أفكار وسواسية: العلاج الكامل! م1
موقف قديم تولدت عنه أفكار كثيرة لا تحصى
أرجو أن يتسع صدركم لمشكلتي النفسية الغريبة جداً والتي أرَّقتني لما يقارب 19 عام (أي تقريباً نصف عمري) والتي استحيت لسنوات طويلة أن أحكيها لشخص رغم أنها في بادئ الأمر كان التفكير فيها اعتيادياً، ثم فجاة كبر الموضوع في عقلي لدرجة أن حياتي أصبحت جحيماً بمعني الكلمة.
أود التنويه أن الرسالة التي أنتم بصدد قراءتها قد تحوي تفاصيلاً محرجة غريبة، وقد ترددت كثيراً في كتابتها ولكن اضطررت لذلك لأني وصلت لمرحلة صعبة لا أستطيع معها التركيز في حياتي وعملي.
المهم قبل 19 عام كان هناك صديق (أو يدعي الصداقة) يدرس معي في الجامعة قد دعاني للزيارة والمبيت حيث كُنَّا وللامانة نتابع فيلماً إباحياً، وهنا تبدأ قصتي وأرجو السماح لي إذا بدرت مني بعض الاصطلاحات فلابد أن أورد كامل القصة لكي أخرج ما في نفسي... المهم أننا كنا كل شخص في فراشه على حده حيث كنت متغطياً بلحاف ولكن أدخل يدي من أسفل الملابس أو أنزل البنطال قليلاً بدون أن يراني من تحت اللحاف لممارسة العادة السرية، وبعد أن فرغت كانت الأمور طبيعية مثل أي شخص يجلس لوحده ويُثار بفيلم ثم يفرغ ولا يريد أن يراه أحد، ثم بدأت لدي الوساوس في هذا الموضوع عندما قرر ذلك الشخص وبدون مقدمات أن ياتي ليجلس بالقرب مني في فراشي (أذكر أني رغم إفراغي كنت لازلت أضع يدي من داخل البنطال في عضوي) فاستغربت جداً، لماذا يأتي ليجلس قربي؟ وماذا يريد؟
أذكر أن أرجلي كانت منفردة بعض الشيء (أقرب تصور هي وضعية لمرأة حامل عند الولادة) وعندما جاء ليجلس كان عارياً ولا أدري ماذا كان يضمر في نفسه، وبدأ يتكلم بأنه استثير من الفيلم ولكن دون أن يفعل شيء واضح معي، المهم أنني توترت جداً لقربه مني باعتبار المسافة القريبة، وما زاد من توتري أني وباعتبار أن أرجلي كانت منفردة بعض الشيء، وفي نفس الوقت كونه كان عارياً يعني أن عضوه كان مقابلاً لمؤخرتي.
بدأت الوساوس ترادوني "هل يمكن أن يكون عضوه قد وصل إلى مؤخرتي ولمسها؟"... المهم أني استمريت في نفس الوضعية متصلب في مكاني من الخلعة، وكنت علي نفس الوضعية لمدة _لا أدري_ قد تكون نصف ساعة إلى أن ألهمني الله بأن أقول له أني أود القيام والذهاب للحمام لكي أبتعد منه... المهم أني خرجت وعدت ووجدته مازال في فراشي لكي يمارس العادة السرية بينه وبين نفسه وفي داخله إحساس بالحياء لأني لم أتجاوب معه.
مرت السنوات وأنا لم أفكر في هذا الموضوع نهائياً باعتبار أنها كانت محاولة من شخص للغدر بي وإيقاعي لكن لطف الله حماني وجعلني أنهض منه، لكن فجأة وبدون مقدمات بدأت تراودني في السنوات الأخيرة وساوس جنونية غريبة جداً... علماً بأني كنت في الماضي أوسوس في الصلاة وسواساً قهرياً، هل الأفكار التي تأتيني من هذا الموقف هي وساوس؟ أم أنها فعلاً حدثت ومخي قد استنتجها؟
بعد أن حكيت لكم كامل القصة، ولا أخفيكم كم أشعر براحة كبيرة كوني أفرغت القصة لكي أستطيع التحدث عن كافة الوساوس التي بدأت تراودني بعد هذه السنوات.
