السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة مهندسة في شركة للغزل والنسيج
مشكلتي أني أعاني من حالة أن الشخص الذي يحاول الاقتراب مني أحبه لفترة معينة، وإذا أخطأ في شيء أو تصرف تصرفا لم يرُقْ لي أكرهه كرها شديدا، وأحاول أن أبتعد عنه
وهذا حالي حتى مع الأشخاص الذين تقدموا لخطبتي وكان سبب الرفض نفس السبب،
وبعد ذلك أندم وأصاب بحالة اكتئاب وندم كبير
25/11/2004
رد المستشار
أهلا ومرحباً بك على موقعنا، حينما تأملت في رسالتك وجدت أن تصرفاتك قد تنبع من عاملين:
الأول هو البعد عن العقلانية إذ يبدو أنك تتركين مشاعرك تحكم على الأمور أكثر من عقلك فتتسرعين بعض الشيء، وتسمحين لانفعالاتك أن تؤثر على قراراتك وتصرفاتك، فإذا كان هذه التصرفات طبيعية سواء مع العرسان أم غيرهم فأنت في حاجة إلى التدرب على التحكم في الانفعالات، والحكم على الأمور بمزيد من العقلانية.
وذلك من خلال أن تنتظري دقيقة قبل إخباره بخطئه، وفي هذه الدقيقة فكري في أنه يمكنك تأجيل النقد إلى اليوم التالي، وخلال تلك المهلة اسألي نفسك:
هل أنا لا أخطىء؟
كيف أحب أن يعاملني الناس حين أخطيء؟
هل سأندم إذا تركته؟
هل تحمله أفضل أم البقاء وحدي بدون شريك للحياة أفضل؟ ....
وغير ذلك من الأسئلة.
وتصرفي بناء على إجاباتك عن تلك الأسئلة.
أما العامل الثاني فيتعلق –كما أتصور- بقلقك وخوفك من الزواج ومن "العريس" الذي يتقدم إليك، وكأنه لا مجال "للخطأ"!! فترغبين في أن يستوفي كل الشروط وبمجرد أن يختلف معك في الرأي يزداد قلقك مما يجعلك تنفرين منه، وكأن القلق هنا "حيلة دفاعية" تجعلك تكرهين الشخص وتتركيه حتى تتخلصي من القلق الذي يسببه لك "الزواج".
وتكون النتيجة أنك تتصرفين كالمدرسة التي تعاقب الطلاب "المخطئين". وفي هذه الحالة عليك أن تقفي مع نفسك وقفة جريئة تتأملين فيها خبرات الماضي –من حيث علاقتك بمن تقدم إليك- كي تستفيدي منها ولا تتكرري الأخطاء التي تجعلك تندمين في كل مرة. بل الماضي الأبعد أي في الطفولة والمراهقة فتتأملين في علاقتك بوالدك، كيف كانت وعلاقتك بالذكور في تلك الفترة حتى تصلي إلى نوع من أنواع البصيرة أو الاستبصار لفهم أسباب تصرفاتك الحالية ومن ثم إمكانية علاجها.
أخيراً اقرئي ما ورد على الروابط التالية:
أحبه وأعامله بعنف
حبيب الأمس... أكرهه اليوم !! ماذا عن غدا ؟!
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.