عاجل جدا عاجل جدا عاجل جدا
أرجوكم يا إخواني في الله أن تعطوا مشكلتي هذه إلى د. وائل أبو هندي لكي يقوم بالرد عليها وأعتذر كثيرا يا إخواني لأني والله لفي عذاب أليم لا يعلمه إلا الله، ودخلت في الاكتئاب ومدمر نفسيا وبدنيا ولا اعلم متى سينتهي عذابي والشيطان يوسوس لي بالانتحار فأرجوك يا د.وائل أن تقوم بالرد عليها سريعا ولا تتأخر علي أتوسل إليك وأرجوك ثم أرجوك
وأرجو منكم أن تدعو معي لكي يزيل الله عني هذا الضر إن شاء الله فإن دعوة الغيب مستجابة فإني في طريقي إلى الضياع والهلاك أو إلى الجنون وأعوذ بالله من ذلك ومشكلتي كالتالي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أما بعد/
كان كل شيء بخير وعلى ما يرام إلى أن قرأت في أحد الجرائد أن الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب يقومون بأفعال شاذة فأخذني الشك في نفسي والخوف وبعد مرور أسبوعين شاهدت بالصدفة برنامجا عن الأطفال ضحايا الاغتصاب بأنهم يصبحون مرضى بالشذوذ الجنسي وأنهم لا يعيشون حياة جنسية طبيعية رغم زواجهم وأنهم يصبحون شواذا معظمهم فأخذني الخوف والهلع وقمت فورا أدعوا الله وأبكي أن يحفظني من هذا المرض ومن ثم بدأت المصيبة ويا ليت ما رأيت هذا البرنامج.
وانقلبت حياتي رأسا على عقب وبدأت أسترجع ذكريات الماضي ففي صغري حوالي 8 من عمري كنا نقوم أنا وأصدقائي بممارسة الجنس فاعلا ومفعولا ولا أنكر أني في أحد المرات كنت أشعر بلذة في دبري وانتهينا بعد عدة ممارسات من ذلك، وبعد بلوغي وجدت نفسي أشعر بلذة في هذه المنطقة وكنت أستمني وأدخل إصبعي أحيانا في مؤخرتي أو الاحتكاك بشيء ما كالعصا وغير ذلك أو ملامسة ذكري لمؤخرتي من الأسفل وكانت تأتيني في بعض الأحيان نزوات وأحاسيس قوية لممارسة الجنس مع غيري من الذكور وكذلك خيالات شاذة أتخيل نفسي أني أمارس الجنس مع غيري أي أنا المفعول به وأتلذذ في ذلك وأتخيل أني أمارس الجنس الفموي،
ومع تذكري لهذه الأشياء أصبت بشك في نفسي وأيقنت تماما أني شاذ جنسيا، ولا مفر من ذلك وبدأ الخوف يتملكني وبدأت أفكر في الأمر ليل نهار وبدأ مزاجي يتعكر ودائما أفكر في الأمر،
وبدأت أقول لنفسي لقد كنت عاديا وتحب النساء وممارسة الجنس معهن ومنذ التزامك بالدين أي قبل 3 سنوات لم تعد تقوم بتلك الأفعال ولم تعد تأتيك الخيالات الشاذة وأقمت علاقات مع فتيات في السابق ومارست الجنس في دور الدعارة وأضيف أني لم أمارس الجنس أبدا مع الذكور ومع إعطائي لنفسي كل هذه التبريرات لم أستطع إقناع نفسي
وبدأت أقول لنفسي أنت شاذ كيف لك أنت تقوم بتلك الأفعال وتلك الخيالات وأحتقر نفسي وأشعر بالدونية وبدأت أحس يوما بعد يوم أن رأسي يكاد ينفجر من كثرة التفكير ومع مرور الأيام تذكرت شيئا ويا ليتني ما تذكرته فهذا الشيء هو الذي شتت عقلي ودمرني تقريبا
فقد تذكرت أن منذ5سنوات كنت في أحد المدن وكنت أشاهد بعض الحلقات التي يروى الحكايات الشعبية فيها وبعض الطرائف وكنت في أول الصفوف والصمت يخيم على المكان والناس مجتمعون ينصتون حتى أحسست بأحد ما يضع قضيبه على مؤخرتي ويتحرش بي فذهلت لهذا الفعل ولم أحرك ساكنا وبدأت أنتظر أن يبتعد عني ولكن حتى أخذ شهوته مني سأكتب تتمة المشكلة في الغد لأنني اشعر بالإرهاق.
2/12/2004
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، وشكرا جزيلا على ثقتك
الحقيقة أن المحور الذي بدأ عنده انشغالك ووسوستك واكتئابك الحاد الشديد، وهو محور ما قرأت في الجريدة ويبدو أنك لم تقرؤه كله أو لم تستوعبه بتروٍ وتدبر، ثم البرنامج المتلفز الذي شاهدته وسمعته يضعنا أمام احتمالين:
الأول : أنك قرأت قراءةً متعجلة أو جزئية، أو سمعت جزءًا من البرنامج ولم تسمع أجزاءً منه، ذكر فيها أن بعض ضحايا الاغتصاب في الصغر أو أن نسبة ضئيلةً منهم يصبحون شواذ جنسيا، وأن نسبةً أشد ضآلة لا يشفون من تلك البلية فلا يتزوجون أو تفشل زيجاتهم، وأن الكلام مبني على دراسات أجريت في الغرب.... وأن ذلك قد ينطبق بنفس نسبه وقد لا ينطبق بنفس النسب، على مجتمعاتنا.
والثاني: أن كاتب المقال أو مقدم البرنامج وضيفه أو ضيوفه قوم متحمسون لمحاربة التحرش الجنسي بالأطفال، إلى حد أنهم حادوا عن علميتهم وهذا يحدثُ دون وعي أو بوعي من بعض بني آدم، وهم في غمرة الحماس.
إفادتك هذه ذكرتني بمن أصيبت بالوسوسة لأنها شاهدت وسمعت برنامجا متلفزًا عن اضطراب الفصام، والذي تعرف أن أمَّ زوجها كانت مصابة به، وسمعت فيه أن الفصام ينتقل بالوراثة، وراحت توسوس في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بأولادها وبناتها، فكانت مثلا كلما شرد أحدهم (وهو مراهق) كان ذلك دليلا على أن عملية فصامية تجري في الخفاء، ودون دخول في تفاصيل تلك الحالة، فإنني أرى حالتك تستدعي مساعدةً مباشرة من طبيب نفسي متخصص، وما سأقدمه لك هنا هو كيف دارت بك دائرة الاجترار الوسواسي.
فما حدث هو أنك على إثر ما سمعت شعرت بالقلق والانشغال، دون أن تدرك حتى معنى الاغتصاب المقصود، ثم رحت تسترجع ذكريات اللعب الجنسي مع زملائك وأنت دون سن التكليف، وتتذكرُ خيالاتك الشاذة التي كانت مجرد مرحلة في مراهقتك، وتتخذُ من هذا دليلا على عدم السواء كأنما تجلد نفسك بنفسك!