ماذا أفعل؟؟؟؟؟
أنا فتاة أبلغ 18 من عمري مشكلتي تبدأ من قبل بلوغي بحوالي أكثر من 3 أعوام أي من حوالي 8 سنوات، وهي أن عمي اعتدى علي بدون أن أدري، وأكثر من مرة ولم أكن أفهم أن ذلك يسمى اعتداء أو أي شيء من هذا فهو كان يقيم معنا لأنه كان يدرس وكنت أحبه لأنه يحضر لي الحلوى ويلعب معي كثير وإن كان في هذا اللعب بعض التحرش بي، لم أكن أفهم والله ماذا يقصد بحركاته ولكنه كان معتادا على فعل ذلك كلما خلا بي لدرجة أنه كان ينام بجانبي ولا أشعر إلا به في منتصف الليل.
المشكلة الأكبر هو أني لا أتأكد إذا كان غشائي مازال سليما أم أنه والأغلب حدث به شيء أخبرت أمي ذات مرة ولكن بأبسط ما كان يفعل بعد أن وصلت سن 10 وفهمت أن هذا عيب ليس إلا أنه عيب ولكني لم أصارحها بما حدث وما كان يحدث من ورائها هي وأبي.
وبالطبع لم يعرف أبي لأنه لو علم لقتل هذا العم قتله ولضاع وانهدمت حياتنا وأمي مرضت بعد أن علمت بأبسط ما حدث وهى إلى الآن حزينة وأشعر بهذا في كلامها إذا حدثتها عن أني تعرفت على زميل في الكلية أو أي شيء تعطيني قائمة من التحذيرات فأين كانت تحذيراتها من زمان جاءت بعد فوات الأوان.
لم يعرف بهذه القصة والغير كاملة غير أمي وأخي الأكبر مني بحوالي 6 سنوات، والذي يكتفي بمجرد معايرتي كلما ضايقته لدرجة أني فكرت الانتحار.
أبي يحبني جدااااااااااااا لا أدري ماذا يمكن أن يحدث إذا علم بعد هذا السن وبعد أن أصابه الله ببعض الأمراض الخطيرة معها الانفعال عندما يدللني أو يقول لي كلمة حلوة أشعر أني أستحق القتل شنقا أو رميا بالرصاص لأني أخدعه.
وأنا والحمد لله متدينة وأصلي ولا أصاحب أولاد إلا في مجال الدراسة إذا لزم الأمر، وهو يحبني أكثر من أي من إخوتي مع العلم أني ليس عندي أخوات بنات أنا فقط وأخان ولاد أي أنه لا يوجد مجال للحديث معهم في أي شيء شخصي.
مشكلتي أني لا أعرف هل أنا مازلت عذراء أم أن ما حدث قد أثر في غشائي طوال هذه السن وكلي رعب من اللحظة التي يكتشفون فيها كلهم الحقيقة.
أكتب هذه الرسالة وأنا أذبح بدل المرة عشرة لكني لا أجد حلا سوى هذا لا أتكلم مع أي أحد وتقريبا ليس لي سوى صديقة ولكني لم أحكي معها أي شيء بالرغم من إخلاصها كل ما أفعله أنه عندما أتذكر ذلك أدخل غرفتي وأمثل أني نائمة وأظل بالساعات أبكي.
والمشكلة الأكبر أني أحببت شابا يكبرني ب4 سنوات وهو اعترف لي بحبه وأنه يريد التقدم لخطبتي لكنه منتظر حتى ينتهي من امتحاناته وأنا لم أعترف له بحبي لأني لا أؤمن بمثل هذا الكلام مادام ليس هناك علاقة رسمية، لكنه شاب أحسبه على خير ويحبني حاولت كثيرا الابتعاد عنه وأنا ولكني أحبه وأنا التي عرضت عليه تأجيل موضوع الخطوبة، لكن هل أستطيع أن أبوح له بسري وهل سيظل يحبني أم سيتخلى عني فأنا لا أستطيع أن أخدعه وحاولت كثير وكثير الابتعاد ولكنه متمسك بي.
أخاف من المستقبل وأخاف من نفسي لأني حاولت مرة الانتحار بعد مشادة مع أخي عايرني فيها بهذه النقطة ولكن أبي لم يعلم شيء فقد تم حل الموضوع بعيدا عنه لأنه كان مسافر. أشعر أحيانا أن هذا العم أراد الانتقام من أبي في أعز ما يملك لأنه أخ غير شقيق ويحمل كل الحقد لأبي لكن أبي يعامله هو وأخواته بكل خير لدرجة أنه بعد هذه الحادثة والتي لا يعلم عنها أبي شيء قام بتعينه في وظيفة.
أشعر أني سأموت لو لم أعرف حقيقة نفسي وبدون أن يعرف أحد حقيقتي، آسفة على الإطالة ولكن كلي أمل أن تجدوا لي حل سريع وتنقذوني قبل فوات الأوان.
29/11/2004
رد المستشار
الابنة العزيزة لدينا فيما يخص قصتك عدة نقاط.
