هل هو اكتئاب مقاوم للعلاج ؟ أم اكتئاب مضاعف ؟
وسواس وكبت واكتئاب
مشكلتي بدأت من 2007، بدأت بنوبات اكتئاب خفيف في الأول، الفترة ده كانت فيها ضغط عصبي كبير بسبب امتحانات الثانوية العامة وأنا كنت بخاف جدا أيام الامتحانات وقت الضغط ده افتكرت موقف حصل معايا لما كنت صغير، حصل لي تحرش جنسي من أحد الجيران أنا آسف في الوصف (أدخل إصبعه فيّ من الخلف)
لما تذكرت الموقف ده أيام الضغط اللي أنا فيه سبب لي حالة اكتئاب شديد وبكاء متواصل وحالة صعبة عشتها لمدة حوالي 3 أيام.... مع أني لما حدث الموقف ده كنت صغير حوالي 7 سنين ومكنتش فاهم إيه اللي بيحصل ولكن لما كبرت وفهمت وتذكرت الموقف ده أصابني ما أصابني، وبعد كده هدأت الأعراض شوية ونسيت الموقف، ولكن فضل الاكتئاب مستمرا لسنوات
رحت لدكاترة كتيير وأخدت علاجات كثير أكثر من 25 نوع على مدار سنوات ومحصلش تحسن، أنا كنت نسيت الموقف أصلا ولكن ما زال الاكتئاب موجود من 5 سنين حوالي سنة 2015 افتكرت نفس موقف التحرش ثاني وبقيت بفتكره طول اليوم وكل شوية لحد النهارده بقالي 5 سنين بعاني من الموقف ده، زود علي الاكتئاب أكثر لحد ما بقي وسواس مش عارف اطلع منه ومش عارف أقبله! والمشكلة أنه معنديش مشاعر بسبب الاكتئاب، من أول ما أصحو الصبح لحد ما أنام بالليل وأنا عايش في ألم الموقف ده.
أنا رحت لكذا دكتور وحكيت لهم على الموقف ده فالدكتور شخصه على أنه وسواس، وقال لي نعالج الوسواس الأول بعد كده الاكتئاب، أنا أقاوم الاكتئاب بكل الطرق والحمد لله بخفف من أعراضه، أنا عايز أعالج الوسواس والكبت اللي أنا حاسس به، طول اليوم حاسس بعذاب وبألم في دماغي، حاسس بكبت في دماغي مش في أحاسيسي عشان أنا معنديش أحاسيس بسبب الاكتئاب
أنا طبقت فكرة التقبل ريحتني شويه بس الموقف نفسه مقزز ومقرف وكل ما بسمع شتيمة بأي كلمة أو إيحاء جنسي بتعملي صدمة وتزود الوسواس والشتايم دي بسمعها من الناس لبعض طول النهار، لما بشغل نفسي بأي حاجة ثانية أحس بألم أكثر وإرهاق لعقلي وأعصابي أكثر يعني فكرة الانشغال بحاجة ثانية بتعمل ضدي مش معايا
جربت أحكي لكذا دكتور مستريحتش ومحستش براحة أحس أني لما بتكلم عنها مع حد بجهد عقلي أكثر وكذلك أي مشكلة تانية مش بحب أحكيها بتسبب لي إرهاق وأنا بحكيها ومش برتاح وأنا بفضفض.
جربت جلسات تنويم بالإيحاء بتريحني شويه وتهدئ أعصابي بس مفعولها مش بيدوم كثير ومرة واحدة بلاقي الوسواس صدمني ثاني بعدها بشويه وبوظ كل الاسترخاء والهدوء الذي وصلت له
جربت نايت كالم لما باخده بينزل كل الألم اللي في دماغي وبحس مرة واحدة براحة من الكبت والتوتر وبحس بأن الألم اللي في دماغي بيتلاشي تدريجيا لحد ما يروح خالص بس للأسف بيبقي مسكن بس مش بيعالج المشكلة وبيرجع الألم تاني.... والألم اللي أقصده مش صداع لأ حاجة كده مرهقة ومتعبة ذهنيا وكبت نفسي وتوتر ونرفزة
أنا استشارتي دلوقتي كالآتي :
أنا عايز أعالج الألم والكبت والوسواس اللي في دماغي أنا حاسس لو عالجته هعرف أتغلب على الباقي، جربت طرق كثير لعلاج الوسواس بس مش عارف حاسس أن حالتي مختلفة محتاجة استراتيجية مختلفة، يعني مثلا من خطوات علاج الوسواس هي أني أقتنع أن ده وسواس وإن ذي أفكار مش صحيحه طب إزاي مش صحيحة وهي حصلت فعلا ؟
ولو اعتبرت الموضوع صدمة مش وسواس الصدمة بتروح مع الوقت والفضفضة لكن أنا مش برتاح من الفضفضة وبالعكس بتوه مع الوسواس والأفكار لما بحاول أطردها أو حتى أتقبلها بلاقي نفسي سرحت مع الوسواس وسرحت مع الموقف نفسه وعمال يتكرر وأنا منفصل عن الدنيا وسرحان فيه، ولو تجاهلته وركزت في حاجة ثانية أحس بالألم اللي في دماغي بيزيد أكتر، التركيز على أي حاجة ثانية والانشغال بها بتزود الكبت والألم الذي في دماغي مش بتخففه، مش عارف أعمل إيه ؟؟
