وأثناء اللقاء كان يقوم بلمس يدي من نفسه وحسيته مبسوط جداً ولكن باليوم الثالث التقينا وحسيته متردد ومتوتر جداً وقلت له مش لازم تقولي ردك دلوقتي فكر كويس واستخير تاني، وبعد ما رجع قالي إن مش عارف أنجذب أو أحب تاني لأنه كان مر بعلاقة قبل كدا لكنها كانت علاقة شبه ideal بمعنى إنه كان بيشوف البنت دي كتير وكانت في نفس البلد وقصة شبه الأفلام، يعني علاقة مثالية وهو لم يفكر بالارتباط لكن بسبب الظروف وإن البنت جذبته لها بطريقتها وحبها ولكن لم يُوفّق لأن أهلها رفضوه. بعدها قلت له يمكن تحب مع الوقت وإن لازم لقاءات كتيرة وعشرة، وأنا كنت في بلد وهو في بلد يعني كانت distance relationship وقلت له أكيد بالخطوبة هنكون بنفس البلد وهنشوف بعض أكتر وبعد فترة من الكلام والفيديو كول التقينا وهذه المرة كان مرتاح جداً ومبسوط حتى إنه قالي شكلي هبتدي أحبك وحسيت في عيونه الانجذاب ولكنه لما رجع فكرت هيكلمني على طول ويقول خلاص أنا هتقدم ليكي ولكن لقيته بيقولي وأنا راجع تهت ودي علامة مش كويسة، قلتله أبوس إيديك ارحمني من موضوع العلامات والأحلام دي واديني قرار لأني أنا مش حابة أصاحب ولا أطول بالعلاقة من غير معرفة أهلي وأريد قرار منه يا إيجابي يا سلبي، وبعد فترة بدأ يقولي خلاص أنا هديكي القرار وهو إيجابي أنا استخرت ربنا وشايف أمشي بموضوع الارتباط الرسمي ولو ربنا يسر يعني موضوعك فيه خير ولو ما يسر يعني خلاص، قلت له وماذا عن الانجذاب والحب، قال لي ليس بمهم لأن هناك أناس كثيرون تزوجوا تقليدي وليس عن حب ونجحت علاقتهم، قلت له نعم ولكن لابد أن تكون مقتنع بي ومرتاح نفسياً من اتجاهي قال أنا مقتنع وأرى فيكي مواصفات الزوجة الصالحة، ثم بعد فترة لاحظت فتور في العلاقة فأنا اللي لازم أسأل وأهتم، أحياناً أقول له وحشتني لا يرد ثم يقول آسف مش هقدر أقول حاجة مش حاسسها وأصبحت أحس أن العلاقه غير صحية تماماً وأنا اللي بحبه وتلعقت بيه وهو ولا الهوا، كل ما أواجه يقول لي ليس مهم الآن ثم مرة كلمته فيديو كول وهذه المرة كلمته بشعري وكنت لابسة فستان لكنه محشتم وأنا محجبة، أعلم أنه خطأ ولكنه قبل أن يعطيني قرار إنه خلاص هيتقدم كان دايماً يقول إنه بيحب البنات الطويلة واللي شعرهم طويل وأسود وناعم وأنا قصيرة وشعري قصير وليس ناعم لكن على طول بعمله استشوار أو علاج تنعيم فأنا كنت حابة أفهم هل هو بينجذب بالشكل، المهم بعد الفيديو كول بدأ يقولي شكلي هبتدي أحبك وكنتي جميلة وبالفعل حسيت إن ممكن علشان أنا مش طويلة أو مثلاً مش شايف شعري هو مش قادر يحبني، واجهته كذا مرة على موضوع الشكل قال لي أنتي جميلة حتى لو قصيرة عادي أكيد مش هرفضك علشان أنتي قصيرة وأنا أعقل من دا، ومرة ذكر الصفات الشكلية بالبنات اللي قبل كدا وقالي أنتي تعتبري ترتيبك التالت ولكن بالذكاء ترتيبك الأول، المهم بعد فترة أنا رجعت لبلدي وقال لي قبل رجوعي أول ما ترجعي أنا هكلم والدك، وأنا بدأت أحكي لماما وأختي عنه، ولما رجعت انتظرت ولكنه قال لي استني فترة تحكي لأهلك عني وبعد فترة قالي لا استني أعرف نتيجة أوفر الشغل الجديد وبدأت أحسه إنه يتهرب أو إنه متردد جداً فواجهته قلت له أرجوك تعبت، قال لي لا
