أرسل لنا صاحب هذه المشكلة مشكلته على مرتين:
الهوس
عزيزي د. وائل.. تحية طيبة..
أعجبني جداً هذا الموقع.. وإنني أتوجه بالشكر لكم .. والشكر لجميع القائمين علي هذا الموقع وتحديثه وتطويره ليكون عوناً لكل الذين يعانون من الألم النفسي الرهيب بكل أنواعه..
ربما أكون أول مريض نفسي.. يعرف جيداً اسم المرض النفسي المصاب به .. ويعرف أعراض هذا المرض..
عمري كما ذكرت آنفاً 22 سنة.. ويمكنني أن أقول ببساطة شديدة أنني مصابٌ بانحراف خطيرٍ في الشخصية .. يتمثل في إصابتي بما يمكن أن أقول عنه (مرحلة متقدمة جداً من المازوخية).. لقد صرت مازوخياً منذ أن كان عمري ستة عشر عام.. ومن وقتها. حتى هذه اللحظة.. رحت أبحث عن تفسير مقنع لسبب إصابتي بالمازوخية.. وسبب عشقي لها..
أقول وبكل ثقة .. لو أنني صرت يوماً مجنوناً سأكون أول مجنون يعرف جيداً أنه مجنون.. لقد قرأت كثيراً جداً عن السادية والمازوخية.
بداية من كتابات فرويد وحتى د.عادل صادق (رحمه الله). والمشكلة الأكثر فظاعة وبشاعة أنني صرت مفتوناً ومهووساً بذلك المرض..
أتفنن في تعذيب نفسي وتكبيل أطراف جسدي.. أتخيل نفسي طرفاً أنثوياً عارياً ضعيفاً ومستسلماً ومهاناً وباعثاً للسخرية والاستهزاء أمام شباب أو فتيات.. لقد وصلت بي درجة الهوس بمازوخيتي لأنني كتبت الكثير من القصص والأعمال الأدبية ورسمت الكثير من اللوحات التي تناقش ذلك الانحراف النفسي الخطير.. بل صرت أتخيل أنني أمتلك شركة أو منظمة كبيرة تقدم (الاستعباد الجنسي) للناس..
وقمت بتصميم بطاقات الاشتراك بها لقد فعلت كل ما يمكنك أن تتخيله يا سيدي .. حتى الأنثى الموجودة بداخلي والتي أعرف جيداً بحقيقة وجودها صارت لا تفارق عقلي.. صرت أتخيلها معي في كل مكان أذهب إليه.. صرت أتخيل نفسي هي.. إنني أتلذذ تماماً بتمثيل دور الأنثى .. وارتداء ثياب الأنثى .. والتفنن في تعلم حركات الأنثى.. برغم ذلك يا سيدي أكره تماماً الشذوذ الجنسي بكل أنواعه.. ولا يوجد عندي أي ميل جنسي نحو أي رجل أو شاب.. لقد مارست الشذوذ الجنسي مرة واحدة فقط لكنني لم أشعر بأي لذة من أي نوع.. بالعكس.. كنت أشعر بالتقزز والنفور..
إنني أسعي لممارسة (الاستعباد الجنسي) أو المازوخية مع أي شاب أو فتاة مصابين بالسادية .. لكن هذا لم يحدث حتى هذه اللحظة لحسن الحظ
لقد ذهبت إلي طبيب نفسي ودهش هذا الطبيب كثيراً حين عرف أنني أعرف كل شيء عن حقيقة مرضي.. لقد أعانني ذلك الطبيب علي العلاج لكن للأسف.. باءت كل محاولات ذلك الطبيب بالفشل.. فانقطعت أنا عن حضور جلسات العلاج وعادت ريما لعادتها القديمة..
لو أنني تزوجت يوماً ما فأنني سأحرص جيداً علي ألا تعرف زوجتي حقيقة مرضي.. فأنا لن أسمح لنفسي أبداُ بأن أظهر أمامها بمظهر المازوخي الضعيف المستسلم.. سأهجر الزواج نهائياً ..
إن لي أخاً متزوجاً وأخت توأم.. وبالمناسبة.. كلاهما أيضاً مصابان بالمازوخية ولا تسألني يا سيدي كيف عرفت ذلك.
أنا أعتبر نفسي إنسانا مرهف الحس جداً.. وذكي ومتزن وحكيم إلي حد كبير (بشهادة كثير من الأصدقاء).. وأنت تعرف يا سيدي أنه لا شيء يمكن أن يخفيه الأخ عن أخيه أو أخته.. لقد شعرت في كثير من الأحيان أن أبي ضعيف الشخصية إلي حد كبير.. بل أنني شعرت من خلال عدة مواقف أن أبي قد يكون مصاباً بعقدة نقص كبيرة .. لا أدري هل لهذا علاقة بإصابتي أنا وأخوتي بالمازوخية أم لا..
