الوسواس في العبادات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة من الجزائر أبلغ من العمر 28 سنة، أعاني من وسواس قهري شديد جعلني أتعب نفسيا ونقص وزني بشكل ملاحظ، حيث أنني أعاني من أفكار في الوضوء والصلاة والنية والصوم وفي جميع أموري حياتي تجعلني لا أقتنع بأي شيء أفعله إلا بصعوبة
فعندما أريد أن أنوي للوضوء أشعر أن نيتي تتغير حيث تتكرر في نفسي جملة هذا الوضوء ليس للصلاة إنه وضوء احتياطي فقط أن تجربي فقط والمشكلة أنني أحس أنني أنا من أقول هذه الجمل وبرغبتي فأضطر للقطع والإعادة من جديد.
وأطيل في غسل الأعضاء كثيرا فالوضوء يستغرق مني نصف ساعة وأكثر ونفس الشيء في الصلاة أعاني كثيرا في لبس الصلاة لكي أستر كل جزء وفي كل مرة أتخيل أن شعري ليس مستورا وعندما أريد أن أنوي تتغير نيتي فإذا قلت أنا فريضة تتردد في نفسي بأنها ليست فريضة أو ليست صلاة الظهر مثلا المهم فكرة معاكسة لما أريده
وكذلك عند أي خطأ أشعر أن صلاتي انقطعت وتتردد في نفسي جملة هذه الصلاة احتياطية فقط أنت تجربين فقط ولا تصلين حقيقة وحتى في قراءة الفاتحة والأذكار أشعر أنني أجرب فقط فأضطر لإعادة القراءة كثيرا حتى أقتنع بأنها ليست تجربة ويضيق نفسي كثيرا وأتعب فإذا قررت أن أتوقف لأخذ نفس أشعر أن صلاتي انقطعت وتتردد في نفسي جملة لقد توقفت.
أرجو أن تساعدوني وتوجهوني لكيفية مواجهة الأفكار لأنني لم أعد أستطيع مقاومتها ولا تجاهلها وإذا تجاهلت ولم أرد عليها أشعر بأنها برغبتي،
شكرا لكم وأعتذر على الإزعاج
4/5/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ندى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
المسألة في منتهى البساطة التجاهل ومواصلة التجاهل... يعني أتجاهل الوسوسة المتعلقة بالنية...... فإذا تلتها وسوسة لي بأنها مني أتجاهل الوسواس بأنها مني وأكمل عبادتي... وإذا تلتها وسوسة مثلا بأني لم أعد أهتم وبذلك أكون أستخف بالعبادات أتجاهل الوسواس الأخير فأنا لا أستخف بالعبادات وهذا وسواس وهكذا.
وضوئك للصلاة هو نية للصلاة ووقوفك وقد اتجهت للقبلة على سجادة الصلاة هو نية للصلاة والموسوس لا يطلب منه شيء يتعلق بالنية لأن استحضار النية يستلزم التفتيش في الدواخل وهو فخ بالنسبة للموسوس عليه أن يتحاشاه... معنى هذا أنك إذا دخلت في الصلاة فقد دخلتها بنية صحيحة ويجب عليك عدم الالتفات لأي وساوس أو أفكار تتعلق بالنية فأنت غير مكلفة بذلك أساسا... هداك الله.
لا تقطعي الوضوء ولا الصلاة أبدا ومهما حدث أو مهما طرأ على عقلك من وساوس وبغض النظر عن محتواها واقرئي ردنا عن استعارة القطار وأصري على تطبيقه فهو حل لكل وساوس الوضوء والصلاة...... فإن لم تتمكني من ذلك وحدك... تجب عليك الاستعانة بطبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي لأن الوسواس القهري مرض نفسي يجب علاجه.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.