نصيحة لوجه الله
أنا تعرضت للاغتصاب في سن مبكرة، لم أكن أعلم أنه فعلٌ لا يجب القيام به حيث كنت في الرابعة من عمري أو السادسة على حسب ما أذكر... تعرضت للاغتصاب عدة مرات من قبل شخصين من العائلة تربطني قرابة قريبة جداً بهم ولكن بشكل مختلف، لا أذكر عدد المرات التي تعرضت لها حيث كنت صغيراً وكنت طوع الانحناء ولا أعلم شيئاً، كنت شخصاً كتوماً حتى في صغري ولم أخبر أمي ولا أبي.
بعد سنين قليلة اكتشفت أنه كان فعل مخل بالحياء ولا يجوز فعل ذلك بي ولا بأي شخص، عشت كالمجنون وكنت أبلل فراشي صباحاً حتى شفيت من ذلك في سن متأخرة (17 سنة) وقبل ذلك كنت أُلطِّخ سراويلي الداخلية، ولم أكن أتحكم في غائطي _أكرمكم الله_ وكنت أنظف نفسي من ذلك عندما أدخل الحمام.
لم يكتشف أحد ما حدث معي، ولم أخبر أحداً حتى هذا اليوم في شبكتكم العربية (مجانين) المتواضعة.
حسبت أن الأمر انتهى حتى بدأت أشعر بالخجل من نفسي، والمشكلة أني بدأت أغوص في تفكير سلبي... ومع الوقت مغتصبيني أصبحوا آباء، وأنا اتعامل معهم تقريباٌ بشكل يومي فنحن شركاء في العمل... فكرت في اغتصاب أولادهم، ولكن لا فأنا لست وحشاً ولا أتمنى ما عانيته أن يحدث لبريء كما كنت قبلاً، فقد عانيت وتعذبت داخلياً، وأحياناً أتذكر هذه الحوادث، كما أني لا أستطيع الدخول حتى في علاقة عاطفية مع فتيات ولا أعرف حتى التحدث لهن، مع أني متأكد أني لا أحمل أي ميولات جنسية تجاه الذكور فأنا أحمل ميولات جنسية فقط تجاه الإناث ولكن يصعب علي الاقتراب والتحدث لهن، وفي نفسي أنا لا أكذب ولا أخفي كذبي حتى، ودخلت في علاقة وكتب الله لي الزواج، لا استطيع إخفاء سري هذا، وأحس في نفسي أني أفشل في العلاقات ولا أحد يتفهمني أو يعطف علي.
كرهت حياتي البائسة والتعيسة، وفقدت والدي وسندي مؤخراً، وأصبحت مسؤولاً عن عائلتي، وأتحمل مشاكلها والكثير من الأمور، وهناك أشياء لن ولم أصدق أننا تعرضنا للسحر كعائلة، وأثر ذلك عن طريق أمي... لم أفهم شيئاً، كيف سيكون مستقبلي؟
يمكن طرح قصتي في موقعكم، مع التحيات والتقدير لحضرتكم،
وأطلب نصيحة منكم... وشكرآ.
1/9/2020
وأرسل صاحب الاستشارة نفس الاستشارة عبر أيقونة اتصل بنا لكن تحت عنوان :
تعرضت للاغتصاب
1/9/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع، وتمنياتي لك بالنجاح.
ما هو في غاية الوضوح في رسالتك هو:
١_ أنت ضحية اعتداء جنسي أثيم في الطفولة، ونتيجته صدمات نفسية لا يختفي تأثيرها بسهولة وتؤثر على تطور الإنسان عاطفياً واجتماعياً... والسلوكيات التي تشير إليها في مرحلة الطفولة والمراهقة كثيرة الملاحظة في الممارسة العملية.
٢_ هناك إجهاد وضغوط بيئية تلعب دورها في أدائك العاطفي والاجتماعي، ولابد من تقييمها من قبل طبيب نفساني.
ما أنت بحاجة إليه هو الدخول في علاج نفساني للتخلص من آثار الصدمة المركبة التي تعرضت إليها، ولكن أولاً عليك مراجعة طبيب نفساني لتقييم الحالة النفسية.
كتابتك للموقع هي الخطوة الأولى في طريق الشفاء٬ ولكن عليك أن تتوجه صوب العلاج اليوم قبل الغد.
وفقك الله.