إنني أعتبر أن مشكلتي ليست في إصابتي بالمازوخية.. وليست في معاناتي الشديدة من مرضي. فمازوخيتي تسبب لي أحياناً شيء من فقدان الثقة بالنفس والاندفاع في بعض الأمور.. إن مشكلتي الكبرى تتمثل في أنني لا أعرف بالتحديد سبب إصابتي بالمازوخية.. إنني لا أعترض علي قضاء الله.. لكنني أعتقد أن من حقي أن أعرف لماذا صرت مازوخياً؟؟.. لماذا أعشق التحقير والإهانة من الغير؟؟..
إنني أعرف أن تعرض الطفل للاضطهاد الشديد أو للمعاملة القاسية.. قد تؤدي للإصابة بالسادية.. وأعرف أن عقدة الخصاء قد تؤدي إلي الإصابة بالجنسية المثلية.. وأعرف أن عقد أوديب قد تؤدي للإصابة بالسيكوباتية.. فما سر الإصابة بالمازوخية؟؟.. تلك هي المأساة.. هذا هو كل شيء .
لك مني يا سيدي جزيل الشكر..
والسلام عليكم ورحمة الله..
23/11/2004
ثم أرسل نفس صاحب المشكلة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأستاذ الدكتور/وائل أبو هندي.. وجميع الأطباء الأفاضل بهذا الموقع..
تحية طيبة.. وبعد
بداية.. أشكر الله سبحانه وتعالي لأنه قد وفقكم لتقديم النصح والمساعدة لكل الذين يعانون ويتألمون من جحيم المرض النفسي.. وأدعوه تبارك وتعالي لأن يوفقكم ومرضاكم إلي سبيل الخير والفلاح فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.. وأشكركم علي كل تلك المجهودات الرائعة الرهيبة التي تبذلوها لخدمة متصفحي الموقع.. والذين ــ بالفعل ــ يحتاجون لمساعدتكم.. وبعد.
أعرف أن رسالتي طويلة.. وطويلة جداً.. وأنا أشعر بالخجل حيال طول رسالتي.. لكنني أعرف أن صدوركم ستكون رحبة بما فيه الكفاية. أنا شاب.. مصري.. مسلم.. عمري 23 سنة.. أعزب.. قد تخرجت حديثاًُ من إحدى الكليات الفنية العملية التي تتبع جامعة...... قد تكون مشكلتي معروفة.. ومرضي النفسي الذي أعاني منه معروف وواضح.. لكنني في الواقع أشعر أنني أختلف بشدة عن كل الذين أصيبوا بهذا المرض الذي أصبت به. إن مرضي يتمثل في إصابتي بمرض (المازوخية) أو (الماسوشية) كما يحب أن يطلق عليه البعض.. لكنني يمكن أن أقول دون تردد.. أنني مصاب بحالة متقدمة جداً جداً من مرض المازوخية..
في مرحلتي الإعدادية نمت بيني وبين أختي (التوأم) علاقة جنسية محرمة.. كانت تقتصر فقط علي وضع يدي فوق أماكن حساسة من جسدها.. وأنا أمارس العادة السرية.. وانتهت هذه العلاقة تماماً مع بدية الصف الأول الثانوي.. لقد بدأت أشعر منذ أن كنت في الصف الأول الثانوي.. أنني مصاب بميل بسيط تجاه الفتيان.. لقد عرفت فيما بعد أن هذا المرض يعرف باسم (الجنسية المثلية) أو (اللوطية).. كنت أتلذذ جنسياً بتخيل أنني الطرف (السالب)..
لكن حبي للجنسية المثلية لم يكن كاملاً ..لأن الإثارة الجنسية لم تكن بالنسبة لي هي أن أمارس شذوذاً كاملاً مع ذكر مثلي بل أن أكثر ما كان يشعرني باللذة هي تلك الاستسلامية المهينة التي يجب أن يكون عليها الطرف (السالب) أثناء المعاشرة الشاذة.. كنت أشعر بلذة جنسية شديدة حين كنت أتخيل وأنا أمارس العادة السرية أن زملائي الأولاد في الصف يقومون باغتصابي جنسياً والتنكيل بي والسخرية مني.. (زملائي الذين كنت أكرههم في الواقع علي وجه الخصوص)..
