خلطة رهاب نوعي ولا فكرة عن علاج !

رد المستشار

لم تشر في رسالتك إلى أي محاولة للحصول على التشخيص والعلاج.......
 
عزيزي..... رسالتك تحدد نوعية من الرهاب يعرف بالرهاب المحدد. ويتضمن خوفا شديداً ولا عقلانياً من منبه خارجي محدد أو نوعي محدد مثل الحيوانات (لا سيما الكلاب والأفاعي والحشرات والفران)، أو رؤية الدم النازف أو الحقن العضلية أو التواجد في مكان مغلق (رهاب الانغلاق) أو مكان مرتفع (رهاب المرتفعات) أو من السفر بالطائرة، وبالرغم من أن الموقف المثير محدود، إلا أن التعرض له قد يثير رعبا.
 
وتبدأ أنواع الرهاب المحدد عادة في الطفولة أو في مقتبل العمر وقد تستمر لعقود من الزمن إذا لم يتم علاجها وتتوقف شدة الحالة على السهولة التي يستطيع بها الشخص تجنب الموقف الرهابي. وأهم الموضوعات الشائعة في مرضى الرهاب المحدد هي الخوف من التلوث البيئي والإشعاعي والعدوى بالأمراض التناسلية وحديثا زملة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
 
سوف أجمل لك ببساطة أنماط الرهاب المحدد أو النوعي:
1. نمط الحيوانات: الخوف من الحيوانات أو الحشرات, هذا النمط الفرعي يبدأ في الطفولة بصورة عامة.
2. نمط البيئة الطبيعية: الخوف من أشياء في البيئة الطبيعية كالعواصف أو المرتفعات أو الماء. وهذا النمط الفرعي يبدأ بصورة عامة في الطفولة.
3. نمط الموقف الخوف من موقفاً نوعياً كالنقل الجماعي أو الأنفاق أو الجسور أو المصاعد أو الطيران أو السياقة أو الأماكن المحوّطة. وهذا النمط الفرعي يبدأ بصورة عامة في الطفولة أو في منتصف العشرينيات. ويبدو أن هذا النمط الفرعي يشابه اضطراب الهلع مع رهاب الساح من حيث النسب بين الجنسين ونمط التجمع العائلي والعمر عند البدء.
4. نمط الإصابة أو حقن الدم: نمط الدم ـ الحقن ـ الأذية: الخوف من رؤية الدم أو أذية ما أو بتلقي حقنة أو إجراء طبي غازي آخر. هذا النمط الفرعي مألوف بشكل كبير وغالباً ما يتصف باستجابة وعائية مبهمية شديدة.
 
يتطلب التشخيص للرهاب المحدد التالي:
1. خوف ملحوظ ومستديم وهو زائد وغير معقول، تكون إشارة البدء فيه وجود أو توقع موضوع أو موقف محدد (مثال، الطيران، المرتفعات، الحيوانات، أخذ حقنة، رؤية الدم).
2. يحرض التعرض للمنبه الرهابي قلق مباشر أو خوف.
3. يجري تجنب الموقف أو بخلاف ذلك قد يجري تحمّله مع قلق شديد أو ضائقة.
4. يدرك الشخص أن ذلك الخوف مبالغ فيه أو غير معقول
5. الخوف والقلق أو التجنب لمدة 6 أشهر أو أكثر.
6. يوثر الخوف والقلق أو التجنب بشكل بارز في الأنشطة أو العلاقات الاعتيادية الطبيعية من مهنية أو اجتماعية للشخص.
 
من المُستَبعَد أن تتحسَّنَ حالةُ الشخص المُصاب بالرُّهاب من غير اللجوء إلى نوع من أنواع المُعالجة. ويكون هدفُ المعالجة تخفيف القلق ومساعدة المريض على التحكُّم بردود أفعاله تجاه الموضوع أو الوضع الذي يُثير خوفه تحكُّماً أفضل. ويشمل علاجُ الرُّهاب عادةً استخدامَ الأدوية والمعالجة السُّلوكيَّة، أو الاثنين معاً. لابد من متابعة حالتك من قبل اختصاصي... لا تهمل الأمر

واقرأ أيضًا:
الرهاب وعلاجه Phobias

المستشار: أ.د نبيل نعمان