لا يسلمُ الشرفُ الرفيع من ال..
لا يسلمُ الشرفُ الرفيع متابعة
السلام عليكم، الأخوة المشرفين على صفحة الاستشارات وخاصة الدكتور محمد المهدي
أنا رمزي صاحب مشكلة لا يسلمُ الشرفُ الرفيع من ال.. والله ردك على رسالتي أثلج صدري لأنه لأول مرة أتلقى رد على مشكلتي مع أني راسلت أكثر من أربع جهات وكلهم لم يردوا علي، فشكرا جزيلا للدكتور محمد المهدي لكن يا دكتور أرجو أن تتمعن محنتي- أنت وباقي السادة الأفاضل المستشارين- والله أني أثق فيكم ثقة عمياء
فأرجو أن ترووا عطشي وترشدوني إلى ما فيه الصواب، ووالله كل كلمة وليس ذلك من وقع الخيال.
قد 100 ب 100 قلتها صحيحة أكون مريضا نفسيا
فأنا خجول أتلعثم في الكلام، أسيئ الظن بجميع الناس، ليس لي أي ثقة بنفسي، ليس لي طموحات، لا أستطيع أن أستفز الناس حتى بالكلام خشية أن يعايروني، ليس لي أصدقاء، أحب الوحدة والانعزال عن الناس، قليل الكلام، أشك في الناس. ألوم نفسي كثيرا وأتهمها بقلة الرجولة، أشعر أني لست كباقي الناس. لكن كل ما أعانيه بسبب ما تعرضت له من اعتداءات. وهي ليست من وقع الخيال لكنها حقائق، ووالله يا دكتور - صدق أو لا تصدق تعرضت لكل هده الاعتداءات دون أشعر بها لأني كنت نائم والله على ما أقول شهيد
أما بخصوص الطبيب النفسي فللأسف لا يوجد طبيب نفسي في المدينة التي أسكن فيها، وحتى لو وجد لا أستطيع الذهاب إليه ومصارحته بما وقع لي أقول في نفسي سيذكرني التاريخ أني كنت جبانا لم أستطيع الدفاع عن شرفي، وأشعر أني ديوث لذلك تجدني دائما أفكر في الانتقام لكن بعد دخلت السجن وذقت مرارة السجن أصبحت نوعا ما مترددا لكن دائما أحلم بقتل من دمروا حياتي وأقول في نفسي وليكن بعد ذلك ما يكون شكرا لك يا دكتور لأنك أصبت عندما قلت وهذا قد جعل حياتك تتوقف عند رغبة الانتقام وحرمك من أن تعيش وتستمتع بحياتك وتتزوج وتنجب
وحتى حرمك من علاقة صحية بالله حيث انتابتك شكوك في ذاته سبحانه وتعالى، - فطاقتك النفسية كلها مستنزفة ومهدرة لكن أنا قلت لك لم أجد حلا لما أنا فيه يريحني غير الانتقام قد تقول لي لماذا لم تشتكي هؤلاء إلى العدالة، أقول على العكس سأصبح مسخرة 100 ب 1 لك والله لن يرجعوا لي ولو لذلك لم أجد حلا فأرشدوني يرحمكم الله بخصوص قصص الانتقام
والله لقد رويتها كما حدثت وبتواريخها حتى أن التهمة كانت محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار إلا أنهم لم يجدوا دليلا لذلك أطلقوا سراحي
وفعلا أنا كنت سأقتل هذين المجرمين لكن لم أوفق في ذلك أرجو منك فضيلة الدكتور وباقي المستشارين الأفاضل أن تفتحوا لي نافدة للأمل والله أنا يائس.
أرجو أن يكون ردكم مطولا يشفي غليلي
وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه لنا نحن المستضعفين المقهورين
وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه لنا نحن المستضعفين المقهورين
17/12/2004
رد المستشار
الأخ العزيز....."رمزي" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك مرة أخرىأراك ما زلت تدور في نفس الحلقة دون أن تغادر مكانك رغم أن أمامك فرصة للحركة فأنت قد بلغت الأربعين وهذا هو سن النضج الذي تتحسن فيه أحوال كثيرة ولديك وظيفة وأمامك فرصة للزواج، هذه هي الأشياء الإيجابية في حياتك، وأنت تتركها كلها وتثبت حياتك في الماضي بذكرياته وتحلم بالانتقام من أعداء حقيقيين أو وهميين (أو الانتقام من نفسك في الحقيقة) وهكذا يضيع العمر سدى.
أخي العزيز انتهز فرصة النضج بعد الأربعين وسامح نفسك أولا على ما جرى ثم سامح الآخرين وافعل شيئا ذا معنى في الجزء المتبقي من العمر، وأعلم أن الحسنات يذهبن السيئات، ولا تقل لو أنى فعلت كذا لكان كذا وكذا فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، واحرص على ما ينفعك ولا تعجز.
والحياة مليئة بالأشياء الإيجابية وبالأهداف العظيمة فلماذا نضيعها في رغبات عدوانية هدامة، وأنت كما ذكرت عانيت مرارة السجن فهل تسعى للعودة إليه مرة أخرى أو ربما لما هو أسوأ من السجن؟أسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير