الأستاذ الدكتور/ وائل أبو هندي؛
كنت قد أرسلت إليك سؤالا خلال اللقاء الذي تم معك في موقع إسلام أون لاين ولكنى لم أستطع فهم إجابتك على هذا السؤال إلى حد كبير.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لي فأرجو توضيح الإجابة باستفاضة وسوف أذكرك الآن بالسؤال وإجابتك عليه.
كان السؤال كالتالى: أنا شاب متزوج وعمري 29 سنة وأنا مصاب بمرض "الوسواس القهري" وليس هذا تخميني ولكن الذي أخبرني بذلك طبيبان نفسيان كنت قد زرتهما منذ فترة.
أولا: أود أن أشرح لكم تاريخ هذا المرض معي: أظن أن المرض بدأ معي منذ سن التاسعة أو العاشرة أي منذ أن وعيت على هذه الدنيا حيث كانت تراودني أفكار وسواسية وكانت هذه الأفكار تلتصق برأسي بشدة وتظل تراودني باستمرار، وبالإضافة إلى الأفكار كانت هناك أفعال متكررة معينة أقوم بها باستمرار وكان يلحظها بعض الناس.
وقد ظلت هذه الأفكار والأفعال الوسواسية ملازمة لي خلال مراحل حياتي وكانت طبيعة هذه الأفكار والأفعال تتغير حسب المرحلة العمرية التي أعيشها، فمثلا في فترة الطفولة كانت هناك أفكار مثل أن هناك من يريد أن يخطفني وفى فترة المراهقة أفكار خاصة بالأمراض الخطيرة وهكذا.
وقد أثر المرض على دراستي إلى حد كبير ففي المراحل الأولى من عمري كنت متفوقا جدا إلى درجة كبيرة وكان معروف عنى الذكاء الشديد ومازلت والحمد لله أتمتع بهذا الذكاء حيث أخبرني الكثيرون بذلك عشرات المرات سواء أمامي أو من ورائي أو في التقارير في عملي أو في المدرسة حتى إنهم في كل مكان أذهب إليه يسندون لي الأعمال التي تحتاج إلى ذكاء كبير،
ولكن المرض كما قلت أثر على تفكيري مما جعلني لا أستطيع المذاكرة تماماً وخاصة في الثانوية العامة والتي اشتدت فيها الوساوس بشكل كبير جدا ورغم هذا تمكنت من النجاح والحمد لله والتحقت بالجامعة. وكنت في طفولتي ومراهقتي أشعر بنوع من الحيرة حيث لم أكن أعلم ما هذا الذي يحدث لي ولكنى في سن 17 سنة رجحت أن هذا ربما يكون نوع من الأمراض النفسية،
وخلال مراحل حياتي واجهت 4 أزمات اكتئاب كلها بعد سن 18 سنة، ومنذ سنة ونصف تقريبا ذهبت إلى طبيب نفسي حيث أخبرني بأنه مرض الوسواس القهري ووصف لي دواء اسمه ديبريبان Depreban وأخذت الدواء بجرعة حبة واحدة صباحا لمدة شهر، ثم لمدة خمسة شهور بجرعة حبتين صباحا وعصرا وبالفعل تحسنت حالتي كثيرا جدا وأصبحت سعيدا وكان الطبيب قد أخبرني أن أستمر على هذا الدواء لمدة سنتين.
وقبل فترة الدواء كنت أحتلم مرتين أو ثلاثة وربما أكثر في الأسبوع أما بعد أن أخذت هذا الدواء لاحظت أنني أصبحت أحتلم مرة كل شهرين تقريبا، وبعد زواجي وجدت أن هذا الدواء له تأثير على القدرة الجنسية مما جعلني أتوقف عن أخذ الدواء وذلك بعد أن أخذته لمدة ستة أشهر،وبعد ذلك لاحظت أن الوساوس بدأت في العودة تدريجيا إلا أن الوساوس أصبحت في الأفكار فقط وليس في الأفعال كما أنها أقل من الأول بكثير.
