وساوس كفرجنسية سرية واستغفار قهري ! م1
وسواس قهري
السلام عليكم.... أنا أرسلت إليكم من قبل، ولكن من إيميل آخر لا يعمل الآن، آخر استشارة كانت من حوالى 3 شهور وهي أنني عندي وسواس قهري متعلق بالكفر والأفكار الكفرية، وكنت طلبت من الدكتورة رفيف أن تجيبني، وقد أجابتني ولها جزيل الشكر.
أرجو أن تتذكرني، وأريدها أن تجيبني على هذه الاستشارة أيضاً، فأنا كنت عندما تأتيني الأفكار الكفرجنسية عن ذات الله بسبب تأخير صلاتي أشعر بالذنب فتأتيني الأفكار، وبسبب استرسالي معها ومحاولة إبعادها كنت أشعر بإحساس سيء لا أريد أن أذكره حيث كنت أشعر أنه نزل مني شيء بسبب الأفكار، وكنت أذهب لأتأكد، وعندما أجد إفرازاً معيناً (وأنا لا أستطيع أن أميز بين المني والمذي) كنت أتذكر هل حدث مني شهوة أو شيء من ذلك، وكانت تأتيني الأفكار وأشعر بالذنب مما أشعر به وأخاف أن يكون ذلك فيه كفر.
في هذه الأيام حاولت استرجاع الأمر الذي كان يحدث لي لأتأكد هل فيه كفر أم لا وأسأل عن حكمه، لكن مجرد أني قلت في نفسي "أنني كنت أحس بهذه الأحاسيس بسبب الأفكار الكفرجنسية أو كان ينزل مني شيء بسبب هذه الأفكار" قلت كيف أقول ذلك في نفسي! وربما يكون ما قلته هذا كفر حيث بذلك أكون قصدت أن أقول ذلك، ولكن حاولت ألا تأتي في بالي الأفكار نفسها (الكفرجنسية) بالرغم من أني كلما أسترجع تأتي غصب عني وتقول أنني بذلك قصدتها.
أنا لا أعلم هل هناك كفر فيما ذكرته أم لا، أنا أكره هذه الأفكار.
أمر آخر أريد الإجابة عنه هو أنه كانت تأتيني أفكار تقول لي "إذا فعلت كذا أو إذا نظرت إلى كذا سأكون كافرة، أو إذا نظرت إلى كذا لا تفعلي كذا وإلا سأكون كافرة" وكنت أشعر أحياناً أني أركز على الفكرة أو أني أريدها أو أني أنا من يبدؤها وأنظر أو أفعل فعلاً الفعل، لا أعلم هل أنا من أردت بالفعل هذا الكلام أم لا حيث أشعر شعوراً قوياً أني من أقول ذلك.
أنتظر ردكم
وشكراً جزيلاً لكم على هذا الموقع.
3/9/2020
رد المستشار
وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "رنا"، وأهلًا بك وسهلًا في موقعك مرة أخرى
بداية أقول لك: ليس فيما ذكرتِه كفر على الإطلاق، سواء أحسست بمشاعر جنسية، أو تساءلت عن حكمها في نفسك وتذكرتها، أو ربطتِ الكفر بشيء من الأشياء.
لاحظي أن الوساوس الكفرية، والكفرجنسية وساوس معروفة جدًا وأعراضها مشتركة بين الموسوسين الذين يعانون منها. الكل نفس الأفكار، نفس الأعراض، نفس التساؤلات! علامَ يدل ذلك؟ بكل بساطة يدل على أن ما تعانين منه مجرد مرض، وليس على المريض من حرج، ولا تؤاخذين على شيء مما يخطر في بالك، ولا على شيء من المشاعر التي تستتبع ذلك. فهل هناك من داعٍ للقلق من هذا الوسواس؟
أرأيت لو أن إنسانًا صحيح الجسم صلى مستلقيًا على ظهره، هل تقبل صلاته؟ لا بالتأكيد، بل يحرم عليه أن يصلي هكذا. ولكن المريض الذي لا يستطيع الجلوس فضلًا عن الوقوف، واجبه أن يصلي على حاله، أي يصلي مستلقيًا!!
مجرد وجود المرض جعل ما كان محرمًا على الصحيح أمرًا جائزًا. والأمر نفسه بالنسبة للموسوس، أنت موسوسة لا ريب في ذلك ولا شك، إذن أنت مريضة، حتى لو اغتنم الشيطان ذلك وألقى إليك وساوس متنوعة، فإنك تبقين معدودة مع المرضى الذين لا يحاسبهم الله كالأصحاء. ما يخطر في بالك لا يؤثر على إيمانك لأنك تعانين من مرض معروف، ولا مجال للجدال في ذلك.
دواؤك ألا تحزني ولا تجزعي من مضمون الفكرة، لأنها مهما كان مضمونها لا تعني شيئًا.....، مجرد سخافات لا إرادية تطرق الذهن، وقد تحرك المشاعر.....، وحكمها: إنها لا شيء.....، لا تعني شيئًا، لا يرتبط بها أي حكم.
حاولي تجاهلها والانشغال بغيرها بها قدر الإمكان، وإن لم تستطيعي ذلك واسترسلت، فلا يهم.....، هذا لا يعني شيئًا! افرحي لأن المريض يؤجر على صبره وآلامه..... وتابعي حياتك كباقي الناس.
أعانك الله وفرج همك، وطمأن قلبك.
ويتبع >>>>>>: وساوس كفرجنسية سرية واستغفار قهري ! م3