تحرشات جنسية كيف؟ م
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته؛
أنا صاحبة مشكلة تحرشات جنسية كيف؟ ومشكلة تحرشات جنسية كيف؟ م شكرا جزيلا لردكم علي وشعوري بوجود إنسان لجانبي.
ما حدث مع آخي لم يكن مجرد لعبة في نظري علي الأقل حيث انه ليس مجرد تحسس لجسدي أو تدليك ولكنه كان ينام معي ويفعل ما يريد (لا ادري إن كان بلغ وقتها أم لا ولكن ارجح عدم بلوغه حيث اعتقد أن عمره وقتها إما في الصف الأول الإعدادي أو الثاني ربما لم يكن ليدرك معني ما يفعله) ولكنه أكيد أسلوب للاستمتاع أو الاكتشاف الجنسي الله اعلم، اعلم انه من الممكن الاعتداء من شخص بالغ ويكون بألم وقسوة، ولكن ليس الألم المادي في نظري هو المهم فقط ولكن الألم المعنوي والنفسي وقتل براءة أي طفلة لم تكن تدري أي شيء من هذه الأمور.
علي فكرة أمي عندما كنت في الابتدائي كانت تقبلني من فمي فتشعرني بشهوة أحيانا مما زاد آلامي فأعتقد أنه لم يكن قصدها ولكنها كانت تفعل شيء سيزيد من ألمي وفقداني الثقة الآن (كانت تقبلني كأنها تمصمص المكان) سامحها الله وسامحني إن كنت أظن بها ما هو سيئ، أعلم أنه في السن الصغيرة ممكن للام أو الأب أن يقبلوا أبنائهم من أفواههم ولكن ليس لدرجة إشعاري بشهوة.
بالنسبة للذهاب لطبيب نفسي فأنا لا اعرف أي طبيب وكذلك كيف سأثق به وما أدراني ماذا سيفعل بي؟ وخاصة أنى سأذهب له دون علم أهلي، وكيف سأشعر بالحنان والحب والأمان الذي افتقده داخل بيتي من أي إنسان وكيف سأجد إنسان يحضني وأن هذا حرام إن كان مع الآخرين (وعدم ثقتي بهم) وللأسف أبى لا اشعر بحنانه ولا أمي وأي إنسان ممكن أن يتحملني ويصبر علي ويشعر بي إذا كان انه من المفروض أن والدتي واقرب الناس لي لا تقف إلى جانبي ولا تشعر بي للأسف أغلب الآباء والأمهات اهتموا بالماديات ونسوا أبنائهم أين ساجد من يساعدني ويحضني؟
بالنسبة للاسترجاز فقد كنت أمارسه لفترة ثم امتنعت عنه ثم رجعت إليه وامتنعت عنه وأتوب وهكذا ولكن الحمد لله أنا ممتنعة عنه الآن وكان يسبب لي ألم نفسي اشد إذ كيف أنا أتألم مما حدث لي وأمارس شيء مماثل له عموما هذه شهوة ربنا يعينني علي التغلب عليها علي فكرة هناك العديد من المواقف الأخرى المماثلة لما ذكرته لك ولكن ليس عندي القدرة لذكرها وأنا اعتبرها اقل في حدتها لألمي النفسي من الذي ذكرته لك.
أود أن أقول اني لا انسي منظر عمي وهو يقوم بتقبيلي وكان يعاملني قبلها علي أساس أنى إنسانة يلهو بها وأنا لا ادري وأعامله كاب وأحيانا اشك في نفسي وأقول انه لم يكن يقصد ولكن كلما تذكرت طريقته وكيف كان يعاملني أتأكد من مشاعري هل هناك ما يبيح للمحارم التقبيل من الفم؟؟ لا ادري لماذا لا أستطيع أو أخاف أن أقول لك كل ما بداخلي ولكن ربما عندما اذهب لطبيب يساعدني ولكن كيف سأذكر له كل ما كتبته لك فأنت لا تراني فكتبت لك ما أريد ولكن خجلي سيمنعني من ذكر أي شيء أمام إنسان و كيف سأثق به ومن هو أصلا؟؟
لا أدري هل أنت مقيم في القاهرة ربما استطعت أن آتى إليك أو ترشدني لطبيب اذهب إليه ولكني احتاج إلى سيدة بجانبي كي تذهب معي (سأذهب بدون علم والدتي و أهلي) وأنا أتمني أن تكون مدرستي ولكن أصبحت تضيق بي أحيانا ولا ادري إن كانت ستوافق أم لا فماذا افعل؟؟ لا أدري إن كنت تطلب مني ألا أتألم أو ليس لي حق في ذلك لان هناك من مروا بما هو أسوأ ولكن إذا لم يكن ما حدث لي بسيط لماذا اشعر بكل هذا الألم ولماذا أحاول أن العب دور الضحية؟
(لا تضايق مني وأنا أسأل هذه الأسئلة فعلا لأعرف)؟
أنا لا أنكر أنى اشعر بشهوة جنسية ولكن لم اكن أسعى لأمارسها مع أي شخص وهذا ما كنت أعنيه (أي ممكن في وقتها كنت اشبع نفسي بنفسي عن طريق ما يسمي الاسترجاز ــامتنعت عنه الآن والحمد لله ــ ولكن لم اكن لأحاول إيذاء إنسان آخر لأشبع نفسي)، وان كنت الآن اشعر بنفور شديد وباحتقار شديد للجنس ولكن لا أنكر أنى اشعر بالشهوة أحيانا أخرى أيضا.