أهرب لو بهرب مكنتش أديك قرار إيجابي ووعدتك لكن ظروفي صعبة وبدأت الكورونا تزيد وللأسف أوفر شغله الجديد اترفض قلتله عادي أنا مستنية ومش مستعجلة وعادي تكلمه بس ربط كلام علي الأقل لكنه رفض وقال أنا راجل مش هقدر أتقدم وأنا مش عارف هشتغل فين وأنا مش مستقر. المهم بعدها هو كان المفروض يسافر هذه الأيام ولكن بسبب الكورونا توقف الطيران وكان هيسافر إلي بلده وقال لي فهذه الحالة يتقدم لي مباشرة، مع العلم إن أهلي في بلد آخر يعني لازم يكلم بابا الأول لكني بطلت أطلب منه لأن كرامتي حسيت إنها نزلت أوي، وبسبب الطيران اللي توقف قال لي معناه موضوعك ليس فيه خير، حاولت أواجه وأقول له إن الكورنا ليس ذنبي ومن الممكن أن ننتظر ولكنه يرجع يقول لي أنا مفيش مشاعر من ناحيتك قلت له لماذا هذا التناقض اللي بداخلك، مرة تقولّي عادي نرتبط من غير حب ومرة يقول لا لازم أحب! تعبت كثيراااً حتى أني أحس أني هجن بسببه، معقولة في حد عنده تردد كدا أو تناقض؟! أنا حابة أفهم هل هو طبيعي أو أنا فيّ الخلل؟
اللي أفهمه إن الإنسان لما بيلاقي صفات معينة بشخص ما بيحبه أو ينجذب له وهو دايماً يقول لي إنه لقي فيّا صفات الزوجة الصالحة وإن كذا صفة فيّا عجباه، يبقي ليه زي ما بيقول مفيش مشاعر اتكونت؟! ولو نفترض إنه بقى عنده عقدة من قصة الحب اللي عاشها وعلشان كدا هو مش قادر يحبني لأني جيت بعد القصة دي فمش صح لأن هو قالي إن ولا مرة حب قبلها برده وعلشان بردو عرفهم تقليدي وشافهم مرة أو مرتين وهي علاقات distance بسبب سفره وشغله بالخارج وهوا مسبش البنات دي علشان محبهمش بس لقي صفة معينة مش عجباه أو عيب خطير، فمعرفش ليه أنا بقى عايز يسيبني؟! ودايماً يقولي مفيكيش عيوب أو بالنسبة ليّ عيوب مقبولة وإن أنا فيّا مواصفات زوجة كويسة ويرجع مع أي مشكلة يقولي مش عارف أقربلك أو أنجذبلك بجد هتجنن، معقولة كل التناقض والتردد ده؟! أنا كتير لما كان بيدخل بالمود ويقول مش عايز أكلم حد بستحمله وبفضل صابرة لكن بعدها لما بتطول المدة بفهم إنه عايز أنسحب وأجي أواجهه يقولي موضوعك معذبني ومش قادر أحس من ناحيتك حاجة، أرجع أقوله خلاص نسيب بعض يقولي لا مش مهم حب ودا بيجي بعد الزواج وعادي في كتير اتجوزا تقليدي ونجحت علاقتهم، بجد تعبت من كل التناقض دا، هل هو عنده مشكلة نفسية؟ أو أنا عندي مشكلة إني مخلتهوش يحبني؟ وإزاي أخلي إنسان يحبني؟ وهل فعلاً هو مش عايز يكمل علشان الكورنا وقفت كل حاجة؟ أو لأنه مش بيحبني لأن الكورونا أكيد هتخلص؟
