الخجل من البنات: كفى ما فات!
شكوك تراودني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أحب أن أشكركم على موقعكم المميَّز والذي أتابعه منذ فترة ليست قليلة، واليوم أنا في أمس الحاجة للمساعدة.
خطبت إحدى الفتيات المحترمات وهي قريبتي، وبلغت بيننا أقصى درجات الحب والاحترام، لكن المشكلة أنني تراودني شكوك كلما رأيتها تستخدم برامج المسجات بأنها تتكلم مع أحد الرجال، وعندما أسألها "مع من تتكلمين؟" تقول "مع بعض زميلاتي في العمل"، لكن ترجع الشكوك تراودني مرة أخرى.
وهذا الأمر سبَّب لي قلقا كبير، وأنا أكتب لكم رسالتي وأراقب حسابها طول الوقت...
فماذا أفعل من أجل حل موضوع الشك الذي بات يقلقني؟
4/10/2020
رد المستشار
صديقي
الغيرة هي مقياس لمقدار خوفك من أن تستبدل بآخر... خوفك الشديد علامة على تقدير ذاتي سيء يفترض الغدر ويتهم بدون دليل... تشعر بالدونية وبالتالي لا تصدق بأن أحدا يحبك حقيقة.. تنشغل بحماية نفسك لدرجة أنك فقدت الاتصال مع نفسك... الغيرة والشكوك الشديدة عبارة عن موقف يفترض إما أن خطيبتك سيئة الأخلاق أو أنك لا تستحق أن تحبك إحداهن.... يمكنك أن تستمر في هذا الموقف وإعلانه لنفسك وللعالم، أو أن تتأكد من علاقتك بحيث لا يساورك الشك.
خطيبتك تصفها بأنها محترمة وأنكما وصلتما إلى أقصى درجات الحب والاحترام... إن كان هذا صحيحا، فلماذا تشك فيها وتراقب حساباتها؟ إن كنت لا تدري لماذا فعليك أن تعرف لماذا.
قد يكون الأمر في الحقيقة أنك تخاف من أن تدخل حقيقة في العلاقة والالتزام والزواج (بسبب تقديرك الذاتي السلبي) لدرجة أنك تستخدم الشك والقلق من أن تكون مغفلا في إفشال العلاقة قبل أن تبدأ.... بالتالي فأنت تحمي نفسك من الحياة والحب والاستمتاع بهما.... في نفس الوقت تعطي نفسك والمجتمع ظاهريا الانطباع بأنك تبحث عن الحب والزواج.
إن كنت تشك فيها فلا تقدم على الزواج منها..... في الواقع، لا تقدم على الزواج مطلقا حتى تتأكد من قوة العلاقة لدرجة اليقين من أنها لن تخونك... هذا يعني أنه يجب عليك أن تتأكد من أنك تحب نفسك وتحبها وأنها هي أيضا تحب نفسها وتحبك ومن أنكما تهدفان علاقة بناءة تأسس على الصدق والثقة والطيبة المتبادلة.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب