اضطراب في الهوية الجنسية
في سن 6 سنوات كنت أشعر بأن أنتمي إلى نوع غير الذي أنا عليه (أي أشعر بأني أنثى ولست ذكراً)، كما تفاقمت الحالة عند وصولي إلى سن البلوغ، حتى أني حاولت الانتحار أكثر من مرة ولكن باءت بالفشل.
حالتي هذه لا يعرف عنها أحد لأني خجول ولا أبيح لأحد عنها، كما أنها بالنسبة لأني من صعيد مصر فهذا معيب ولا يمكن التحدث عنه.
لقد جاهدت نفسي وكنت أظن أن هذا وسواس من الشيطان فكنت أقرأ القرآن كثيراً وأصلي لكن دون جدوى، وظلت معي حتى الآن.
أنا متعب جداً وأريد الموت لأنه لا أحد سوف يصدق ما أقوله، ربما يعتبرونني مجنوناً أو مثليَّ الجنس، بينما أنا لست كذلك.
هل توجد مساعدة لأجل هذا، أم الموت سيكون حلي لهذه المحنة.
وشكراً.
21/9/2020
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله.
اضطراب الهوية الجنسية هو من الاضطرابات المثيرة للجدل والتي تتأثر غالباً بالثقافة المجتمعية، وهو عبارة عن إحساس من المريض بأنه ينتمي إلى الجنس المخالف لجنسه البيولوجي، وقد تكون له أسباب مختلفة: ففي بعض الحالات قد يكون هناك خلل هرموني، ولذلك لابد من العرض أولاً على مختص بالغدد للتأكد من وجود الهرمونات المُحدِّدة للجنس بشكل طبيعي، فإذا كانت الهرمونات طبيعية فيجب أن يبدأ المريض رحلة العلاج النفسي التي تهدف إلى استكشاف الأسباب المحتملة لهذه المشكلة في تكوين المريض النفسي وعقله الباطن، وهي عملية طويلة قد تُستخدَم فيها طرق العلاج النفسي التحليلي أو الجماعي، فإذا لم تنجح هذه الطرق في التقليل من معاناة المريض فقد يلجأ بعض المرضى إلى تناول الهرمونات المعاكسة لجنسه الحالي ويجرب الحياة الاجتماعية في الجنس المخالف إذا كانت لديه الفرصة، لذلك قبل أن يتخذ القرار بإجراء عمليات جراحية لتغيير الجنس.
وينبغي التأكيد على أن هذه الخطوة الأخيرة يجب عدم الاستعجال فيها إطلاقاً حيث ثبت أن بعض الحالات تندم بعد إجرائها حيث أنها غير قابلة للرجوع فيها، لذلك يجب التأكد تماماً بأنه لا يوجد حل آخر قبل إجرائها، كما يجب دراسة عيوب وضع ما بعد التحول الجراحي حيث أن العمليات الجراحية قد تمنح المريض شكلاً خارجياً مماثلاً للجنس الذي يرغب في الانتماء إليه، ولكنها لا تمنحه الإمكانيات البيولوجية والعضوية لحياة جنسية وتناسلية طبيعية أو القدرة على الإنجاب.
والله المستعان.
واقرأ أيضًا:
خلل الهوية الجنسية Gender Disorders
ويتبع>>>>: صعيدي بشارب وشعور الأنوثة غالب ! م