مع العلم أني ساعات كنت بوسوس في حاجات ثانية دينية بس تغلبت عليها بسرعة عشان عارف أنها وسواس ما عدا الموقف ده مش عارف أتغلب على الوسواس اللي مسببه لي عشان بقف عند نقطة أنه حصل فعلا وده مش وسواس، أنا طالب من حضراتكم نظام أمشي عليه ورد بالتفصيل عشان مش بحب الردود المختصرة الردود بالتفصيل بتريحني
ونقطة ثانية أنا معنديش قدرة مادية أتواصل مع مختص للعلاج السلوكي عشان مكلف وأنا مش هقدر على ثمنه
فأتمنى من ربنا أنه يكتب لي الشفاء هنا عند حضراتكم وشكرا
30/9/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مرت سنوات تقترب من خمس منذ ظهر رد المستشار أ.د علي إسماعيل عبد الرحمن على استشارتك الأولى للموقع، وجاء فيها الموقف الذي حصل لك في الطفولة وأنك تغلبت عليه (استمرت هذه الحالة تراودني أياما ثم استطعت أن أخرج ما بداخلي من هم في الصلاة واستطعت بعد عذاب أن أستعين بالله وأتغلب على أفكاري وأثبت لنفسي أني رجل وأني كنت صغيرا ولا أعلم شيئا)..... حياك الله ممتاز..... لكن ماذا حدث ثانية وأوقعك في حبال التذكر والرفض وأصبح حالك ما تصفه (من 5 سنين حوالي سنة 2015 افتكرت نفس موقف التحرش ثاني وبقيت بفتكره طول اليوم وكل شوية لحد النهارده بقالي 5 سنين بعاني من الموقف ده)....
للأسف أنت تتعامل معرفيا بطريقة غير صحيحة مع الموقف المذكور فأنت لا ترى أنه وسواس وبالتالي لا تستطيع تجاهله!! وهو فعلا ليس وسواسا فالموقف حصل فعلا وقام صبي من جيرانك بوضع إصبعه في مؤخرتك ليس هذا هو الوسواس إنما الوسواس أو ربما الوهام هو أن هذا الحدث فائق الأهمية في حياتك وذي دلالات تتعلق برجولتك!! هذه هي الفكرة غير الصحيحة والتي قد تكون وسواسية فيصح معها التجاهل وينجح أو تكون وهامية فلا تستطيع تجاهلها.
تقول (..... فالدكتور شخصه على أنه وسواس، وقال لي نعالج الوسواس الأول بعد كده الاكتئاب)..... فهل معنى هذا أن المعالج كان يستخدم أسلوبا علاجيا يعالج الوسواس دون الاكتئاب؟.... إذا كان العلاج عقَّاريا فكل عقاقير علاج الوسواس هي مضادات اكتئاب تعالج الاكتئاب أصلا مع الوسواس وكثيرا ما تنجح في علاج الاكتئاب وتخفق -وحدها- في علاج الوسواس.... يجب أن يكون الاستنتاج إذن أنه استخدم طريقة علاجية غير العقاقير، ولكن المزعج أن وجود اكتئاب دون علاج هو أحد أهم العوامل المانعة للشفاء من الوسواس.
بغض النظر عن ذلك، ما يجب أن يتم العمل المعرفي عليه ليس الموقف الذي حدث وإنما معناه بالنسبة لك اليوم ! وإن لم يفلح معك تتفيه الفكرة فسيصبح من الواجب التعامل معها على أنها فكرة ذهانية (أو وهامية) علاقتها بالاكتئاب الذهاني أقوى من علاقتها بالوسواس.
هناك حدود لما نستطيع تقديمه عبر مجانين للأسف فلا يمكننا أن نقدم لك الخطة التي تحتاج، فأنت بحاجة إلى طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي في نفس الوقت لتحديد التشخيص ثم العمل معا لوضع خطة العلاج المتكاملة، ويمكنك اللجوء لأي من أقسام الطب النفسي بأقرب المستشفيات الجامعية لك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
واقرأ أيضًا:
ذكرى اللعب الجنسي كل هذا العذاب !
ذكريات التحرش ولوم الذات والوسواس
لا يسلمُ الشرفُ الرفيع نسخة جديدة
ويتبع>>>>>: هل هو اكتئاب مقاوم للعلاج ؟ أم اكتئاب ذهاني ؟ م1