وقد ذهبت إلى طبيب نفسي آخر فوصف لي دواء اسمه مودابكس Moodapex وتناولته لفترة ستة أشهر حيث طلب منى ذلك وبمعدل قرص واحد صباحا وتحسنت حالتي جدا والحمد لله إلا إنه أيضا أثر على الناحية الجنسية، وبعد الستة أشهر قال لي الطبيب أنه يجب أن استمر في أخذ الدواء مدى الحياة وبجرعة حسب اللزوم لأن الوسواس القهري بشكل عام لا يشفى منه أحد أبدا حيث أنه مرض مزمن.
وبالمناسبة فإن هذا المرض وراثي في أسرتـنا حيث أن لي أخ أكبر منى بثماني سنوات مصاب بالمرض حتى الآن وبشكل واضح جدا رغم أنه لا يعرف أن هذا مرض نفسي، كما أصيبت أختي بالمرض في فترة مراهقتها، وطبعا فإن مرضى لا يعرفه إلا عدد محدود جدا في أسرتي حيث أنه في مجتمعاتنا يعتبر المرض النفسي وكأنه جنون.
والسؤال الآن: هل كلام الطبيب الثاني صحيح؟ وهل لا يوجد دواء يعالج هذا المرض للأبد؟ وهل هناك دواء يمكنني أخذه وبدون أن يؤثر على الناحية الجنسية؟ وبماذا تنصحني بشكل عام؟
وكان إجابتك على السؤال كالتالى: (بسم الله الرحمن الرحيم عقار الفلوكستين هو أحد عقاقير الم.ا.س.ا التي تفيد في علاج الوسواس القهري، ومن آثارها الجانبية الكثيرة الحدوث تأخير عملية القذف في الرجال أو الوصول إلى رعشة الجماع أو الإرجاز في النساء، هذا أثر جانبي يعتبره كثيرون ميزة لا عيب. أما من ناحية القدرة الجنسية فإنه لا يؤثر على القدرة الجنسية إلا من هذه الناحية المذكورة،
ولكن هناك تأثير آخر هو تقليل الرغبة الجنسية، أي أنه يقلل الشهية للجنس وليس القدرة على أدائه، وذلك بعد فترة طويلة من استعماله، ومن الممكن أن نتعامل معها بطريقة أخرى، أي من الممكن أن نضع مواعيد محددة لجماع زوجته. أما بالنسبة لمشكلة تأخير القذف فهي أيضا من الممكن إصلاحها وهو علاجها باستخدام عقار مضاد السيروتونين وهو الناقل العصبي الذي حين يضطرب تحدث أعراض الوسواس القهري، ويستطيع استخدام عقار التراي أكتين الفاتح للشهية قبل العملية الجنسية بنصف ساعة أو ساعة فهو بهذا الشكل يلغي تأثير الماسا المؤخرة للقذف)، وأشكرك على خدماتك.
ملحوظة:
برجاء مراعاة ذكر الأسماء التجارية للأدوية.
25/8/2003
رد المستشار
الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك؛ الحقيقة أن الرد على سؤالك الطويل خلال الحوار المفتوح لم يكن ممكنا أن نستفيض فيه كما يستحق السؤال لأننا ملتزمون بوقتٍ محدد ولأن هناك كثيرًا من السائلين ينتظرون الإجابة على أسئلتهم، ولهذا السبب كانت الإجابة مختصرةً ولم تغط كل جوانب السؤال، ولكننا نستطيع الرد الآن إن شاء الله، وسنقسم الإجابة على سؤالك إلى قسمين:
* قسم يتعلق بالمآل المرضي لاضطراب الوسواس القهري وبما ننصحك به بوجه عام،
*وقسم يتعلق بالعلاج بالماس أو الماسا وآثاره الجانبية من الناحية الجنسية، لكن ما يجب تكراره والتأكيد عليه هو أن من يستطيع وصف العلاج المعين لمريض معين هو الطبيب النفسي المتخصص الذي يقابل ذلك المريض ويقوم بفحصه ولا يمكن أن يكونَ دور الطبيب النفسي من خلال الإنترنت أكثر من دور المرشد والمبصر للناس بما يجهلون.