حتى هو مرة قالي إنه حاسس إنه محسود وإن بنت من البنات اللي عرفهم أو البنت اللي حبها قبل كدا دعت عليه بالشر وإنه ميحبش تاني ولا يتزوج وإنه هو مش عارف ينجذب لأي بنت أو يحب حد، حتى مرة لما تقابلنا اتحمس وقالي أنا عايز أتجوزك والله بس نفسي أحبك وأنجذبلك لكن مش عارف، ولما أقوله يمكن أنا المشكلة يقولي لا أنا اللي فيّ الخلل مش إنتي، إنتي فيكي كل الصفات اللي أي شاب يتمناها كزوجة، يمكن أنا محسود، أرجع أقوله ماشي الحسد مذكور بالقرآن وأنا بدعليله كتير وقلتله يقرأ الرقية الشرعية ويقول أذكار الصباح والمساء، معرفش إذا عملهم أو لا بس هل فعلاً ممكن هو محسود علشان كدا مش قادر يحبني؟؟
وبردو قلتله إن أكيد من حنيتي واهتمامي بيه وكثرة اللقاءات بعد الخطوبة دا هيقربنا
والدليل إن آخر لقاء هو قال لي إنه هيبتدي يحبني لأن تلقائياً لما حد يلاقي حد بيحبه ويهتم بيه أكيد هيحبه صح؟
10/5/2020
وأرسلت مرة أخرى بعد 9 أيام تقول:
هل أتزوج شخص لا يحبني ولا يكن لي مشاعر ولكن به صفات الزوج الصالح؟؟
هل أتزوج شخص لا يحبني ولا يكن لي مشاعر ولكن به صفات الزوج الصالح؟؟ فهو يريد أن يتزوج فقط بي لأنه وجد فيّا صفات الزوجة الصالحة وفقط ليكمل نصف دينه، لكن اعترف أنه غير منحذب لي. أنا أعتذر أني أمزج بين اللغة العامية والعربية الفحصي ولكني لا أجيد الكتابة باللغة العربية الفصحي، كما أعتذر إذا أخفقت في سردي للأحداث فأنا لا أجيد التعبير جيداً بالكتابة لكن سأحاول بإذن الله.
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 وطول عمري محترمة ومتفوقة بالدراسة وكل حياتي دراسة وعلم فقط، وعندما بلغت 25 بدأت أشعر أن حظي سيء بالارتباط فلم أجد شخص مناسب لي ولتفكيري بينما وجدت صحباتي يتزوجون واحدة تلو الأخري وبقيت أنا ولكن انتظرت حتي وجدت هذا الشخص ولكنه لا يبادلني مشاعر والقصة بالأسفل.
أثناء دراستي خارج البلاد تعرفت على شاب بهدف الزواج ومن أول لقاء شعرت بأنه الشخص المناسب فقد كانت به كل الصفات التي أتمناها بالزوج الصالح وكنت أنتظر اتصاله أو رسالته بنفس اليوم ليبشرني أنه شعر بذلك ولكن مرّ يوم ثم أرسل ثاني يوم بعد اللقاء وصارحني أنني فتاه جميلة محترمة متعلمة ذكية ولكنه لم يحس بانجذاب، سألته ما هو الانجذاب بالنسبة لك فأنا أفهم أن أهم شيء بالبداية الارتياح والقبول أما الحب والانجذاب فيأتي مع الخطبة واللقاءات والتعارف الأزيد، قال أنه حس أن قلبه مقبوض وأنه وهو بالطريق في طائر أخرج براز على زجاج السيارة وهذه علامة سيئة، قلت له أنت إنسان متعلم فكرّ بعقلك وقلبك واستخير وشوف بماذا هتحس، وبعد فترة بدأنا نتحدث بالهاتف وكل المكالمات للتعارف بحدود الأدب لأنه يعمل في بلد غير بلد دراستي وصعب اللقاءات فهو إنسان ناضج محترم يصلي ويصوم وهدفه الزواج فقط، وقد حكي لي ماضيه وأنه حبّ مرة واحدة فقط وأن هذه الفتاة كانت بنفس البلد التي يعمل بها فقلت له ربما لم تنجذب لي لأننا رأينا بعضنا مرة واحدة فقط وربما بعد عدة لقاءات سيحدث انجذاب وأنه حبّ هذه الفتاة لأنها كانت علاقة مثالية فقد كان يراها كل يوم وليست علاقة من خلال تليفون أو شات ولكن في قلبي كنت أقول أن حظي سيء فدائماً الشخص الذي أتمناه لا يتمناني.
