أين النهاية؟ ضحية بين الشذوذ والتحرش م1
بسم الله الرحمن الرحيم أن صاحب رسالة:
أين النهاية : ضحية بين التحرش والشذوذ
وأين النهاية ضحية بين التحرش والشذوذ م
شكرا على الرد ولكن للأسف لم أستفد من الإجابة وذلك بسببي أنا لأنني لم أتكلم عن تفاصيل حياتي بشكل أوضح.............. وسوف أتكلم هذه المرة ولكن باختصار:
- تسألين عن والدتي أين؟ هي أقول أني أحب هذه الأم حبا لا حدود له، من رغم التضحيات التي مرت وتمر من حياتي من رغم خيانة أمي للأسف وذلك عندما كان عمري 10 سنوات في بلد من بلاد الله عندما رأيت أمي مع شخص آخر...... ومن رغم كل هذه السنوات لا يعرف أحد بهذا الموضوع حتى هي.....
أعيش مع هذه الأم والأب في سعادة ولكن لم ترجع إلى حياتها الماضية مع أني أتعامل مع هذه الأم بكل أدب إلى هذا اليوم.
- تسألين عن الأشخاص الذين تم منهم التحرش بي أقول كان ذلك في بلد آخر من بلاد الله وأن الآن في بلد آخر وحتى عندما تم التحرش لم أدرك معنى هذا إلا عندما كبرت..... ووووو وكل هذا وأن أتحمل إلى أين..... وإلى مـــــتـــــــــــــــــــــى.. ومن رغم الطفولة المدمرة والمحطمة بمعنى الكلمة من رغم كل شيء في حياتي أقول يا رب!
- بالنسبة لإخوتي أنا ترتيبي 3 عندي أخ دكتور وأخت دكتورة وأنا المهندس، وأخي الصغير صحفي والحمد الله كلهم يعيشون حياة طبيعية إلا أنا...
- كما تعلمون سابقا في الرسالة السابقة لم أستسلم إلى هذا الطريق المظلم (الشذوذ) من رغم كل شيء
– تقولون تزوج وهذا مستحيل لأنني لا أفكر أبدا ولم أفكر في الزواج وهذه الأيام عندي إحساس غريب جدا لأول مرة في حياتي أنني لا أفكر في الجنس أبدا حتى من رجل وجاء قراري أنني سوف أعيش حياتي لأول مرة في حياتي دون خوف وهو أن أعيش دون تفكير في الجنس أبدا وذلك لأنني لن أسمح لنفسي أن أمارس مع رجل جنسا أبدا إلى آخر يوم من عمري مهما كان الثمن
كما أني مستحيل أن أتزوج لأنني عمري ما افتكرت أني أمارس مع امرأة -آسف- وهذه كانت نهايتي أيها المستشارون ومن اليوم بدأت حياتي لأول مرة في عمري، بدأت حياتي من رغم أنني لم أعيش طفولة أو شباب مع أني في أجمل أيام عمري ولا أعتبر نفسي مكتئبا لأنني سعيد من حياتي من رغم كل شيء
- بدأت حياتي مع أنني عمري ما وقعت فريسة لهذا الشذوذ مع أني أعشق هذا الشذوذ هذه نهايتي فما رأيكم بدأت حياتي بالتضحيات ويجب أن تنتهي بالتضحيات والحمد الله على كل شيء وإنا لله وإنا إليه راجعون.....
أرجو من سيادتكم التكرم حتى بالرد السريع لأنني ردكم يهمني لدرجة كبيرة جدا جدا جدا ولا حول ولا قوة إلا بالله
أريد أن أعرف من سيادتكم ما الحكمة من الله من هذه الحياة الحزينة التي أنا الآن سعيد بها وذلك بعد صبر لا حدود له وتفويض أمري إلى الله ..........
01/10/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرف معنى التضحية؟؟ أنها تعني أن يتنازل الإنسان عن شيء من حقه طوعا لغيره، إنها صورة من صور العطاء؟ فما هو حقك الذي تنازلت عنه ولمن؟؟ وماذا أعطيت ولمن يا أخي؟؟؟
ذكرى قديمة لسلوك مثير للريبة في نفس طفل تحكم به على أمك التي أنجبت من زوجها أربعة أطفال؟؟ وأين عنها زوجها وعن سلوكها المعوج (إذا كان كذلك فعلا) طوال هذه السنين؟؟ وبالأخذ بأسوأ الفرضيات بأنها ارتكبت خطأ ما في حياتها وتابت ما لك أنت ومحاسبتها؟؟؟ ألا تعلم أن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به؟؟
تعرضت لتحرش لم يكن فيه عنف ولم يكن من الضروري أن يترك فيك أثرا إلا بالقدر الذي تسمح به أنت, حيث تقول أنك لم تفهم معنى ما حدث إلا متأخرا, أي أنه لم تكن تجربة من تلك النوعية التي لا بد أن تترك أثرا في نفس من يتعرض لها بحكم تفاصيلها (والتي لن أزودك بها لأسباب أنت تعرفها), إذن أين مشكلتك وأين مصدر معاناتك, بل يا سيدي ما هي تضحيتك التي تقدمها؟؟ ولمصلحة من؟؟؟؟ هل بكونك تمتنع عن ارتكاب الشذوذ وإشباع رغبتك في حرام تعده تضحية؟؟؟
أنت مخطئ, فلا فضل لمن يفعل ما هو مفروض وواجب, فالشذوذ كما يوحي اسمه خروج عن ما هو مقبول, وبالتالي فلزوم المقبول من الشريعة والمجتمع لا يعتبر تضحية بأي مقياس, من قال أن من حقك الشعور بأي درجة وأي نوع من المتعة أصلا؟؟ وكيف تمتاز على المرضى والأسرى والمبتلين بكل صنف ولون؟؟
من الواضح أنك تعيش في حالة شفقة مفرطة على الذات على أحسن التقديرات, فاستمتع بها إن شئت أو أوقفها إن شئت!
هل تعرف من يعاني ويضحي في هذا الموقف؟؟ إنه موقعنا !!
نعم نحن نضحي حين نعطيك من وقتنا ومساحتنا التي قد يستفيد منها غيرك ممن هم أحق منك, ولكننا نبذلها طوعا لمن أعتقد أنه لا يستحقها وفي غير موضعها, فأنت قد تكون مضطربا اضطرابا شديدا يحول بينك وبين فهم ما يكتب (وهنا أدعو لك الله أن يعينك ويخفف عنك)
أو أنك إنسان مدعي تسلي وقتك بادعاء المرض واستدرار العطف, وهذا بحد ذاته اضطراب من نوع آخر لا يفيد معه الاستشارات النفسية عن بعد (ما لم تكن تفعله واعيا), وهذا هو رأيي في هذه الحياة التي تضيعها من بين يديك وتجعلها حزينة!!!!.