المثلية الجنسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تعرفت على موقعكم منذ عدة أشهر ووجدت أنكم تهتمون بجميع الأمراض النفسية ومن ضمنها مرض المثلية الجنسية homosexuality، قرأت في موقعكم العديد من المقالات والرسائل التي تتناول هذه الحالة النفسية وقرأت أيضا إجاباتكم على رسائل الأشخاص المصابين بهذه الحالة وتفسيراتكم لها، وللأسف الشديد فقد شعرت بالصدمة تجاه ما ذكرتموه في ردكم على رسائل الأشخاص المصابين بهذا الابتلاء وأيضا ما ذكرتموه في المقالات التي نشرتموها في الموقع الخاص بكم.
قد تأكدت أن آراءكم هذه إنما تدل على جهل شديد بأبسط أساسيات مرض المثلية الجنسية، وأسباب حدوثها وكذلك طرق علاجها حيث يبدو أنكم تعتمدون في تفسيركم لهذه الحالة على العديد من المعلومات القديمة والتي عفي عليها الزمن ولم يعد أحد يلتفت إليها للأسف لا يتسع المقام هنا لذكر تلك المعلومات الكثيرة الخاطئة ربما أذكرها لكم في رسالة أخرى إن شاء الله.
ما دفعني للكتابة إليكم هو ما وجدته من رسائل عديدة من أشخاص يعانون من هذه الحالة ويعتقدون أنكم تستطيعون مساعدتهم مع أنني لا أعتقد هذا بالإضافة إلى ما ذكرته لكم عن عدم معرفتكم بالأسباب الحقيقية للمثلية الجنسية وطرق علاجها من ضمن ما ذكرتموه في موقعكم من معلومات خاطئة، قولكم أنه لا يوجد في الغرب علاج لهذه الحالة وأن الغرب قد استطاع تقبل الأشخاص المصابين بها على حالهم دون علاج مع أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، حيث يوجد في الغرب وبالذات في الولايات المتحدة عشرات المؤسسات والمنظمات المهتمة بعلاج هؤلاء الأشخاص ومساعدتهم وتقديم العون لهم للتحرر من قيود المثلية الجنسية.
بالإضافة إلى العشرات من مواقع الإنترنت التي تحاول مساعدة ودعم هؤلاء الأشخاص، وأهم مؤسسة متخصصة في عمل أبحاث وعلاج المثلية الجنسية هي مؤسسة NARTH وهذا الاسم هو اختصار الجملة الآتية National Association for Research and Therapy of Homosexuality وموقع هذه المؤسسة على الإنترنت هو www.narth.com وهي تضم عدد كبير جدا من الأطباء النفسانيين والمعالجين والباحثين وعلماء النفس ذوي الخبرة والمهارة في علاج المثلية الجنسية، وأيضا يحتوي موقع هذه المؤسسة على العديد من الدراسات والأبحاث والكتب والإحصائيات الخاصة بهذه الحالة والتي تشرح أسبابها وطرق علاجها بالتفصيل، وكذلك يحتوي الموقع على روابط لمواقع أخرى مهتمة بنفس الحالة أيضا يمكن لهذه المؤسسة أن تمنح عضويتها لمن يرغب من الباحثين والمعالجين.
بالإضافة إلى أن هذه المؤسسة يمكنها ترشيح معالجين متخصصين في علاج المثلية الجنسية لمن يرغب ذلك من الأشخاص المصابين بها ولكن فقط في أمريكا وكندا واستراليا وأوربا، إذا كنتم مهتمين فعلا بمساعدة الأشخاص المبتلين بهذه الحالة وترغبون في إيجاد حل حقيقي لهم يعتمد على أسس علمية ونفسية صحيحة ومؤكدة فإنني أنصحكم بتصفح موقع هذه المؤسسة والحصول على عضويتها لأن ما يؤلمني حقا هو تصور أغلب من اتصلوا بكم أنكم قادرون بالفعل على مساعدتهم بالإضافة إلى اعتقاد الكثيرين في مجتمعنا بعدم وجود علاج لهذا الداء، إليكم بعض المواقع الأخرى الخاصة بدعم ومساعدة المبتلين بهذا الداء ولكن هذه المرة مواقع خاصة بأشخاص وجماعات من الذين استطاعوا الفرار من سجن المثلية الجنسية
www.peoplecanchange.com
www.freetobeme.com
www.newdirection
23/11/2004
رد المستشار
وهل تظن بنا أن نخجل من الاعتراف بالقصور العلمي إن وجد؟!!
وفيما يخص الشذوذ الجنسي، فأعتقد أننا أوضحنا أن الكتب المرجعية الشائعة، والتي نتداولها، ويتداولها الدارسون للطب النفسي في العالم كله حاليا لم تعد تضع الشذوذ ضمن الأمراض، وبالتالي فإن العلاجات وحتى الأبحاث حول هذا الأمر هي إما قديمة أو غير متوافرة للجميع، هذا ما أكدنا عليه أكثر من مرة، ولو صدر عنا ما تذكره من أننا قلنا: أنه لا يوجد في الغرب علاج لهذه الحالة، وأن الغرب قد استطاع..."
أرجو أن تدلنا على الموضع الذي قلنا فيه هذا لنصححه، لأن عدم توافر الأبحاث أو شيوع علاجات جديدة أو تطوير الخبرات العلاجية نتيجة لهذا يبدو شيئا مختلفا عن القول بعدم وجود علاجات... وغيره مما تذكر أننا قلناه!!!
وعلى كل حال... فإننا ننتقد أصلا أية نظرة تعميمية من قبيل الغرب كذا أو كذا، ففي "الغرب" مدارس واتجاهات ترى أمرا، وآخرون على النقيض، ولدينا هنا في بلادنا نفس الشيء، والاختلاف بين البشر هو من سنن الله في خلقه، وأعتقد أنك فهمت كلامنا بشكل غير دقيق، أو تدلنا على موضع الخطأ لنصلحه.
شكرا على مشاركتك لأنها تفتح أمامنا جميعا آفاقا جديدة في هذا الطريق الصعب وأهلا بك دائما.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ المشارك أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على نقدك، ومرحبا بإسهامك في ترجمة ما تحتويه تلك المواقع التي أشرت إليها، إذا كنت تستطيع الوعد بذلك أو حتى تلخيص طرقها العلاجية إذا استطعت، وبالمناسبة فهذه هي نفس المواقع التي أرشدنا إليها أحد أصدقائنا قبلك، في إجابة كان اسمها صور متنوعة لانحراف الرغبة: أعماق جديدة مشاركة، واكتشفنا بعد ما تصفحنا تلك المواقع أننا نحتاج إلى برنامج علاجي يناسب ثقافتنا نحن ومن جانبها الإسلامي بصورة أدق، فهل لك أن تساعدنا في ذلك، ونحن في انتظار ما تستطيع القيام به معنا، وأهلا بك دائما على مجانين.