الضائعة : هذا هو الطريق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أختي الفاضلة على الرد على رسالتى ولى ملحوظة صغيرة جدا وهي أني قد لمست لا أريد أن أقول الكثير، ولأقل البعض من القسوة فى ردك على مشكلتي وشكرا على ذلك، ولى معلومة أخرى وهى أنى قد بعثت بهذه المشكلة ليتعلم منها الآخرون ولم أكن أنتظر القسوة التي وجدتها من حضرتك0
فأنا أقسو على نفسي بالقدر الكافي.
وشكرا لحضرتكم.
أعتذر عن أسلوبي هذا ولكني أشعر بالضيق فاعذروني، وشكرا.
23/11/2004
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا شكر على واجب فالمؤمنون أخوة, وحيث أنك أختنا لا نستطيع أن نتجاهل رسالتك, ولا نتركك لقسوتك على نفسك, ودعيني أسألك ما الفائدة من قسوتك على نفسك إن لم تعصمك من الوقوع في الخطأ؟؟
أريد أن أشكرك على تواصلك معنا فبما نحصل عليه من متابعات نستطيع أن نصحح مسارنا ونرى أثر عملنا, فكل عمل مهما كان بحاجة للتقييم أي إلى معرفة مدى فاعليته فهو إما أن يستثير دافعيتك نحو العمل ويشد من أزرك( وهذا ما نرجوه دائما) أو يكن رد فعلك تجاهه أن ترفضيه كما فعلت حين اتهمتنا بالقسوة, ويعلم الله أن لا مصلحة لنا في إيلامك, فما رأيك لم أقسو عليك؟؟ ماذا تفيدني أو تفيدك؟؟ تابعيني برأيك إذا أمكن.
وإذا أردت وجهة نظري في سبب رفضك لكلامنا أنا والأستاذة أميرة (الضائعة:الخال الخائن بدلا من الخال والد مشاركة) فهي حساسيتك الزائدة,
نعم فأنت حساسة ولعل السبب في ذلك هو رفضك لاستمتاعك بما تعرفين أنه حرام, وأقول لك أن الحرام قد يكون ممتعا بل هو كذلك بسبب تزيين الشيطان له لنعصي الله سبحانه, هل تعرفين الحديث الشريف الذي يقول حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات؟؟ ومجاهدة هوى النفس هو سبب الفوز بالجنة وتذكري الأية الكريمة " (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) صدق الله العظيم (النازعـات:40،41).
أنت بحاجة يا عزيزتي لمواجهة نفسك بالحقيقة, ولا تستمري في ما لفتنا نظرك إليه من إنكار لدورك فيما يحدث, ولا ترفضي الكلمات التي تسعى لتوجيه خطاك بعيدا عن الحرام والاضطراب النفسي الذي ينشأ عن مخالفة سلوك الفرد لقناعاته الذهنية.
قد يكون كلامنا معك حازما يتناسب مع قدراتك المعرفية ومع مستوى نضجك, وتذكري أن الفرق بين القسوة والحزم هو الهدف من الكلام فالشتائم قاسية ولكن النقد الموضوعي حازم لا قاسٍ، الفرق بين القسوة والحزم كالفرق بين مشرط الجراح الذي يشق جسدك لينقذ حياتك ونصل سكين في يد لص يسعى ليسلبك ممتلكاتك وحياتك أحيانا, كلاهما قاطع ومؤلم ولكن أحدهما نافع والآخر ضار.
وتذكري أننا لم نُخل طرف خالك أو أهلك فيما تعرضت له، ولكن لأننا أناس إيجابيون نحب أن نتحرك للأمام ركزنا على دورك في وقف ما يحدث،فنحن وإن كنا نأمل في اعادة توجيهك نعلم أننا لا نستطيع ايقاظ المجتمع دفعة واحدة،بل علينا بالصبر والسعى لإيقاظ من نستطيع الوصول إليه مثلك يا بنيتي.
ارجعي لقراءة الروابط التي تم توجيهك لها في الإجابة السابقة كي ترى كيف أننا نحمل المجتمع والأسرة نصيبهما من اللوم.
ولا أريدك أن تكوني متضايقة ولا حزينة فما يفيد ضيقك وحزنك وحتى قسوتك على نفسك؟؟
كلها عوامل هادمة لذاتك تؤدي بنا لخسرانك وهو ما نسعى لعكسه.
وحيث أن جزاء المعروف معروف عملنا لرد سعيك بتوعية الناس، إلى توعيتك بما أنت غافلة عنه من جوانب مشكلتك, أرجو أن تجد كلماتي هذه المرة منك صدرا أرحب، وتابعينا دائما بأخبارك.
ويتبع>>>>>> : الضائعة: اتهامٌ بالقسوة م1