قرأت في مرة قصة مشابهة لما حدث معي في موقع استشاري، وفيها سأل المستشار الشخص "هل كنت متجاوباً مع الشخص عندما حاول التحرش بك؟" وهنا تبادر إلى ذهني قصتي وهي أن ذلك الشخص عندما أتى إلى فراشي كانت يدي مازالت على عضوي، ورغم أنني أفرغت بالعادة السرية مسبقاً قبل أن يأتي ويجلس قربي في الفراش... ومن هنا بدأت تراودني وساوس غريبة وجديدة كثيرة منها على سبيل المثال بما أننا كنا نتابع الفيلم الإباحي عند جلوسه بقربي: ماذا إذا كانت مشاهد الفيلم المثيرة قد حركت شهوتي وجعلتني أتجاوب معه حتى ولو كان بشكل غير شعوري؟ خاصةً أن يدي كانت على عضوي (هذا تفكير لم أفكر فيه كل تلك السنوات)... ماذا لو حدث لي انتصاب غير شعوري وهو ملاصق لي؟... كذلك سؤال آخر وهو أنني عندما فرغت من العادة السرية يكون هناك بقايا إخراجات من المني تستمر لفترة، وهنا جاءني اعتقاد غريب وهو أن تلك البقايا من المني والتي لازالت تخرج عند قدومه للجلوس قربي، ولنفترض أنه لامسني، فهل بقايا المني التي خرجت مني تكون بمثابة تجاوب معه في ممارساته حتى ولو لم أكن أقصد؟ بمعنى آخر تصور أني أنظر لشيء وما زال هناك باقي من المني يخرج مني ويأتي شخص يجلس قربي ويلمسني بعضوه ويكون ذلك متزامناً مع رواسب لاتزال تخرج مني، أليس ذلك مشابه للممارسة؟ أعلم أن تلك أفكار يصعب حتى على مجنون التفكير بها، فما بالك بعاقل... كما أن هنالك أيضاً شك دائم هل عضوه يمكن أن يكون قد ولج مؤخرتي أم لا أثناء جلوسه قربي تلك الفترة؟ هل ولج وأنا لم أشعر به؟
هنالك والله الكثير والكثير من الأفكار تتجدد يومياً في رأسي ولا أدري سببها، مع العلم أني لم أفكر في أي من هذه الأفكار عندما حدث معي هذا الموقف أول مرة، فلماذا تظهر هذه الأفكار الغريبة بعد هذه السنوات؟ هل استنتاج تلك الأفكار بعد كل تلك السنوات يعني أنها كانت حادثة وأنا لم أستنتجها إلا الآن؟ أم أنها فقط من وحي خيالاتي لأني مريض بالوساوس؟ فالتحليل في هذه الأشياء جعلني أصل لمرحلة أنها حقيقة وحدثت بالفعل، هل يمكن التوهم بهذه الأشياء يجعلها تصل لحد تصديق أنها حقيقة؟
آسف على الإطالة بهذه القصة الغريبة، ولكن أرجو أن يطول صبركم في قراءة قصتي هذه لأني تعبت جداً من التفكير، وأنا في مرحلة فارقة في حياتي وأصبح هذا الموضوع _والله العظيم_ لا يفارق رأسي أبداً بشكل لا أستطيع معه ممارسة حياتي، وأود بشكل صادق أن أقضي على هذا.
ماذا أفعل ؟؟؟
وشكرا لكم
11/8/2020
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
استشارة اليوم لا تختلف عن استشارة عام ٢٠١٥ ولا تزال مشغولاً بحدث حان الوقت لتجاوزه وعدم التفكير به، والانتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة.
ما تتحدث عنه ليس بالغريب في المراجعات الطبنفسية، وتتميز بتسلط فكرة ما على تفكير الإنسان بصورة تدريجية حتى يصبح إطارها وهامي، يتم حصر مما تتحدث عنه في إطار الذكريات الوهامية.
لا فائدة من محاولة تحليل ما حدث، فما حدث قد حدث وانتهى أمره، ولكن الأهم من ذلك هو حالتك العقلية الآن.... لن يشفي غليلك أي تفسير من طبيب نفساني أو غيره، ولن يتغير طاقم تفكيرك.
في الممارسة المهنية يكون التشخيص الفارقي:
١_ اكتئاب جسيم مع أفكار وسواسية أو وهامية.
٢_ اضراب وهامي.
ما يجب أن تفعله هو مراجعة طبيب نفساني للعلاج على أرض الواقع.
وفقك الله.
ويتبع >>>>: أفكار وسواسية : العلاج الكامل ! م3