وعلي فكرة أنا أتعلق بأي انسانه تكبرني بشدة وأتمني لو كنت ابنتها وهذه مشكلة أخرى تجعل مدرستي الآن تتضايق مني ولكن لا ادري ماذا افعل (علي فكرة أتعلق بها كأم وليس كشيء آخر فهي في نظري رمز للحنان فقط) لا زلت أريد أن أتكلم ولكني أتألم ماذا افعل؟ أردت أن اعرف ما هو تفكير الآخرين في أي واحدة مرت بمثل ما نمر به من تحرشات أو تجارب جنسية هل أنا فعلا لي حق فيما اشعر به من ألم أم أنى (أزودها بعض الشيء أم أن ما أمر به طبيعي؟)
إن اخوتي الذين آذوني في صغري لا أنسى ما حدث منهم لو أفكر علي انهم كانوا أطفال ولا يدركون ما يفعلون وتابوا ربما كنت سامحتهم بعض الشيء فان أخي له جهاز كمبيوتر ويتفرج فيه على مناظر وأفلام سيئة وأخي الثاني يتكلم مع فتيات مما يجعل نفسيتي تزداد سوءا وذات مرة جئت اجلس علي جهاز الكمبيوتر الموجود بغرفتي واخوتي يجلسون عليه أحيانا وجدت سي دي أعتقد نسيها أحدهم علي جهازي ولا أقول لك أنها كانت فيلم يشرح الشذوذ الجنسي بين امرأة وامرأة بالتصوير والعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة بالتفصيل.
مما زاد نفسيتي سوءا وحطمت هذه الاسطوانة مباشرة وخفت علي نفسي أن أتفرج وتشدني هذه الأشياء لا أتحمل أن اجلس في مثل هذا البيت وكيف يتفرجوا علي مثل هذه الأشياء كنت أظن وأنا صغيرة أن بيتي بيت رائع ومترابط ومتدين ولكني اشعر بتحطم شديد كنت أود لو كان بيتنا بيت متدين محترم أين اذهب ماذا افعل ليس لي ملجأ أو أي مكان أدعو الله أن يحميني فاخوتي هكذا وعمي واقرب الناس لي، يا تري كيف يفكر أخي الآن فيَّ كيف يعاملني في ذهنه؟ وكيف ينسي مثل هذه الاسطوانة عندي ولا يراعوا مشاعري ويراعوني ماذا افعل؟ أرجوك ساندني أين الدين في بيتنا؟
من أسال ومن أثق به؟ ماذا افعل؟؟؟ سامحني ولكن إلى من سأتكلم؟؟ لا أجد أحد غيرك وانك لا تراني فلا اخجل منك ومن الحديث إليك ولا أخاف فأنت بعيد عني كيف وأين سأشعر بالأمان إذا كنت لا اشعر به في بيتي وحتى خارج بيتي مررت بتحرشات أخرى منها في الشارع الكثير والكثير أين اذهب؟؟ لا تضيق بي أرجوك
وأرجوك أن ترد بنفسك على رسائلي فردك يسعدني ويخفف عني كثيرا شكرا لك كثيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
28/8/2003
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين؛ الحقيقة أننا سعيدون بإطرائك لنا وللخدمة التي تقدمها صفحتنا، ونعيد تكرير ما قلناه من قبل من أن ما فعله أخوك معك يقع على الأغلب ضمن اللعب الجنسي فكلاكما طفل لأن أخاك لو كان بالغًا لكنت عرفت، ونحن هنا لا نرفع عنه المسؤولية، بل إننا نحملها له وللأهل اللذين لم يفرقوا بينكم في المضاجع كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكننا في الحقيقة أننا نلحظ في إفادتك الأخيرة ما يستدعي القلق من جانبنا، ويستوجب أن نطلب منك مراجعة نفسك قليلاً وذلك هو أنك تسرفين في التفسير الجنسي لسلوكيات الآخرين تجاهك، فهذا واضحٌ جدا في قولك في إفادتك (على فكرة أمي عندما كنت في الابتدائي كانت تقبلني من فمي فتشعرني بشهوة أحيانا مما زاد آلامي فأعتقد أنه لم يكن قصدها ولكنها كانت تفعل شيء سيزيد من ألمي وفقداني الثقة الآن "كانت تقبلني كأنها تمصمص المكان" سامحها الله وسامحني إن كنت أظن بها ما هو سيئ أعلم أنه في السن الصغيرة ممكن للام أو الأب أن يقبلوا أبنائهم من أفواههم ولكن ليس لدرجة إشعاري بشهوة).
