الخائف أن يكون شاذا أم مزدوج الميل ؟
هل أنا ثنائي التوجه أم فقط موسوس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي مشكلة أني أفكر كثيرا بشأن ميولي الجنسية لدرجة أني أصبحت أسهر ولا أنام إلا قريب الظهر من البحث والتفكير في هل أنا شاذ أم موسوس فبحثت كثيرا في الموقع عن حالات وسواس الشذوذ وانطبقت علي جميع الأعراض في الوسواس وهنا خفت المخاوف
لكن بعد ذلك أصبحت أقول ماذا لو كنت مزدوج الميول الجنسية؟ أو ماذا لو لم يكن وسواس بل شذوذ غير منسجم مع الأنا؟ لأنني عندما كنت في المرحلة الإعدادية كنت منجذبا لشخص في المرحلة الإعدادية ولكن لم أنجذب جنسيا فقط كنت أريد أن أصبح صديقه ولم أكن أرغب في الملامسة أو ما شابه ذلك. ربما أعجبت به لأن شخصيته خجولة مثلي لا أعرف لكن بعد ذلك بفترة سمعت من الناس أن ذلك الشخص شاذ جنسيا فكرهته واحتقرته وابتعدت عنه تماما. فهل هذا الانجذاب السابق يعني أني مزدوج الميول أم لا؟
مع العلم أني مدمن إباحية وعادة سرية وكل تخيلاتي مغايرة (للجنس الآخر)
وأنا أكره الشذوذ بكل أنواعه وأتمنى يموت الشواذ كلهم.
7/8/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "ناصر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
الرد على سؤالك : هل هذا الانجذاب السابق يعني أني مزدوج الميول ؟ هو مباشرة وبوضوح وبكل تأكيد لا ولا معنى لما حكيت لنا إلا أنك شخص طبيعي الميل الجنسي..... لكنك كأي مريض وسواس قهري.... يبحث لك الوسواس عن مادة للوسواس الجديد كلما انتهى الوسواس القديم.
النصيحة هي أولا أن تكف عن معاقرة الأفلام الإباحية إذا أردت الخلاص من الوساوس الجنسية، وإلا أرسلت لنا بعد انتهاء مشكلة التوجه الجنسي المزدوج لتسأل عن وسواس التحول الجنسي!!، والنصيحة ثانيا أن تطلب العلاج من طبيب نفساني وحبذا لو جمعت العلاج العقاري مع الع.س.م (العلاج السلوكي المعرفي)، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
التعليق: أنا عمري 20 عام، وأسكن في ألمانيا لدى عائلة مسلمة منذ أن كان عمري 15 عام، ولدي نفس حالتك نقريباً.
في عمر 16 بدأت أشعر بانجذاب جنسي تجاه صديقي الألماني في المدرسة، كنت أحبه جداً وكان ذا جمال رائع وكنت أتمنى أن اجلس معه طوال الوقت وحتى أن أمارس معه علاقة جنسية، بعد عام تقريباً، رأيت فتاة جميلة - انتقلت إلى مدرستي - وقد احببتها جداً وانجذبت لها جنسياً. هنا بدأت أسال نفسي : "كيف يمكن لي أن أحب شاب وفتاة في نفس الوقت !!؟ أليس أمرا غريب !!"
ذهبت إلى المرشد الصحي في المدرسة وتحدثت معه بصراحة وقال لي أن الأمر طبيعي جداً جداً، ويوجد الكثير من الأشخاص مثلي في العالم.
قال لي (بالألمانية طبعاً) : "نعم أنت حالياً تشعر بالضياع وربما تشعر بتأنيب الضمير أنك في علاقة مع صبي آخر، عليك أن تفهم ما يلي، بإمكانك الدخول في علاقات عاطفية بقدر ما تشاء وأنت في مرحلة المراهقة - مرحلة ما قبل الزواج (سواء أكانت العلاقة مع شاب أو فتاة) -.... لكن عندما تبدأ في التفكير في الاستقرار وتكوين عائلة خاصة بك، هنا يجب أن تسأل نفسك : "من هو الشخص المناسب لي ؟ بمن سوف أتزوج ؟" وتبدأ حينها مرحلة البحث عن شريك حياتك، أنت وحدك سوف تقرر من ستتزوج، بإمكانك الزواج من إمراة أو من رجل، لا فرق في ذلك، الشيء المهم هو أن تكون سعيد في حياتك وأن تعيش الحياة التي ترغب بها."
قال لي أيضاً : "لا تحكم على نفسك بأنك مغاير أو مثلي أو مزدوج أو غير جنسي ... ألخ وأنت بهذا العمر، فهذه الأمور نسبية، وأي تعريف خاطئ لذاتك سيؤدي إلى مشكال نفسية وجنسية وعاطفية مستقبلاً. عليك أن تنتظر حتى تكبر وتصبح شخص لديه القدرة على فهم ذاتك حتى تحدد ميولك الجنسية بدقة."
قال في النهاية : "حتى لو كنت مثلي الجنس أو مزدوج الميول أو مغاير...... فأنت شخص طبيعي، وأنت شخص رائع، وإياك أن تشعر أنك شخص غريب بين أصدقائك، فأنت شخص لديه حياتك خاصة ولا يجب أن يتدخل بها أحد."
برأيي الشخصي : العديد من الشباب يحبون رفاقهم في المدرسة (كحالتي مثلاً)، ويتعلقون بهم ويتشاركون الأسرار والعواطف بين بعضهم، وفي بعض الحالات تصل إلى درجة الرغبة في الجنس مع ذلك الصديق المقرب، لكن هذا لا يعني أنك مثلي الجنس !! ولا يجب أن تقرر ميولك الجنسية من خلال تجربة واحدة فقط !
العديد من الاشخاص هنا في ألمانيا قد أقاموا علاقات مثلية خلال المراهقة، لكنهم الآن متزوجون من اناث ويعيشون حياة زوجية طبيعية وسعيدة، هم قد عرفوا ذاتهم وميولهم عند الوصول لمرحلة الرشد والنضج العقلي.
الأمر الأكيد والذي أريدك أن تفهمه هو : "أنك شخص طبيعي، وأنت شخص رائع...مهما كانت قناعتك وميولك"