بالنسبة للجزء الأول من الإجابة وهو المآل المرضي للوسواس القهري، فنحن حين نتحدثُ عن المآل لابد كمسلمين أن نتذكرَ أن المآل هو في الأصل غيبٌ في علم الله، وكل ما يملكه الطبيب النفسي هو بعض المعلومات المستقاة من متابعة الحالات، فإذا قلت لك بدايةً أن معظمَ من يتحسنون في بلادنا من المرضى لا يتابعون فإنني بذلك أقول لك أن رأي طبيبك النفسي الثاني هذا أكثر تشاؤمًا من اللازم ولعله متأثرٌ في ذلك ببعض الحالات التي لم يكتب لها الشفاء التام ونحن كبشر في النهاية لا نستطيع إلا استقراء نتائج الدراسات العلمية وقد نتكهن بناءًا على تلك النتائج،
وبوجهٍ عام نستطيع القول بأنه بعد اكتشاف العلاج بالم.ا.س والم.ا.س.ا، وبعد تطوير طرق العلاج النفسي السلوكي والمعرفي فإن صورة المآل المرضي لاضطراب الوسواس القهري قد اختلفت إلى حد ما وَإن لم يكنْ كبيرًا بالشكل الذي يعني انتصارَ الطب النفسي على اضطراب الوسواس القهري انتصارًا ساحقًا فأكثرُ التقديرات الآن تفاؤلاً تشيرُ إلى أنَّ ما بينَ 60% حتى 80% يشفونَ تمامًا أو يتحسنونَ إلى حدٍّ يسمح لهم بالحياة شبهِ الطبيعية وما بينَ 20% حتى40% يبقونَ كما هم أو تسوءُ أحوالهم.
وما تزالُ دراسات متابعة مرضى الوسواس القهري لفتراتٍ طويلةٍ وبصورةٍ منهجيةٍ قليلةً على مستوى العالم لكنَّ دراسةٍ حديثةٍ تمت فيها متابعةُ مرضى الوسواس القهري لخمس سنوات أظهرت نتائجها ما يلي:
1 -حدثَ تصاحبٌ (أو تواكب) مرضي Comorbididity بين الوسواس القهري واضطراباتُ قلقٍ أخرى في 76 % وبينهُ وبينَ اضطراب الاكتئاب الجسيم في 33%.
2- وجدت سماتُ شخصيةٍ مضطربةٍ إلى الحد الذي يسمحُ بتشخيص اضطراب شخصية واحدٍ على الأقل وغالبًا من المجموعة القلقة أو الخوافةِ Cluster C في 33 %.
3- كانت نسبةُ الشفاء التام مع الاستمرار على العلاج 20% بينما تحسنت الأعراضُ إلى حد كبيرٍ في50% .
4- كانَ الزواجُ ، وعدمُ شدة الحالة عند بداية الدراسة مؤشراتٌ على المآل الجيد بينما كانَ التصاحبُ (أو التواكب) المرضي مع الاكتئاب الجسيم مؤشرًا على مآل سيئ. بينما وجدت مجموعةٌ أخرى من الباحثين، وإن كانت مدةُ متابعة المرضى في دراستهم سنةً واحدةً يتم تقييمهم خلالها مرةً عند بداية الدراسة ومرةً بعد ستة أشهرٍ ومرةً عند نهاية السنة.
