اوسواس الكفرية: تحاشي الكفر بالكفر م16
وسواس النجاسة
السلام عليكم د. وائل ود. رفيف سؤالي عن أنني منذ فترة في عملي دخلت قطة إلى المكتب وبالت أعزكم الله على المكتب وفي الغرفة أنا لم أرى هذا لكن على ما أذكر حكوا لي. ولا أعلم هل مسحوا المكتب أم لا ؟ أكيد نظفوا الغرفة لكن المكتب لا أدري وعلى ما أذكر لأن هذا حدث من فترة طويلة شممت أثر نجاسة بول القطة على المكتب لا أعلم لها مكانا ولا أرى شيئا لأنه من الخشب الغامق صديقتي كانت تقرأ القرآن ووضعت المصحف على المكتب فنبهتها وقالت لي لا ينتقل إلى المصحف .وسكت
الآن أنا تذكرت وقلت لو وضع أحدا مصحفا ويده مبتلة والمصحف تبلل سوف تنتقل للمصحف مع العلم أنهم من فترة لأ خرى ينظفون الغرفة كلها ..فكرت أن أخبرهم بتنظيف المكتب ومسح المصاحف الموجودة بالغرفة لأن الغرفة بها مصاحف يتركها البعض صدقة على ميت ..لكن ماذا أفعل فيما لو جاء أحد بمصحف من بيته وأنا لا أعرف من هو ؟؟ ووضعه على المكتب وكان مبتلا من يده لأن الغرفة بها حوض غسل أيدي ...
كما أن هذا حدث من فترة طويلة ولا أذكر هل شممت هذه الرائحة فعلا أم أنني وضعت شيئا متنجسا ببول القطة على المكتب وتبينت نجاسته فيما بعد.
ماذا أفعل ...؟؟
13/9/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...
ماذا تفعلين؟!! لا تفعلي شيئًا!!!! كفي عن تشغيل عقلك بهذا الشكل المتواصل السريع؛ ولو أن محرك دبابة اشتغل بهذه الطريقة لتعطل وانفجر!
القصة حدثت منذ زمن طويل، وأنت تعصرين ذهنك عصرًا لتتذكري الروائح والتفاصيل والدقائق.... "ماذا أفعل إذا جاء أحد بمصحف من بيته وأنا لا أدري؟" لا تفعلي شيئًا! ولماذا يجب أن تعلمي أصلًا بكل ما يجري؟ ولماذا يجب أن تبقى الأمور تحت رقابتك وسيطرتك؟؟!! هل أنت محاسبة على النجاسات التي تحصل في بيتي أنا ولا تعلمين بها؟ ما فرق هذه عن النجاسات التي تحصل في بيتك أو عملك دون أن تعلمي بها؟؟
(وللأمانة العلمية: يحرم وضع المصحف على موضع متنجس وإن كانت النجاسة جافة لا تنتقل إلى المصحف).
لقد أرسلتِ رسائل كثيرة متعددة المواضيع، وبعضها مكرر، ولا أرى أن الإجابات قد أفادتك شيئًا في تغيير طريقة تفكيرك، التي إن لم تغيريها فلن تتحسني قيد أنملة!..."ماذا جرى في الشارع وأنا لا أدري؟... ماذا لو فعلوا في البيت شيئًا وأنا لا أدري؟..... ماذا لو رمى أحدهم من رأس برج إيفل ورقة عليها اسم مقدس وأنا لا أدري؟... هل سأدخل النار؟... هل سأحاسب"؟..."
أغمضي عينيك وأذنيك عن كل شيء وقولي لنفسك دائمًا: (لا دخل لي بشيء، لست مسؤولة عن شيء، حتى إن سمعت بأذني ورأيت بعيني، وشممت بأنفي وتذوقت بلساني، ولمست بيدي.....).
لا داعي لأن تعرفي شيئًا، ولا لأن تصححي شيئًا، ولا لأن تحاسبي نفسك على شيء....
لا علاقة لك بشيء في هذه الحياة!!! لماذا توجعين رأسك ورأس من حولك؟
عزيزتي، أسئلتك ليس لها إجابة، لأنها تتعلق بإنسان ذي صفات خارقة، يعلم كل حركة، ويضبط كل شيء، ومسؤول عن كل شيء يعلمه أو لا يعلمه....
الفقه والأحكام متعلقة بأفعال الناس الضعفاء، الذين لا يعرفون إلا الظاهر القليل، والذين يخطئون، وينسون، وتصدر منهم الأخطاء والهفوات، ويتعرضون للنجاسات، ويصلون ويجلسون فوق أماكن متنجسة وهم لا يعلمون، ولا يخطر في بالهم أن يسألوا ولا أن يعلموا.... مثل هؤلاء تجدين لأسئلتهم إجابات ولأفعالهم أحكامًا، أما أنت فلم ينزل في حقك حكم!!
إذا أصبحتِ من المخلوقات البشرية الضعيفة التي لا تعرف إلا القليل، ولا تستطيع التحكم بشيء، وهي مقتنعة بهذا وراضية به،.... إذا أصبحت هكذا وجدت لأسئلتك في الفقه حكمًا.... وإلا فأنا أعتذر بشدة، لكن الأمر ليس بيدي، لا يوجد أحكام!!
ويتبع>>>> : وسواس النجاسة: المصحف الشريف والنصارى م18