كان دائماً يقول لي أنه لم يحلم بي أي حلم وأن قلبه مقبوض من تفكير التقدم لخطبتي وأنه لما كان بعلاقة حب مع الفتاة الأخرى كان دائماً يحلم بها وأثناء التعرف عليّ حلم بها أيضاً، قلت له ربما أنك لا زلت تحبها فقال لي لا لقد نسيتها ولم أعد أحبها لكن أتذكر الذكريات فقط وهذا خارج عن سيطرتي، قلت له هل لازلت تكلمها فقال فقط في إطار الزمالة فهي تعمل بنفس المجال الذي يعمل به، قلت له لابد أن تتوقف من الكلام معها حتى لو كان إطار الزمالة فأنا لا أقبل بذلك وبالفعل قام بفعل ذلك وأراني أنه حذفها من كل وسائل الاتصال الاجتماعي، فهو كان موسوس جداً بالأحلام والعلامات وأنا أراها خرافات بالرغم من علمه وذكائه، وللأسف بعد فترة أرسل لي رسالة أنه لا يوجد داعي للّقاء مرة ثانية وأن كل شيء نصيب وللأمانة حزنت فقط يوم أو يومين لأنني لم أتعلق به فهو نفس أي شخص تقدم لي تقليدي عن طريق الأهل وقام برفضي أو أنا قمت برفضه ولكن حزنت لأني زي ما بنقول بالمصري ما صدّقت لقيت حد بالمواصفات دي وبعدها نسيت وركزت بالدراسة.
بعد فترة أرسل لي أنه يريد المحاولة مرة ثانية وترك لي مساحة للتفكير وقد فرحت كثيراً لأنني فعلاً تمنيت هذا الرجل أن يكون زوج لي وقلت أن هذه الفرصة الثانية ستنجح بإذن الله وفعلاً بدأنا نتحدث كثيراً بالهاتف وأيضاً في حدود الأدب وبنيّة الزواج وقد قال لي أن هذه المرة يشعر بارتياح وطمأنينة ثم قال لوالدته عنّي وقال أنه سيقوم بزيارتي في بلد دراستي ليتأكد من الشعور وبعدها سيقوم بإعطائي رد نهائي بالزواج بي أم لا، وبالفعل أتي لزيارتي وشعرت أنا بارتياح وتعلق من اتجاهه ولكن انصدمت من بروده وتوتره فلم أرى بعينه الفرحة التي توقعتها، وبعد انتهاء اللقاء قلت له أرجوك قل لي الرد النهائي لم أعد أتحمل أن أتعلق بك وأريدك زوج لي، قال لي يا ريت أحس بشعورك لكنّي متوتر ولم أعد أتحمل التفكير بالموضوع وأنكي زوجة صالحة ولكني لست قادر على حبك أو الانجذاب لك وربما أنا محسود أو أصابتني عين وقال لي أنه ربما الفتاة السابقة حسدته أو سحرت له، قلت له دعك من هذه الخرافات فأنت تُصلّي وتصوم والله حافظ لك، ثم قال لي أن قبل هذه الفتاة خطب فتاة ولكنه أيضا لم يحبها ولكنه تركها ليس بسبب أنه لم يحبها ولكن لم يتقبل عيوب بشخصيتها ولو أنه لم يري هذه العيوب لأكمل موضوع زواجها، وقال أيضاً أنه لم ينجذب أو يحب أي فتاة قبل وأنه حبّ فتاة واحدة التي ذكرتها بالسابق.
ثم عاد إلى بلد عمله وتكلمنا فترة وخلال هذه الفترة كنت أنفجر بداخلي فإن مصيري بيده ولكن صبرت ثم أنا عرضت عليه اللقاء لآخر مرة وبعدها لابد أن يعطيني القرار ووافق وبالفعل التقينا وهذه المرة قال لي أحسست أني على بداية أن أحبك فقلت له بالفعل أنت من النوع الذي ينجذب من اللقاء عدة مرات ولا تحب علاقات بالتليفون، وبعدها أعطاني رد إيجابي وأخبرني أن أخبر أمي وأبي أنه سيقوم بالتقدم لي عندما أرجع لبلدي، وقال لي إن في إجازته سيسافر إلى بلده وتتم الخطبه هناك.