بعد عامين.. تجاهلت تماما كل ما يتعلق بموضوع (الجنسية المثلية).. وتمسكت بموضوع (الاستسلامية المهينة) التي يتميز بها الطرف السالب.. صرت أتخيل نفسي طرفاً أنثوياً ضعيفاً ومهاناً أمام زملائي الأشرار.. وكنت أثناء وجودي وحيداً في المنزل أتسلل إلي خزانة ملابس أختي (التوأم).. وآخذ بعض ملابسها الداخلية الأنثوية. وكنت أتخلي تماماً عن ملابسي .. وكنت أرتدي ملابس أختي الداخلية وأقف أمام المرآة أتمايل بدلال مهين.. وأتخيل أن زملائي (أشرار الصف) معي.. يمزحون ويسخرون مني بل ويلتقطون معي الصور الفوتوغرافية التذكارية.. وأنا مستسلم لهم.... مهاناً ذليلاً تحت أقدامهم.. ثم أقوم بتكبيل نفسي ببعض الحبال.. ثم أقوم بلسع نفسي بالشمع وأنا أتخيل أن أحدهم يلسعني.. قبل أن أدس شيئاً ما في مؤخرتي متخيلاً أن أحدهم بالفعل يغتصبني بين ضحكات وسخرية الجميع ..
في تلك الفترة (الصف الثالث الثانوي).. وقعت بين يدي عدة كتب نفسية للأستاذ الدكتور عادل صادق رحمه الله.. عرفت عن طريق هذه الكتب الفرق بين (الجنسية المثلية) و(المازوخية).. وأدركت بفطرتي البدائية وقتها أن ميولي نحو حب المازوخية أكثر .. والدليل أن تمسكي بالجنسية المثلية وقتها كان بسبب حبي للإستسلامية والإهانة. من وقتها قل اهتمامي بالجنسية المثلية تماماً إلي أن صار معدوماً.. لدرجة أنني لمع أعد أشعر إطلاقاُ بأي ميل جنسي نحو الفتيان بل وحل محل هذا الشعور شعور ممزوج بالنفور والقرف..
بدأت حياتي الجامعية وكنت ما أزل علي هذا الحال.. في الصف الأول الجامعي أقمت علاقة حب مثالية مع زميلة لي في الكلية.. وللعلم فإنني علي طول الخط أشعر بميل جنسي شديد نحو الفتيات والبنات وليس كالمصابين بالجنسية المثلية والمخلصين لها.. كان نشاطي الجنسي وقتها قد تبدل تماماً.. وأصبحت أمارس في منزلي حينما أكون وحدي ما يمكن أن أطلق عليه (مازوخية كاملة) لا علاقة لها بالجنسية المثلية.. وكنت بعد أن أنتهي من ممارستي تلك أشعر بتأنيب ضمير شديد.. وأشعر أنني قد أخطأت في حق ربي وحق نفسي وحق حبيبتي
في منتصف الصف الأول الجامعي امتلكت جهاز كمبيوتر .. وتمكنت من تصفح شبكة الإنترنت وعثرت علي مواقع جنسية تحوي هذا النوع من الجنس (المازوخية) أو ما أحب أن أطلق أنا عليه اسم (الاستعباد الجنسي).. وواظبت وقتها علي تنزيل مواد فيلمية وصور فاضحة من هذه المواقع.. وقتها أدركت أخيراً أنني لست المجنون الوحيد في هذا العالم والذي يعشق الإهانة والتحقير والألم .. بل أن هناك آخرين.. وأغلبهم من الإناث.
في منتصف الصف الثاني الجامعي بدأت أشعر بأن هناك أنثى حقيقية تعيش بداخلي.. صرت فجأة أعشق الألوان الأنثوية. والدلال الأنثوي .. أطلقت علي هذه الأنثى اسما.. وصنعت لها شعاراً .. صنعت لها عالماً.. رسمت وجهها وجسدها.. ورحت أكتب لها مذكراتها.. زاد عشقي للمازوخية أكثر. فمع قدوم الصف الثالث الجامعي زادت ممارستي لتلك الأفعال الشاذة.. رغم أنني وقتها كنت أحمل بداخلي حباً رجولياً كاملاً نحو فتاة تعرفت عليها صدفه عن طريق زميل لي في الكلية.. وصارحت هذه الفتاة بحبي إلا أنها رفضت.. لكنني بقيت أحبها.