- بالنسبة للاعتداء الجنسي القديم وآثاره على نفسيتك، ولعلك إذا كنت تتابعين صفحة مشاكل وحلول على موقع إسلام أون لاين وكذلك إجاباتنا السابقة على صفحة مجانين فستعرفين عندئذ أن حالتك هذه شائعة جدا وخاصة داخل الأسرة بمعنى أن يكون المتحرش هو من أقارب الضحية!!!!
وما حدث في طفولتك لا ينبغي أن يكون مدخلا لشعورك المستمر بالذنب، أو هذه الحالة المسيطرة على مزاجك وعالمك الداخلي الذي لا يعرف عنه سوى أمك وأخيك، وتستطيعين تهديد أخيك بأنه في حالة معايرته لك بما حدث فإنك ستخبرين والدك بكل شيء بما في ذلك أنه يعايرك، ولو كانت لدى أخيك ذرة من وعي أو حياء لسكت خجلا مما فعله عمه بأخته في طفولتها، ولأن أحدا لم يستطع حمايتك، وأنه... وهو الرجل -ذو الشوارب– لا يستطيع أن يواجه عمه بجريمته، إنما يتجه إلى الضحية فيلومها!!! أية خسة هذه، وأي سوء فهم وتدبير؟!!!
- ولا يلومك أحد اليوم إذا واجهت هذا العم على الملأ بما فعل وبما أخبرت به أمك، وعلمه أخوك التافه، لأن العقاب المعنوي، والإدانة الأدبية على الأقل ستضع الحق في نصابه، وتريح نفسك المنهكة، واطمئني فلن تهدم الأسرة ولا يحزنون، لأن مسألة التحرش هذه شائعة؛
وأعتقد أن لوما شديدا سيقع على العم، وسيكون مضطرا معه للاعتذار الذي تحتاجينه لاسترداد بعض ثقتك بنفسك، وربما تختارين تأجيل هذا بعض الوقت، وفي كل الأحوال يفيدك أن تتحولي من موقف الضحية التي تتألم وتتلقى ضربات الصمت أو المعايرة إلى موقف المواجهة للجميع فأنت لست المخطئة أبدا كونك كنت طفلة جاهلة لا تعرف ما يجري لها، وأهلك همُ المخطئون بغفلتهم وحسن نيتهم، وكذلك عمك بفعلته المشينة.
- بالنسبة لبكارتك، وأقول هنا أن الاعتداء في مثل هذه السن إذا ما تم من الخارج أو لم يكن متكررا أو عنيفا فإنه يترك أبسط الآثار علي الغشاء، وسرعان ما يلتئم كل شيء، وحسم حالة الغشاء لا يكون إلا بالكشف الطبي من طبيبة متخصصة يمكنك مراجعتها وكأنك تستفسرين عن حالة الغشاء على إثر وقوعك، ونزول بعض الدم منك، وشكوكك حول سلامة الغشاء، وفي قولك هذا بعض التعريض أو التورية، وستخبرك هي بحالة الغشاء بدقة. وأكرر لك أن موضع العفة عندك –كما يسمونه– سيكون سليما في أغلب الظن، أو شبه سليم، وسيمر الأمر بسلام ليلة زفافك بشرط ألا تضطربي أو تتوتري.
- يبقى تماسكك النفسي حاليا ومستقبليا، وهو يحتاج منك إلى انتباه ورعاية أكثر مما هو حادث، فلا معنى للبوح أو ما تسميه الضحية" "المصارحة"، فماذا سيفيدك أن تقولي عن هذا الحادث لصديقة أو لمن سترتبطين به في المستقبل!!! ما هو النفع الذي يمكن أن يترتب على هذا؟!!! وما هي الأضرار المحتملة؟!! هل ستظفرين من الصديقة بشيء غير التعاطف؟!!
والشاب "تصارحينه" بما حدث، هل يغلب على الظن أن يتقبل هذا بصدر رحب، ويقف إلى جوارك أم سيعايرك مثل أخيك!! في أحسن الأحوال أعتقد أنه سيتركك ويذهب.
تماسكي فلا يدعو ما حدث إلى أن تنهاري هكذا فأنت قد تعرضت "لحادث عارض" لا دور لك فيه، ولا قدرة لك على منعه في حينه، ودورك الآن أكبر في علاج آثاره، وقد تحتاجين عونا من متخصص، وسنكون دائما على استعداد لتقديم هذا العون.
وأرجو أن تراجعي إجاباتنا السابقة فيما يخص التحرش الجنسي على الموقعين المذكورين بعاليه، ولعل أخي د. وائل يضع لك بعضا من روابطها:
تحرش وسحاق جاهلية الألفية الثانية
الاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز !
آثار تحرش: رسالة إلى الآباء والأمهات
وهم التحرش الجنسي... هل نحن السبب؟
أنقذوني..عمي يتحرش بأختي
المتحرش والمتحرش به ...من الضحية ومن المذنب؟
وتابعينا بأخبارك والسلام.