التوبة والاحترام للمشاهير فقط!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة مشكلة التوبة والاحترام للمشاهير فقط!، باعتبار الدكتور وائل أبو هندي صاحب الموقع واحترامي للجميع ولكني أتوجه بذاك العتاب للجميع.
لي عند الدكتورة فيروز عتاب كبير جدا، ولكن أولا جزاك الله خيرا على الإجابة والإفادة أما بعد
عتابي هو:
حضرتك ظننت بي الكثير والكثير دون الرجوع إلى أو الاعتماد على شيء، فمثلا ظننت أنى إذا تقدم إلى أحد المشاهير وليكن عمرو دياب بعد توبته -أدعو له بالهداية- ظننت أنى على الفور دون التفكير سأوافق... لماذا ظننت ذلك؟
هل سألتني؟ لا أبدا أنا لا تهمني الشهرة أو الأموال أو ....
فليس لكونه عمرو دياب أوافق أنا والله وأحلف بالله أنه لو كان تقدم لى بعد توبته وصارحني بأشياء كالتي ذكرتها فكنت سأقع في ذات الحيرة وتطاردني ذات الخواطر وللعلم خطيبي الذي أتحدث عنه لا يملك شيء سوى راتبه الشهري فلا يملك شقة أو أو......
ومثلا ظننت أني، بل جزمتِ بأني أفشيت سر التائب وقمت بفضيحته، ولم يكفى بذلك بل توقعت أنى سوف أقوم بإذلاله... لماذا قلت هذا؟ على أي أساس؟ أتعاتبونني لأني لجأت إليكم بغرض الإفادة والنصيحة؟ أتعاتبونني أنى عندما وقعت في مشكلة توجهت إليكم وقمت بسرد تفاصيلها حتى أعينكم على حلها بأكبر قدر ممكن كما ذكرتم في الإرشادات؟
أنا وقعت في مشكلة وهي أني أحببت تائبا وحائرة بين ماضيه وحاضره ولجأت إليكم ماذا أفعل؟ ومن الطبيعي أن أذكر التفاصيل وأسباب حيرني... هكذا أخطأت وقمت بإفشاء أسراره؟ هذا الإنسان عزيز عندي جدااا ولا يصدر منى هذا تجاهه أبدا ولا تجاه أى شخص إذا كنت بذلك أفشيت سره لما كان الإسلام جعل هناك قاضى يفصل بين الأمور ويقوم كل من الطرفين بسرد تفاصيل المشكلة فأنا هنا كذلك جعلتكم قاضى وقمت بسرد تفاصيل مشكلتي..
ثم أنى كان من الممكن أن أذكر معلومات أكثر من ذلك بكثيييييير تدل على شخصه أو أذهب لأحد معارفي ولكني لجأت إليكم حتى لا أفعل ما تتهمينني به الآن لأنكم على النت ولستم معارف سوف تعرفونه وتتعاملون معه وقمت بإخفاء معلومات حتى لا يستدل على هويته؟؟؟
سبحان الله..... وتوقعت أني سأقوم بإذلاله...
كيف وأنا لم أستطع أن أواجهه بمخاوفي حتى لا أحرجه (وذكرت ذلك)... كيف وأنا استمريت معه خوفا أن أجرحه وأسبب له جرحا عميقا (وذكرت ذلك)؟؟؟
على أي أساس توقعتِ حضرتك أنه يصدر مني ذلك... حضرتك دكتورة نفسية وما أمامك سوى كلمات وما عليك سوى محاولة استنباط كل ما بها ومحاولة توقع ردود أفعال من كتبها ومحاولة أولا فهم تركيبته وكيف يفكر ثم التحليل على أسس نظرية ثم الإفادة..... أليس كذلك؟؟؟؟؟؟ سبحان الله
ومثلا...... يكفي ذلك
وجزاكم الله خيرا على الإفادة
30/7/2004
رد المستشار
أختي الكريمة......
أبدأ حديثي بأن أعتذر لك عن تأخري في الرد على متابعتك.
وذلك لأن الدكتور وائل أبو هندي قد أرسلها لي عبر البريد الإليكتروني ثم حدث عطل عندي في البريد، فطلبت منه أن يعيد إرسالها فحدث عطل آخر ثم انشغلت أنا في سلسلة من المحاضرات والدورات، ولكني أصريت رغم كل هذا أن أطلب منه إعادة إرسالها، لأجيب عليك.... فسامحيني على التأخير.
سبب إصراري في الرد عليك في الحقيقة ليس هو الدفاع عن نفسي فأنا إذا انشغلت بالدفاع عن نفسي لن يكون لدي وقت لرسالتي في الحياة التي أتقرب بها إلى الله،
فأنا مثلا عندما أشترك في برنامج تليفزيوني أو أؤلف كتابا أو ألقي محاضرة قد يسيء بعض الناس فهمي أو يغضبون من وجهة نظري فإذا انشغلت بكل ما يقولون سأصاب بالشتات لذلك أخذت مع نفسي عهدا بأن أحترم هذه الانتقادات وسوء الفهم ولكن لا أتوقف عندها إلا بقدر ما تحتويه من دقة وموضوعية ووضوح...... وهذا هو نفس موقفي في المدح والثناء أيضا، فأنا لا أنبهر به –رغم أنه هو الغالب– ولا أتوقف عنده إلا بقدر ما فيه أيضا من موضوعية ودقة ووضوح.
ويتساوى عندي المدح والذم فالمدح لا يدفعني للمبالغة في الاطمئنان والذم لا يدفعني للمبالغة في القلق وإنما أخرج من كل منهما بما يفيدني ويوجهني...... ولكن طالما أنني عموما غير مشغولة بالدفاع عن نفسي، لماذا أهتم بالرد عليك إذن؟!
أنا أهتم في الحقيقة لأنني خشيت أن أكون جرحتك أو سببت لك أذىً نفسيا، فأنا أقوم بالإجابة علي مشكلات الناس لوجه الله تعالى ولا أتقاضي أجرا، وأخشى أن يعاتبني الله يوم القيامة بأنني بدلا من أن أساعد الناس جرحت مشاعرهم!!!
لذلك أرد على متابعتك لأوضح لك أنك أسأت فهمي أو ربما أن كلامي لم يكن واضحا في نقطتين:
النقطة الأولى:
عندما ذكرت لك أنك ستوافقين على الزواج من عمرو دياب، لم أقصد أنك ستوافقين طمعا في المال، وإنما تعاطفا مع فنان محبوب قد تاب لتساعديه على التوبة، بل العكس فإن الفنانين بعد توبتهم يتخلصون من أموالهم غالبا!!! فقصدت أن أقول إذا كنت تتعاطفين مع هذا الفنان المشهور فمن باب أولى أن تتعاطفي مع هذا الشاب المغمور.
النقطة الثانية:
عندما قلت لك أنك كشفت سره (خارج نطاق نفسه) بأن ضغطت عليه حتى اضطررته أن يبوح لك به وما ينبغي لأحد أن يبوح بذنوبه وأخطائه لأحد حتى زوجته، وإنما يجب أن يستر نفسه كما ستره الله...... وأنا في الحقيقة لم أؤكد أنك ستقومين بإذلاله، ولكن ما قصدته هو أنك قد اطلعت على نقطة ضعف عنده وقد تضغطين على هذه النقطة في يوم ما في لحظة غضب أو دون وعي.
أختي الكريمة....
أتمنى أن أكون قد داويت أي جرح سببته لك بسبب سوء فهم لمقصدي الحقيقي..
وأتمنى لك كل الخير والسعادة