وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة
وسواس الكفر: لم أعد أستطيع التحمٌّل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته... شكرًا د. رفيف الصباغ على الإجابة.
حالتي أصبحت صعبة وتتعقد يوم على يوم، لم أعد أقدر على تحمل المزيد، الوساوس تزيد، كرهت حياتي ونفسي، لم يعد شيء يسعدني.
أستغفر وأنطق بالشهادتين كل نصف أو ربع ساعة في اليوم، وقالت لي أختي أنها سمعتني أستغفر وأنطق الشهادتين ذات يوم وأنا نائمة... مجرد حركة بسيطة بفمي أتوهم أنني نطقت بأشياء أو كلمات غير لائقة، ولم أعد أُفرِّق بين هل ما يحدث معي حديث نفس أم أني أتلفظ به.
أصبحت أقوم بحركات برأسي (أحرك رأسي بسرعة وبقوة) عند تسلط الأفكار والكلمات في ذهني، والكل أصبح يلاحظ هذا التصرف عليَّ... لم أعد أستطيع أن أقرا القرآن أو الأذكار، حتى الوضوء والصلاة أدعو على نفسي بالعمى والسرطانات وسوء الخاتمة إذا أعدتهم (ومع ذلك أعيدهم).
أستغرق مدة طويلة في الغسل، أضغط على لساني لكي لا أتلفظ بما يدور في رأسي، أحس أنني أضحك أو أتبسَّم عندما أستغفر أو أنطق بالشهادتين، وأتخيل أنني شربت الكلور أو أكلت سم الفئران مع أنني متأكدة أنني لم أتناولهم.
أريد أن أذهب إلى الطبيبة النفسية ولكن خائفة من العقاقير والأدوية أن تسبب لي حالات صرع أو أن تحفزني على الانتحار.
لا أستطيع التركيز في الدراسة، حيث يجب كل ربع ساعة أن أستغفر وأنطق الشهادتين... أنا مكتئبة وحزينة جدًّا، أظن أن حالتي ميؤوس منها...
قرأت أن بعض الوساوس لا تذهب إلا بعد عمر التلاثين... مللت من كل شيء... ماذا أفعل؟
13/12/2020
وأرسلت مرة أخرى تقول:
وسواس الكفر تعبت من كل شيء
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته... أكتب لكم الآن وأنا أبكي.
هل سوف تظل حالتي هكذا طول العمر؟... وعائلتي ترفض معالجة الوسواس بالأدوية وتكتفي بقول "فقط تجاهلي"... سوف أقترض مبلغًا من صديقتي لكي أتعالج.
يا ليتني مت قبل أن أعيش كل هذه المعاناة أو مُتُّ وأنا صغيرة.
13/12/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "سنا"، وأهلًا وسهلًا بك مرة أخرى
حالتك قطعًا تستدعي الذهاب إلى الطبيب وتناول الأدوية، فقد أثر الوسواس على حياتك، وأصابك بالاكتئاب، وأبعدك عن الطاعات، ولن تستطيعي المقاومة والتجاهل وحدك دون استعانة اختصاصية.
ولا أدري من أين جئت بفكرة أن الأدوية تسبب الصرع وغير ذلك؟!! هل يعقل أن يكون كل الأطباء منعدمي الضمير ليصفوا أدوية تضر المريض إلى هذه الدرجة؟ نعم هناك أعراض جانبية كسائر الأدوية الأخرى، ولكن مصلحة تناول الدواء تفوق مضرة الأعراض الجانبية، لهذا لا يُلتَفت إلى الأعراض البسيطة؛ أما الأعراض غير المحتملة، فيتم إيقاف الدواء واستبداله بآخر يناسب جسم المريض.
ويفيدك قراءة مقال:
الأمراض النفسية لا شفاء منها ××
الأدوية النفسية كلها مخدرات تسبب الإدمان ××
بالنسبة لأهلك، أعتقد أنهم إن رأوا منك تحسنًا بعد انتظامك على العلاج، ومع بعض المحاولات في إقناعهم، سيتغير موقفهم ويكونون لك عونًا بإذن الله.
استعيني بالله، واذهبي إلى الطبيب، ولا تستعجلي النتائج، فلابد من الاستمرار على الأدوية حتى يظهر مفعولها
عافاك الله وطمأن قلبك
ويتبع >>>>>> : وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م1