إن ما تقولينه هذا يضع ظلالاً كثيفةً من الشك حول إفادتيك السابقتين، ويضعنا في حيرةٍ من أمرك، هل تريدين أن نضم أمك إلى قائمة الذين تحرشوا بك أو تسببوا في ضرارك جنسيا ؟؟ ثم نصل بعد ذلك إلى تخوفك من الطبيب النفسي، من قال لك أنك ستذهبين إلى طبيبٍ نفسي أو طبيبة نفسية -وهذا هو الأفضل- من دون علم أهلك؟ إن علاج حالةٍ كحالتك سيحتاج إلى وقتٍ ومال لن تستطيعي تدبيرهما أصلا دون علم أهلك فماذا ستفعلين؟!
إن عليك أن تصارحي أمك أو أحد قريباتك على الأقل في البداية وعليها هيَ إن قبلت أن تتولى مهمة إيصال موضوع حاجتك للعلاج النفسي إلى أهلك، لأنه لا يمكن أن يستمرَّ دون علمهما في مجتمع كمجتمعنا، فهما مهما بلغَا من الغفلة والبعد عنك، فإنك مأمورةٌ شرعًا بعدم الكذب عليهما، فهل ستستطيعين مواصلة العلاج النفسي دون كذب؟
ثم أنني أفضل أن تكونَ التي تتولى علاجك طبيبةً نفسيةً لا طبيبا نفسيا، لأنني أراك في قولك وكيف سأثق به؟ أصبحت جاهزةً لإعادة عيش صراعك القديم معه فيما يبدو؟ أي أنك بعد قليلٍ من الجلسات ستشعرين برغبةٍ قويةٍ في أن تلمسي هذا الطبيب أو تطلبي منه أن يحتضنك كأب طبعا وهنا ستكونُ الكارثة إن غفل الطبيب عن صراعك الذي يرقد منك في اللاشعور لكنه يدفعك إلى استعادته، مع كل رمزٍ من رموز الحماية (أو الحنان كما تسمينهم) في حياتك، فبمجرد أن ينجح الطبيب النفسي في احتواء آلامك وتشعرين بأنه مصدرُ حمايةٍ لك، ستبدئين في محاولة إعادة إثبات أن رموز الحماية في حياتك كلهم يستغلونك، وكلهم مثل أخيك (الذي لم يثبت أنه مجرم)، وأمك التي نتعجبُ من توريطك لها، وعمك الذي أصبحنا بعد حكاية أمك هذه حائرين في أمره.
ثم أن فكرتك عن الجنس ومشاعرك تجاهه مختلطة بشكل يدعو للقلق، ونراك تعيشين علاقةً مضطربةً بمدرستك، ويبدو أن هناك أخرياتٌ قبلها مثلن لك رموزًا للحنان، ولكنك كما قلت في إفادتك (وعلى فكرة أنا أتعلق بأي إنسانه تكبرني بشدة وأتمني لو كنت ابنتها وهذه مشكلة أخرى تجعل مدرستي الآن تتضايق مني ولكن لا ادري ماذا افعل)، حيث يبدو اضطراب مشاعرك وعلاقاتك البين-شخصية واضحًا، لأسبابٍ لم تذكريها بوضوح، وإن كنا نستطيع تخمين بعضها من قولك (هل أنا فعلا لي حق فيما اشعر به من ألم أم أنى: أزودها بعض الشيء أم أن ما أمر به طبيعي؟)
وردنا هنا هو أن الفيصل في هذا وفي ذاك هو تقييمك من خلال طبيبة نفسية متخصصة لأنها وحدها هيَ التي ستستطيع تقييم الأمر جيدًا، فنحن كما ذكرت لك من قبل في حيرةٍ من أمرك، وهذه الحيرة تزيد إذا وضعنا إفاداتك الثلاثة جنبا إلى جنب، وأما فيما يتعلق بالرد على حكاية أخوتك الذين نسوا قرصا مدمجا يحمل فيلما جنسيا، فإننا نحيلك إلى إجابةٍ سابقةٍ لنا على صفحة استشارات مجانين بعنوان:
الزوج المظلوم والتحرش المزعوم
وأما سؤالك عن نظرة الآخرين لك حين يعرفون بما تعتبرينه ضرارا جنسيا أصابك أو خبراتٍ جنسية مررت بها فإن الأمر يختلف تبعا لما تقولين وكيف تقولينه ولمن تقولينه، وما هيَ خلفية هذا الشخص الثقافية وما فكرته أصلا عن عواقب الضرار الجنسي للأطفال، وقد تتراوح هذه النظرة بين العطف والاستغراب والاستنكار، وربما مزيجٍ من العواطف والانفعالات غير المفهومة.
وفي النهاية نتمنى أن تستجيبي للنصيحة وأن تمهدي الطريق على الأقل لتقييمك مباشرة من قبل طبيبة نفسية، وتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>: تحرشات جنسية كيف؟ مشاركة