وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
١) كان بعض الناس يعطونني النقود لأقرأ القرآن عن أنفسهم وعن أمواتهم، وكذلك كان بعض الناس يعطيني النقود لأقرأ مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأنا كنت آخذ منهم النقود بسبب جهلي ولا أقرأ القرآن ولا المولد في أكثر الأحوال، والآن لا أستطيع رد النقود إلى أصحابهم بعدة أسباب:
١- لا يفهمون مني وربما يظنون بي ظنا سيئا وأنا أستحيي منهم جدا وبعضهم قد ماتوا.
٢) كنت أعمل في تصليح حلي النساء من الذهب والفضة وأنا كنت لا أعطي الناس ما بقي من أجزائهم الصغيرة من الذهب والفضة بسبب الجهل لا بنية السرقة والظلم، وهذه الأجزاء دخلت في عملي واستثمرتها ثم علمت أن ذلك خطأ وأنا نادم على ما صدر مني
٣) وكذلك كنت أصلح حلي النساء من الذهب بلاصق غير خالص يعني ممزوج لاصق ممزوج من الذهب والفضة والنحاس وغير ذلك من المعادن ثم علمت أن ذلك خطأ فتبت إلى الله وندمت على ما صدر مني
٤) وكذلك كنت أصلح المجوهرات التي على صور الحيوانات ثم علمت أن ذلك لا يجوز فتبت إلى الله
٥) وكنت أشتري وأبيع قليلا من الذهب والفضة ثم علمت أنه ربا فتبت إلى الله فكففت عن ذلك
٦) وكنت أصلح للرجال السلاسل والأساور الفضية وأنا شاك هل يجوز ذلك أم لا لأنني قرأت أنه لا يجوز للرجال استعمال السلاسل والأساور لأنه تشبه بالنساء وأظن أنني سمعت من أحد طلاب العلم أن المسألة مختلف فيها وبسبب هذا الشك كنت أفعل ذلك ثم قال لي أحد الشيوخ أنه حرام والآن أنا أحاول في المستقبل أن لا أفعل مثل ذلك. وأنا سألت المشائخ عن هذا ٢) و٣) و٥) و٦) فأخذت بأقوالهم وأحيانا كنت آخذ بأيسر الفتوى للحاجة، والآن أشك في المال فأخاف أن يكون حصل عندي ما يسمى في الفقه "بالتلفيق المحرم".
٧) وكنت عاملا عند أحد أقربائي وإذا جاء شخص يبيع الذهب والفضة كنت آخذ بعض النقود لنفسي أحيانا بدون علمه ثم طلبت منه العفو والتسامح فعفا عني وغفر لي- لا أدري الآن كيف فعلت ذلك؟ هل كنت أظن أن ذلك جائز؟ أو كنت أفعل المحرم بسبب ضعف إيماني حينئذ؟ أو فعلت ذلك مع أنني كنت أشك هل يجوز لي أخذه أم لا؟ ولكن لا أظن أنني كنت أستحل الحرام لنفسي مع علمي أنه حرام، ولكن أخاف أن يكون صدر مني استحلال للحرام مع أنني كنت أشك في ذلك، أو لعلي أخطأت حيث كنت أظن أن ذلك حلال لي، أرجو أن تقول هل صدر مني كفر أو استحلال للحرام؟؟؟-
٨) وأنا اشتريت بتلك النقود الكتب العلمية والملابس والهاتف وغير ذلك، والآن أخاف أن يكون كل ذلك حراما لي، وإذا استعملت الهاتف أو قرأت الكتاب أخاف أن أكون أستحل الحرام أو أذنب، أرجو منكم الجواب لقد اشتدت علي هذه الأفكار والوساوس، كل يوم أخاف من الكفر والاستحلال والذنوب،
أرجو أن تجيبني بأقرب وقت ممكن.
ولكم الشكر
14/6/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
ما يتعلق بالناحية الشرعية من أسئلتك جوابها التالي:
1- لا يجب عليك إعادة ما أخذته من مال على قراءة القرآن أو الموالد، فهي مسألة خلافية، والكل أصبح يأخذ أجرًا دون نكير، وهناك فرق خاصة تعمل في هذا المجال وتأخذ المال.
2- ما كنت تأخذه من أجزاء صغيرة من حليّ النساء، إن كنّ يعلمن بذلك ولا يطالبنك فلا إشكال، وأقصد بعلمهن أن يكون أخذ هذه الأجزاء معروفًا لدى الصياغ، وليس أنت الوحيد الذي يفعل ذلك، والناس يعرفون أن الصياغ يفعلون هذا، ومع هذا لا يطالبونهم، إذا كان هو واقع الحال، فعفى الله عما مضى، وأعد القطع إلى أصحابها في المستقبل.
أما إذا كان هناك من يعيد وهناك من يأخذ، أو كان الناس لا يعلمون أنك تأخذ، فقدر ما قد تكون أخذته، وتصدق على الفقراء بذلك المقدار. والأمر يكون بالاجتهاد، أعني لن تستطيع معرفة المقدار بدقة، ويكفي أن تقول: غالب ظني (أكثر من 50%) أنني لم آخذ أكثر من ذلك المقدار. ولو فرضنا عرفت امرأة أخذت منها فاطلب منها أن تسامحك وستفعل بالتأكيد.
من 3-6 لا شيء عليك، وقد تبت، والله يغفر ما مضى فلا تفكر في ذلك.
7- طبعًا لم يصدر منك استحلال ولا كفر، وإنما هو ضعف النفس البشرية التي لا يخلو إنسان منها.
8- طالما أن قريبك سامحك، فكل شيء على ما يرام، بارك الله لك فيما اشتريته، استعمله دون قلق.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>>>: وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال م1