وبعد فترة رجعت لبلدي وبعدها بدأت أحداث الكورونا وللأسف قال لي أنه ينتظر رد من شغل جديد وبعدها سيكلم أهلي ولكن الشغل الجديد رفضه واكتأب كثيراً ولكني صبرت وقدرت موقفه، ثم ازدادت أحداث الكورونا وقال لي صعب أن أكلمهم، وبسبب كرامتي توقفت أن أطلب منه أن يتقدم لي ثم قررنا أن نوّقف كلام لنرى ما سيحدث بعد الكورونا ولكن توقف السفر وبعدها حصلت مشكلة بيننا وقال لي كلام جارح، فقال لي أنه استخار الله قبل أحداث الكورونا وحدث توقف لكل الأمور وأنه لا يوجد مشاعر تجاهي تجعله ينتظر ثم قال سأفكر بالموضوع، وقد انهرت أنا لتردده الشديد بالارتباط بي وتخليه عني بعد أن كان هناك تتطور بموضوعنا، وقبل هذه الأحداث كان دائماً يقول لي لا يوجد حب قبل الزواج وأنه عادي يتزوج بشخص لا يحبه فقط للزواج وتكملة نصف الدين، قلت له كيف تتزوج بأحد غير منجذب له حيث لابد من رومانسية وعاطفة؟! ولماذا تحرم زوجتك من هذه المشاعر الطيبة؟! قال لي احتمال أن أحبها واحتمال ألا أحبها، أحياناً أقول له وحشتني يقول لا أستطيع أن أبادلك نفس الكلام وأنا مش حاسُّه، وعندما تحصل مشكلة بيننا يرجع يقول مش حاسس بمشاعر تجاهك، فهو متناقض كثيراً ومتردد وأنا أريد أن أعيش زي باقي الناس رومانسية ومشاعر بالحلال، لم أجبره على هذا قبل الزواج ولكن بعد الزواج كيف لي أن أتقبل أن أقول لزوجي أحبك أو حبيبي وهو لا يقول لي بالمثل؟! فأنا في حاجة إلى هذا العاطفة البرئية قبل العلاقة الجسدية.
في كتير اتجوزوا عن حب وبعد الزواج حصل ملل ومعدش في شغف لأنهم استنفذوا كل الحب قبل الجواز وبعد كدا روتين وزهق، وناس اتجوزوا تقليدي من غير حب مجرد لقوا شخص فيه صفات مناسبة ونجحت العلاقة وحبّوا بعض وتكوّن عشرة وشغف وحاجات جديدة مكنتش موجودة قبل الجواز.
وإذا كان ما قمت بفعله من أني تعرفت عليه قبل الخطبة غلط وحرام وبالفعل توقفت عن كلام معه الآن و لكن بالخطبة ستعاد نفس القصة، فأنا سؤالي ليس عن حرمانية أني تعرفت عليه قبل الخطبة أو لا لأني أعلم جيداً أنني تعرفت عليه بنية الزواج وكي لا أنخطب قبل أن أعرف هوية الشخص وبمعرفة أهلي وأهله وبحدود شرع الله.