ومع قدوم الصف الرابع الجامعي زاد حبي للمازوخية أكثر وأكثر.. فرحت أكتب قصصاً وأعمالاً أدبية سطحية وفجة تناقش موضوع (الاستعباد الجنسي).. بل أنني تخيلت أنني أمتلك شركة تقوم بتقديم عشاق التحقير والإهانة والألم..
23/11/2004
رد المستشار
نشير هنا إلى إجابتنا السابقة المفضلة المازوخية بين الدين والعلم والتي نشرت بموقع مجانين
• الحالة متقدمة جداً جداً من المازوخية.
• نَمَتْ بينك وبين أختك التوأم علاقة محرمة ليس فيها إيلاج انتهت في أولى ثانوي
• تطورت الحالة إلي أحاسيس ومشاعر مثلية سلبية انقلبت إلي مازوخية أقرب إلي ما يسمي بالـ (Female Domination) بكل ما فيه من إذلال وإهانة, تبع ذلك نوع من الشيئية الشبقية (Fetishism) مع تخيل لأشرار الصف يسخرون ويغتصبون.
• تطور الاضطراب الجنسي إلي حَدً كبير وظهر ذلك التشوش واضحاً في الانتقال إلي (العادي) (الطبيعي) إقامة علاقة حب مثالية مع زميلة في الجامعة, ثم تطور الأمر إلي الدخول إلي عالم الانترنت بكل ما فيه من عجب.
• التجربة الثانية في (الاستعباد الجنسي) كما يحلو لك أن تسميه كانت مع شاب لكنها باءت بالفشل لأن ما هو في خيالك غير ما هو واقع.
• التجربتين الشاذتين الوحيدتين فاشلتين لعدم اكتمال الجنوح الجنسي كمنظومة لديك ولعدم وجود شريك (Partner) مثلك تكون الكيمياء الجنسية بينكما عالية.
• تطورت شخصيتك وصرت تعرف من يكلمك إذا كانت لديه ميول سادية أم لا، ثم تقوت شخصيتك وصرت اجتماعياً وتعلمت من الحياة ومن الأصدقاء الكثير، ثم تطورت من إحساسك بالضعف الشخصي إلى التفكير في الانتحار ثم ذهابك إلى الطبيب النفسي الذي اندهش من (ثرثرتك) وهذا (غريب) لأن بعض المرضى النفسيين فعلاً "ما بيصدقوا وبينطلقوا" وكتب لك بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب والمثبتة للمزاج.
• إدراك أهلك لعلاجك النفسي وتعنيفهم لك يدل على (الجهل المعرفي) للناس مما زود الطينة بلّة.
• ديناميكيات والدك وجدك تعبر عن صراع نفسي عائلي (الخال) و(الأب) مما أثر على علاقة أبيك بأمك مما أدى إلى العنف المنزلي وشاهدت وأنت بعد غض الإهاب الإهانات والتوترات العائلية خاصة عند زواج خالك.
• أبوك في نظرك (ضعيف الشخصية) ويعاني من (عقدة) رهيبة؟ فهل ورثت الطباع أم اكتسبت السلوك؟ وهنا يأتي عشق المرأة الشرسة (كذلك أختك التوأم) هنا تكون المازوخية دليلا وعرضا لتلك الصراعات البينشخصية.
• العائلة معظمها مصاب بوساوس قهرية هذا عامل (أسري Familial) آخر نضيف إلى العوامل البيئية والوراثية الكثير.
• البيت يفتقد إلى الحنان ويمتلئ بالبغضاء والجفاء والإحساس المتضخم بالذنب مما يشكل ويكون المازوخية حقيقة وهي بالفعل (انتقام) لكل الناس الذين أساءوا إليك وأولهم أبوك الذي أساء معاملة أمك.
• كيفية التخلص من تلك المعاناة العائلية لن تكون إلاّ بالتحليل النفسي الدءوب والعميق من خلال جلسات متكررة (Abreaction) تعطى فيها (عقار الصدق) لفك الربط بين العقل الواعي والباطن، لأنك مهما امتلكت شجاعة البوح للمحلل المعالج فلن تخرج مع الكلمات شحنات العاطفة والانفعالات والأحاسيس السلبية والمؤثرة عليك أي من الضروري أن تخرج الطاقة النفسية المرضية المصاحبة لتلك الأعراض من خلال عملية (Catharsis).
• لابد من حلّ عقدة أبيك بالتحليل، المواجهة، التفسير، الشرح، التحليل، التوجيه مع معالج متمكن له باع في الأمور والعقد النفسية جنسية (Psychosexual).
• كل الأطباء ليسوا عظماء كما تقول فهذا التصريح جزء من (مازوخيتك).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع ..........: كيف أكره المازوخية م