شهوة في الدبر الخائف أن يكون شاذًّا م
لا أريد أن أكون هكذا
السلام عليكم ورحمة الله... الحمد لله بدأت تخف الوساوس القهرية والأفعال القسرية التي أخبرتكم بها سابقاً، مع أني توقَّفت عن أخذ أي دواء منذ فترة حيث أني في السابق كنت آخذ "لوسترال" ولكنه تسبب لي بنوبات هوس، وعندها أخبرني الطبيب أن أتوقف عنه وأن آخذ "تيجريتول إس آر"، ولكن لم أستمر عليه لمَّا قرأت في نشرته أن له أعراض جانبية على الصحة وخاصةً على نخاع العظام.
أعاني حالياً من ضيق الصدر، وصعوبة التنفس من الأنف، وعدم الاتِّزان، ولا أستطيع أن أكون تلقائياً وطبيعيًّا لا في تفكيري ولا تركيزي ولا كلامي ولا حتى طريقة مشيي (قد أبدو طبيعيًّا للناس، ولكني أعاني لأجل أن أظهر لهم هكذا، فدائماً ما أُمثِّل وأتكلَّف وأُفكِّر بخبث).
لا أشعر أن لديَّ شخصية أتحدث من خلالها، ولكنه ذهني يفكر ومن خلاله أتحدَّث، ونظرات عيني ليست بالطبيعية فدائماً ما أركز مع نفسي ومع تركيز الناس لي، وأجد جهداً في أن أمشي أو أقف أو أتحدث طبيعيًّا، هناك ضغط وثقل أجده في صدري لا أعلم هل هو خوف أم قلق أم ماذا، وأحياناً عندما أريد أن أتكلَّم مع أحد أجد جهداً بالغاً في التركيز فيما أقول أو التفكير للوصول لموضوع أو شيء أتناقش فيه معه (وقد لا أجد أي أفكار).
كل ما سبق إلى حدِ ما يحدث معي، ولكن ليس بهذه الصورة المبالغ فيها، فأحياناً أستطيع الهدوء وأن أتاقلم مع ضيع الصدر، وهذه الأمور إلى حدِ ما، وأحياناً كثيرة أستطيع أن أكون طبيعياً، ولكن المشكلة أني عندما أغضب أنفعل جداً ولا أستطيع أن أسيطر على نفسي، وأجد نفسي دائماً ما أسب الدين ولا أستطيع التوقف عن ذلك، وقد أندفع مُتهوِّرًا للقتال والعراك بلا أي تفكير، وأبالغ في الصراخ وسب الدين سواء كان الشخص الذي أنا غاضب منه غريب أو صديق أو أبي حتى.
الحمد لله أنا أصلِّي وأقرأ القرآن، وأحاول أن أكون بارًّا بوالداي، وأن أتَّقي الله ما استطعت، وأن أكون إنساناً ذا خلق، وأكره جدَّا هذا الذي يحدث معي عند الغضب (خاصةً سب الدين)...
أنا في السابق لم أكن هكذا، لا أعلم هل هو ضغط نفسي أم ماذا، ولكن أريد حلًّا، أريد أن أكون طبيعيًّا مع الناس، لا أريد أن أكون خائفاً، ولا أن أكون غاضباً ومندفعاً ومُتَهوراً...
هل "تجريتول إس آر" مناسب لحالتي هذه؟ أم ماذا أفعل؟
13/12/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "سيد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
نعم يفيدك الاستمرار على عقَّار "تجريتول إس آر" وهو مناسب لحالتك ولعلك لو التزمت به ما عانيت ما تعانيه الآن من عدم القدرة على تنظيم المشاعر وما يبدو أنه علامات اضطراب مزاجي وإن لم تكتب ما يكفي لتشخيص اكتئاب....
للوهلة الأولى قد يظن أنك مجرد شخص حساس لعقاقير الاكتئاب تستجيب لاستخدامها أو استخدام جرعات عالية منها بأعراض هوسية (وأنت لم تذكر لنا لا جرعة ولا مدة استخدامك لعقّار سيرترالين)... وفي هذه الحالة عليك الحصول على العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري دون استخدام معززات السيروتونين "م.س"....
إلا أن لديك تاريخ نوبة اكتئاب جسيم كما تصف في المتابعة، وما حدث من ظهور أعراض الهوس Mania (غالبا نوبة هوس طفيفة Hypomania) عليك بعد استعمال عقار السيرترالين Sertraline Hcl يعني أن المشكلة لم تعد مجرد اضطراب وسواس قهري.... بل أصبحنا نتحدث عن الاضطراب الثناقطبي Bipolar Disorder وغالبا ما ستكون حالتك أقرب إلى الثناقطبي الثاني Bipolar II إذا اكتملت معايير تشخيص الاكتئاب، أو قد تكون النوبة الحالية نوبة مختلطة (أي أعراض هوسية وأعراض اكتئابية في آن) وفي أي من الحالتين ستكون بحاجة لاستخدام أحد موازنات المزاج .... لمناجزة الثناقطبي ولا مناص لك في ذلك من الاستمرار على علاج عقَّاري يحدده طبيبك النفساني المعالج، وكذلك يجب الحصول على العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري دون استخدام معززات السيروتونين "م.س".
طبعا وجود اضطراب ثناقطبي حقيقي هو الأقوى والأخطر من الوسواس فمن فضلك لا تتأخر في مراجعة طبيبك النفساني لأن حالتك الحالية قد لا يكون عقَّار الكاربامازبين Carbamazepine "تجريتول إس آر" كافيا لمناجزتها فتحرك سريعا.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>>> : شهوة في الدبر الخائف أن يكون شاذا م2