أنا حالياً أريد أن أفهم أن بالدين الإسلامي الأفضل أن يتقدم الشاب مباشرة للبنت وبعدها يتعرف عليها خلال الخطبة، ولكن هل فعلاً لابد أن تتكون مشاعر انجذاب كما كان يقول لي هذا الشاب أو مشاعر حب وإذا لم تتكون هل سيفشل الزواج؟ فأنا أعلم جيداً أنه لابد من مشاعر ارتياح وقبول لأن الزواج فيه علاقة عاطفية وجسدية، والعلاقة الجسدية لا تكون جميلة من غير عاطفة، فهذا الشاب دائماً يقول لي لا توجد مشاعر من اتجاهي، فهل لو تقدم لي أوافق؟ أم أن هذا سيعذنبي كثيراً؟ مع العلم أني أحبه ولكني لا أتحمل أن أعطي حنان وحب ومشاعر بلا مقابل أو المقابل يكون جفاء وبرود، وإذا كان الحب حرام فكيف فعلاً لابد أن تتكون الألفة والانجذاب بين الزوجين؟ أو كيف تتكون قبل الزواج؟ لكي ينجح الزواج لابد أن تكون هناك مشاعر بين الطرفين، وإذا كان جوابك نعم لأن حرام أكلم هذا الشاب قبل الخطبة الرسمية وإذا وافقت على الخطبة أخاف أنه يمثل مشاعر فقط لأنه هيكون أُجبر على الخطبة وهو دائماً يقول لي لا توجد مشاعر من ناحيتي ولكن يرى فيّ صفات الزوجة الصالحة والرسول قال "فاظفر بذات الدين تربت يداك" فهو بين نارين، نار أنه لا يشعر بانجذاب وفي نفس الوقت يراني زوجة صالحة فما الحل فأنا تائهة ومشوشة لا أعرف أين الصواب؟؟؟
وفي نفس الوقت بداخلي تناقض أن الشيوخ تقول الحب أو العلاقة بين الولد والبنت حرام، ولكن كيف يتزوج شاب بفتاة ولم يعرف طبعها أو يعرف إذا كان في انسجام أو لا؟ فالمشاعر بريئة بنيّة الارتباط الرسمي الحلال وهي من غير إرادة، فأنا أعلم أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت تحب الرسول صلي الله عليه وسلم، فمثلاً يا شيخ أنا أرى أناس يتقدمون لخطبة فتاة وعلى طول يحصل زواج، هو الشاب وقع بحبها من أول لقاء؟ أم ماذا؟ أم أنه فقط يريد الزواج من فتاه مناسبة؟ ولماذا هذا الشاب عقّدني وحسّسني أن الزواج صعب كدا أوي وإن لازم حب قبل الزواج؟ أرجوك ساعدني. هل فعلاً ممكن أجذبه ليّا أو أخليه يحبني بعد الخطوبة أو الزواج؟ و إزاي لو ينفع؟ ولا هحس إن ظلمت نفسي وإنّي غصبته على الارتباط.
أنا فعلاً أحبه وتعلقت به وأتمنى أن يحبني.
أرجوكم أفيدوني بأسرع وقت.
15/5/2020
رد المستشار
مرحبا بك يا آنسة "سارة"، وأهلا بك على موقعنا للصحة النفسية.
أولا أنا لست "الشيخ" الذي سيُجيبك، وربما قد أكون نقيضه في بعض الأمور. أما بالنسبة لاستشارتك، فأرجو منك ومن غيرك ممّن يرسلون للموقع أن يصبروا على الردّ وألاّ يُرسلوا أكثر من رسالة فهذا يُتعب القائمين على الموقع ويُتعب المستشار الذي يضطر ليقرأ كلاما مكرّرا مع زيادات طفيفة.
لندخل في موضوعك، ونبدأ بسؤال منّي: هل فعلا تُحبّينه؟ أو أنّك "تحتاجينه"؟ ينبغي أن تبحثي في نفسك عن الفرق بينهما، لأنه قد يكون خفيّا. سئمتِ من كونك غير متزوجة (وصاحباتك نعم) يتقدّم بك العُمر والخوف يتسلّل لقلبك، فإذا بشاب يظهر بصفات جيدة (بعضها على الأقل أو هكذا يجب أن تفهميها) وظهرَت لك فرصة لا يجب أن تضيّعيها، لكن كيف ؟ هذا يذهب بنا لسؤالك في الآخر: "كيف يمكنني أن أجعله يحبني وينجذب إليّ؟"
سأقول لك بصراحة، يمكننا فعل العكس بسهولة، يمكن أن نحمل أحدا على بغضنا بأن نصفعه فجأة، أو نسرق ماله، أو نشمت بحاله، أو نُضحك عليه الناس، أو نستغلّه أو بأقل من ذلك بكثير بألاّ نتحدّث مثله ولا نكون مثله!!... وهكذا، يبدو أن صناعة الكُره أسهل من صناعة الحب في قلوب الناس، والواقع يشهد بتميّزنا نحن البشر في ذلك.