أن اضطراب الاكتئابِ الجسيم قد يظهرُ مصاحبًا لاضطراب الوسواس القهري في بداية المرض أو بعد ستة أشهر ولكنه يتحسن عندما تتحسنُ أعراضُ الوسواس القهري، واستنتجَ الباحثونَ أن هذا النوع من الاكتئاب الجسيم الذي يصاحبَ الوسواس القهري لا يؤثرُ سلبيًّا على مآل اضطراب الوسواس القهري واستقراءُ نتائج البحث العلمي الحالي في الحقيقة إنما يشيرُ إلى اختلافٍ في المآل في النوعين الكبيرين من اضطراب الوسواس القهري وذلك بعد تقسيمه على أساس سن بداية الأعراض،
ففي الحالات التي تبدأ فيها الأعراض قبل أو في سن العاشرة غالبًا ما يكونُ مآلها أسوأَ خاصةً وأن تصاحبًا مرضيا يحدثُ مع العديد من الاضطرابات النفسية الخاصة بالأطفال أو غيرها كاضطراب العرات أو اضطراب توريت، بينما ينتظرُ مآلٌ مرضي أفضل نوعًا ما في الحالات التي تبدأُ فيها الأعراض بعد سن السابعة عشر، ويبدو الأمرُ متعلقًا بتغيراتٍ معينةٍ في النسيج العصبي تكونُ أكثرَ وقعًا وتأثيرًا في حالة بداية الأعراض في سن الطفولة، وقد أشارت معظمُ الدراسات إلى هذا الرأي عند مناقشة هذه النقطة، فإذا رجعنا إلى حالتك فسنجدُ أنها بدأت منذ الطفولة كما قلت في إفادتك.
ومعنى ذلك أن هناكَ اختلافاتٍ بينَ نتائج الدراساتِ، كما أن الحقيقة التي تؤكدها الممارسةُ العمليةُ للطب النفسيِّ، ولو سُئِلَ أي طبيبٍ نفسيٍّ فإن الإجابةَ الغالبةَ هيَ أن الأدويةَ من مجموعة الم.ا.س SRIs أو الم.ا.س.ا SSRIs، تحسنُ مرضى الوسواس القهري الذين عالجهم ذلك الطبيب النفسي، ولم يصادفني خلال فترة عملي كطبيبٍ نفسي والتي تزيدُ على العقد من الزمان أكثرَ من مرضى يعدون على أصابع اليد الواحدة لا يتحسنون وهؤلاء بالطبع من بين المئات الذين يتحسنون بشكلٍ يزيدُ من ثقتي في الم.ا.س أو الم.ا.س.ا الذي أصفهُ لهم.
وأما كم سيستغرقُ العلاج فعلم ذلك عند الله قد يكونُ سنتين وقد يكونُ أقلَّ وقد يكونُ أكثر، ولكن عليك أن تحدد أولاً ماذا تقصد بالعلاج؟ هل تقصد به أن تتحسن الأعراض أم تقصد كم ستبقى على العلاج؟
لأن هنالك فرقًا بين الحالتين، فعلاج الوسواس القهري الناجح ينقسم إلى مرحلة نتناول فيها العلاج العقاري والمعرفي السلوكي إلى أن تنتهي الأعراض القهرية أفكارًا كانت أو أفعالاً، ومرحلة نتناول فيها العلاج لكي نحافظ على ذلك التحسن وأما كم تستغرق هذه المرحلة أو تلك فذلك يختلف بالتأكيد من شخص إلى شخص، وحالتك فيها عاملٌ وراثي قوي وواضح، وفيها ايضًا علاقةٌ بالاكتئاب الذي تقول أنه أصابك أربعة مرات،ويمكنك أن تجد مزيدًا من المعلومات حول علاقة الاكتئاب باضطراب الوسواس القهري في إجابتنا السابقة على موقعنا مجانين بعنوان:
الوسواس القهري والاكتئاب
وإذا كنت كما بينت في سؤالك تخلصت ولله الحمد من الأفعال القهرية والأفكار التسلطية بعد العلاج، وعندما ارتدت أعراضك بعد إيقاف العلاج فإن الأفكار فقط هي التي عاودتك، فإنني أقول لك أن استجابتك للماسا ممتازة إذن، وتوقفك عن متابعة العلاج كان مبكرًا بلا داع،
