وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا
النطق بكفر
السلام عليكم، قديما كان لدي وسواس سب الله والرسول لكن تخلصت منه نهائيا، ومؤخرا أصبحت أستجلب أفكار سب الله والرسول من نفسي أي أقوم بسب الله والرسول في نفسي وأنا لا أعاني من الوسواس نهائيا الله، قديما كان لدي وسواس سب الله لكن تخلصت منه نهائيا.
والمشكلة أنه ذات يوم توجهت للصلاة وبسبب أني أشوش بسرعة طلبت من أهلي التزام الصمت قليلا حتى أصلي فبدأت بالصلاة فقامت أختي برفع صوت التلفاز عاليا وبدأت برفع صوتها انتقاما مني بسبب شيء كنت قد فعلته لها، فانزعجت أثناء الصلاة وغضبت بسبب تصرفها وربما قمت بسب الذات الإلهية (أستغفر الله) بصراحة لا يمكنني القول أني متأكدة مائة بالمائة أني قلتها هناك احتمالية أنه كان مجرد حديث نفس لكن احتمالية أني قلتها أعلى من احتمالية عدم قولي لتلك الجملة الكارثية.
فأنا أتذكر صوتي وأنا أقولها وأخاف أن أكون قد كنت متأكدة أني قلتها لكن الآن انتابني شك فقط لأنه مر وقت على ذلك،
فما الحكم ؟
14/12/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ندى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تضحكين على نفسك مع الأسف حين تقولين (قديما كان لدي وسواس سب الله والرسول لكن تخلصت منه نهائيا)..... وحين تقسمين (وأنا لا أعاني من الوسواس نهائيا الله) ونخمن أنها (وأنا لا أعاني من الوسواس نهائيا والله) أي أنك تقسمين على ما لا تعلمين ..... ببساطة لأنك بعدها تقولين (ومؤخرا أصبحت أستجلب أفكار سب الله والرسول من نفسي أي أقوم بسب الله والرسول في نفسي)..... والذي وسوس باضطراب الوسواس القهري وضمنه أعراض وسواس الكفرية يبقى ما عاش كل أفكاره بالكفر أو الكفرجنس كلها وسواسية لا ينبني عليها أحكام مهما ظن أصحابها أنها كارثية فما هي بالكارثية ولا الكفرية.
يعني نكرر ما قلناه سلفا لك في ردنا السابق (لا توجد أحكام بخصوص ما حكيته لنا متعلقا بوسواس الكفرية ولا داعي للتوبة ولا الاستغفار).... وارجعي لما لم تقرئي من روابط في ذلك الرد.
ثم تعالي نلقي الضوء على بعض أعراض الوسواس الديني لديك فأنت تقولين (والمشكلة أنه ذات يوم توجهت للصلاة وبسبب أني أشوش بسرعة طلبت من أهلي التزام الصمت قليلا حتى أصلي).... أخشى أنها عادتك.... وأنها شروطك المحكمة حتى تصح الصلاة وهذا ما ينم عن التعمق أو الرغبة الكمالية في الإحسان.... والطبيعي أن الإنسان يستطيع الصلاة في الضوضاء ولا حرج عليه فيما يمكن أن يغزو وعيه من المشتتات فقط عليه أن ينوي ويرغب في الخشوع في الصلاة قدر استطاعته ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .... أما أنت كمريضة وسواس قهري فلا يطلب منك إلا الصلاة دون اهتمام لا باستحضار النية ولا الابتعاد عن المشتات... وعليك إن استطعت خيرا التدرب على الصلاة وسط أهلك منذ الآن دون أن تطلبي منهم أي شيء!!.
تقولين (انزعجت أثناء الصلاة وغضبت بسبب تصرفها وربما قمت بسب الذات الإلهية (أستغفر الله)).... هنا استغل الوسواس غضبك من أختك لمخالفتها التعاليم الوسواسية... وجعلك تشكين أنك في غضبك سببت... وتقولين (بصراحة لا يمكنني القول أني متأكدة مائة بالمائة أني قلتها هناك احتمالية أنه كان مجرد حديث نفس لكن احتمالية أني قلتها أعلى من احتمالية عدم قولي لتلك الجملة الكارثية....) يعني أنت في دوامة الشك الوسواسي التذكر القهري..... لا فائدة واقعيا من محاولات التذكر الخرقاء التي تمارسين..... فكل هذا عبث ووسوسة بلا داعي إذا فهمت عنوان الاستشارة أي وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>>>: وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا م1