لكن أن "نجعل" الناس تحبّنا؟! في هذا نظر، خصوصا إن تحدّثنا عن حالة "رجل/امرأة". ببساطة لأنّ الانجذاب والحبّ ليسا عمليّة عقلية منطقية محضة! وليس قضية تقييم أخلاقي بحْت، فالرجل أو المرأة لما يلتقيان شريكَهُما فهما يحملان معهما "إرثَ طفولة ومراهقة" تكوّنت فيهما أذواقهما وميولاتهما وتفضيلاتهما، لذلك لما يقف أمامك هذا الرجل، فهو يقف بكل هذه الأشياء غير المرئية والتي تعمل عملها فيه وفي قراراته وفي راحته النفسية من عدمها، لذا القول بأنّه "يمكنك أن تجذبيه لك" وهو غير منجذب، هو كأن تقولي أنّ مواصفاتك الجسدية والأخلاقية ستتوافق مع انتظاراته الخاصة حتى دون أن تتطابق فعلا؟ فهل يُعقل؟
صحيح أنّ لدينا ميولات وانتظارات عائمة وفضفاضة نوعا ما، لكن في حدود لا تخرج عنها، فهناك من يفضل بيضاء البشرة، ودرجات قريبة منها، لكن يرفض شديدة السمرة مثلا، والبنت قد تحب الطويل والقريب منه لكن قد ترفض الأقصر منها رفضا قاطعا... إن كانت مواصفاتك داخل هذه "الحدود" فيُمكنك أن تؤثري فيه وتجعله يفضلك حتى إن كنت أقلّ من "الصورة المثالية" التي في مخيّلته، لكني لا أرى أي علامات على هذا !
التناقضات التي تشعرين بها مشروعة بخصوص ما يقال عن الحب الحرام والتوافق ودوام العشرة، وبالمناسبة أنت تجسّدين ذلك التناقض دون شعور منك! أنت مترددة وحائرة بين التعرف على الخاطب والتعلق به، وهذا ما يُمليه عليك المنطق البسيط، وبين القول بأن "الحب قبل الزواج والتعارف حرام". وفي الحقيقة هناك فرق بين مجرّد القبول الذي يتحدث عنه "المشايخ" وبين الحب الذي يتحدّث عن الناس، الناس تريد أن تعيش قصص حبّ وترتعد قلوبهم وجوارحهم من الشوق والعذاب واللذة، كتلك القصص التي يشاهدونها في الشاشات، بهذا المعنى، الحب ضد السّأم، ضد الرّتابة، ضدّ المشاعر الاعتياديّة والمعتدلة، وضدّ المسؤولية أحيانا كثيرة.... أمّا مُجرد القبول فهو ضد الرفض، لكن هذا الموقف فيه عيوبه أيضا، وهو أنّ الناصحين به يفترضون أنّ تجاوزات ما قبل الزواج (ولو كانت يسيرة) أكثر كارثيّة من عدم التوافق بعده واكتشاف عيوب خطيرة كالقسوة والعنف والإهمال والعقد النفسية! فما دام الوضع في المباح فكل تلك المصائب لها حلّ في نظرهم، عكس التجاوزات، وإن وقعت مشكلة فالطلاق يسع الكل كتشريع سهل ومشروع لكنه ثقيل التبعات، نفسيا واجتماعيا. فما لا يمكن التنازل عنه هو "تجاوزات ما قبل الزواج" مهما كانت، لذلك نظرتهم فيها بالتحريم قاطعة دون تدرّجات nuances. لكن المصائب والدمار النفسي والاجتماعي الناتج عن الجهل بالشريك الذي حُرّم التواصل معه، تُعالج بالوعظ فقط والدعوة بالهداية بعد أن وقعت الفاس في الراس! وهذا يوضّح أن تعاملنا بطريقة رخوة أو حازمة راجع إلى ما نراها مشكلا حقيقيا دون المشاكل الأخرى ! المهمّ.