ولماذا تعتبرُ أن العلاج يجبُ أن يكونَ محدودًا بزمن معين، رغم أن هذا المفهوم لا يصح في الطب كله إلا في حالات الأمراض الانتقالية (العدوى) أو الأمراض الناتجة عن نقص عابر يمكنُ إصلاحه في الفيتامينات مثلا أو ما هو في حكمها، بينما ما يتبقى من الأمراض تقريبا يتناول فيه المريض العلاج ما بقي من حياته، ورغم ذلك فإن كثيرين من مرضى الوسواس القهري يستطيعون بعد سنةٍ أو سنتين إيقاف العلاج، فإن عادت الأعراض بعد فترةٍ عادوا للعلاج،خاصةً وأن المسار المرضي للمرض أصلا يختلف من حالةٍ لأخرى فهناك من يكون المسار لديهم نوبيا أي يحدثُ على نوبات في مراحل مختلفة من العمر وهناك من يكونُ المسار لديهم مستمرًّا وهناك من يصيبهم الوسواس لمرة واحدة في عمرهم ولا يعود لهم مرةً أخرى،
وما أنصحك به إذن واضح فهو أن تستمرَّ على العقار الأخير الذي تحسنت عليه وهو السيرترالين Sertraline 50 mg أو المودابكس، عامًا بعد التحسن التام على الأقل ثم أوقفه فإن عادت الأعراض تناوله عامًا آخر وهكذا واسأل الله الشفاء،
وأما الجزء الثاني من الإجابة فهو المتعلق بالآثار الجانبية الجنسية لعقاقير الم.ا.س.ا، فهنا أعيد الكلام بأن لا علاقة للم.ا.س أو الم.ا.س.ا بالقدرة الجنسية والتي تعني القدرة على حدوث الاستجابة في الأعضاء الجنسية أي الانتصاب في الذكور، وأشهر التأثيرات الجانبية وأكثرها حدوثًا هو تأخير حدوث الإرجاز (رعشة الجماع) المصحوب بالقذف في الرجال، وتأخير الإرجاز أو القذف في الرجال يعتبرهُ كثيرون أثرًا جانبيا محمودا لأنه يطيل مدة الجماع، بينما يمثل ذلك مشكلةً للمريضات من النساء، وستجد مزيدًا من المعلومات حول هذا الأمر في إجابة سابقة لنا على صفحة استشارات مجانين تحت عنوان: الم.ا.س والم.ا.س.ا وتأخير القذف فإذا اشتكى المريض أو المريضة من تأخر الإرجاز بشكلٍ يعيق العملية الجنسية أو يجعلها مرهقةً أو غير ممتعةٍ
فإن الحل هنا هو تناول عقار يضاد فعل الم.ا.س.ا على السيروتونين بشكلٍ مؤقت وهذا العقار هو أحد مضادات الحساسية واسمه البري أكتين وهو موجود في الأسواق المصرية تحت اسم تراي أكتين، ويباع كفاتح للشهية، يمكنك هنا تناوله قبل موعد الجماع بساعة وقد يكفيك قرص واحد وقد تحتاج إلى قرصين، وهذا العقار قد يسببُ زيادة النعاس لكنه لا يسببُ الإدمان ولا توجد له مشاكل تسترعي القلق.
وأما الأثر الجانبي الثاني للم.ا.س.ا على العملية الجنسية فهو تقليل الرغبة في الجنس أو الشهية للجنس (ولا علاقة لهذا بالقدرة الجنسية) فمن الممكن ألا تشتهي لكنك تستطيع الأداء بصورة ممتازة، وهذا الأثر الجانبي حديث الشهرة إلى حد ما، وقد يكونُ هو سببُ معاناتك خاصةً وأنك قد تضطر إلى استخدام عقارك لفترةٍ قد تطول، ولا حيلة لنا فيه إلا ما ذكرته لك من أن تضع موعدًا تحدده لجماع زوجتك وعند لقائكما ستجد أنك تستطيع الأداء إن شاء الله، كما يمكنك أن تتناول بعض المحفزات الطبيعية للرغبة الجنسية والتي يستطيع أي طبيب نفسي أن يحددها لك حسب حالتك وتكوينك الجسدي، فإن لم تجد الأداء الجنسي -رغم ذلك- ممكنا فإن عليك أن تعرض نفسك على أحد أطباء الذكورة لكي يجري لك الفحوص اللازمة لأن الأمر قد يتعلق بأي سببٍ آخر لكن الم.ا.س.ا بريئة منه، وتابعنا بأخبارك.