من جهة أخرى، هناك شخصية هذا الشاب: قلق، متردّد، لم يفهم نفسه بعدُ، غير مستقر وظيفيا مما يؤثر على استقراره النفسي، لم يُصدّر صورة واضحة للأنثى التي يريدها أو صدّرها فعلا لكنه لا يصارحك بها، لم يخرج بعدُ من صدمة حبّ قد رُفض فيه، وفعّل دفاعات خاطئة بعدها.... هذه الملامح العامّة لهذا الشاب، إضافة إلى كونه خرافيّا في طريقة تفكيره وتحليله للواقع، مما يزيد الأمر صعوبة عليك وعليه. لكن حتى مع كونِ الإنسان خرافيا، إن أحبّ وأعجب سيظهر عليه ذلك، وببساطة سيجد "علامات خرافية" أخرى يستدل بها على أنّك المرأة المناسبة له، فهكذا هي الآلية الخرافية، تخدم توقعاتنا وميولاتنا الخفيّة تحت غطاء من العمليات الاستدلالية والمنطقية.
بكلمات أخرى أنت لم تملئي عينيه، وكل مرّة يحتاج لأن يمارس مجهودا ذهنيا ليقتنع بك، ثم يعود له انطباعه العفوي النابع مما يشتهي ويريد، فينفر منك ويشعر بأنه سجين في هذه العلاقة، ثمّ يعود ليحاول إقناع نفسه بك رغما عن رغبته وانتظاراته، ربما بسبب ضغطك عليه وإصرارك، وهكذا دوامة لا تنتهي وقد أدخلَك معه فيها، وتُهتِ فيها بسبب أن المفاهيم عندك غير واضحة ومشوّشة، مثلك مثل الكثير منا، نعرف متى نبدأ في علاقة عاطفية، لكننا لا نعرف متى يجب إنهاؤها، فضلا عن كيفية بنائها.
القصص التي ذكرتِ من أنّ أزواجا يستهلكون كل الحب قبل الزواج، ثم بعده فتور ومشاكل، وآخرون يبدؤون بمجرد القبول لكنهم يزدهرون بعد ذلك.... أراك ذكرتِ نموذجين فقط!؟ وتتخيّلين نفسك في الثانية طبعا... هناك نماذج أخرى من بينها الذي يتزوج وهو غير مقتنع فلا حب قبل الزواج ولا بعد، فيخلق أي عذر ليفرّ من تلك العلاقة الزوجية، وقد يتطور الأمر للاستهتار بالمسؤولية والخيانات أو التخلي عن الأطفال معنويا أو ماديا.... احذري أن تكوني حالمة استنادا إلى مشاعرٍ تريدين الحفاظ عليها مهما كان!... إنّ الذي يتردد ويحاول إقناع نفسه بك وهو في أول لقاء وتعارف، وهي لحظة تكون غالبا مشحونة بالعواطف ومفعمة بأحاسيس الجِدّة والشوق.... سيكون حاله أسوأ بعد أن يتعوّد عليك
ما ستفعلينه الآن هو أنّك ستكفّين عن المطالبة به، وستتأملين عالمك الداخليّ لتفككي مشاعرك المركبّة والمتداخلة في كومة تسمّينها حبّا... لا شك أن مشاعرك صادقة، ولا أظن أن مشكلة المشاعر هي كونُها كاذبة، بل الصّدق هو مشكلها الحقيقي الذي يؤدي إلى استنتاج خاطئ يفترض أن "الواقع أيضا صائب صادق" مثلها وأنّ كل الخطوات التي نقوم بها تحت تأثيرها سليمة وإيجابية.
ستتركينه ولا تقولي له شيئا، ولا تتصلي به، ستشعرين بنوع من الحزن والأسى والفراغ، اشغلي نفسك بأشياء أخرى سيمرّ الوضع، إلى أن يصلك ردّه القطعي والحاسم، سواء كان بالقبول أو النّفي. ولا داعي لتسمعي حديثه المتردد واحتمالاته الكثيرة وشكاويه، فليدع ذلك لنفسه، ارفضي سماع أي شيء آخر غير قرار واضح ونهائي..... إن كان رفضا، فقد انتهى الأمر وينبغي أن تتقبليه دون أن تحتقري نفسك، فالرفض لا علاقة لك به، بل به، وإن كان قبولا، آنذاك ستنتقلان إلا مرحلة أخرى.
وتمنياتي لك بالتوفيق والسعادة وأن تجدي شطر روحك.
ويتبع >>>>>: شخص أحببته ولكنه لم يحبني ! م