أنا ومشاعري..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخي الدكتور سأشرع في تكملة سلسلتي المعقدة نبدأ الدوام بارك الله فيك وقع الحضور......... ومع العقدة الثانية:
أولا: طبيعتي أني أكتم مشاعري لا أظهرها لأي كان وأنا أحب هذه الصفة ولكن فيني عيب هو أني مع كتماني لمشاعري وإظهاري لعدم المبالاة في بعض المواقف أني في بعض المرات أظهر عكس ما أشعر به فإذا كان الموقف محزن ومبكي أتصرف بأني فرحة ولا يهمني وإذا كان الموقف مفرح أظهر أنه عادي بالنسبة لي وبعض الأحيان أتظاهر بالضيق، فمشكلتي أني دائما أظهر مشاعري عكس ما أبطن لمَ؟ لا أعرف، حتى أن بعض الأشخاص أحبهم وأعجب بهم لكني أتظاهر بأني غير مهتمة بهم ممكن لأني – بالنسبة للأشخاص- أشعر أنه نقص إذا بينت لواحدة إعجابي بها وأني أنا المبتدئة بتكوين الصداقة فهي من يجب أن تأتي لي وتتعرف بي وتصادقني.
بالنسبة لكتماني مشاعري مع من حولي إلا أني غيرت بعض الشيء من هذه الصفة وقمت بالتعبير عن مشاعري لمن حولي ولكن بحدود ما يرضيني لأن بعض الناس لها الظاهر وممكن تفهمني غلط، وقليل من الناس اللذين ينظرون للجوهر ويفهمون أنني أحبهم ولكن بالمواقف الصعبة تظهر أفعالي وأني لا أوقف حبي على الكلام وهذي هي طبيعتي وأني عاطفية وليس أني حلفاء
ولكن ما أستغرب له ولا أفهمه أني أظهر مشاعري بصورة مغايرة في المواقف لم لا أكون على طبيعتي وأظهر ما أحس به دون تصنع أو كأن الأمر لا يعنيني؟
ما التفسير لتصرفاتي هذه وكيف السبيل للتغلب عليها؟؟
ثانيا: عندما أكون في موقف أو مشكلة أضع نفسي في موقف الضعيفة لأثير شفقة من حولي دون اللجوء لحل ما أنا فيه أو إصلاح الأمر وأنا الوحيدة الخاسرة في هذا الموقف، مثلا إذا كنت أدرس وأنا متفوقة دائما وظروف ألمت بي منعتني من الدراسة جيدا أو أخرت دراستي لا أحاول الدراسة على حدود ما أستطيع وأقدم بحدود استطاعتي وأتجاوز الامتحانات أو أثابر لأظل على نفس المستوى وأبحث عن حلول للمشكلة، بل إني أخضع للظروف وممكن أدعي سبب مثل أني مريضة وأراجع في المستشفيات لأبرر فشلي وأكمل ادعائي، ولا أكمل الدراسة ولا أمتحن ليشفق علي من حولي وأني ضحية، وأصدق ادعائي كأنه حقيقة لدرجة أني أنسى أني بضعفي لجأت له وفي النهاية أنا الخاسرة لم ألجأ لحل مشاكلي بطريقة الضعف لم لا أحاول البحث عن حل وأتخلص من المشكلة أو أن أستدرك ما أملك من حلول حتى تكون الأضرار جزئية دون أن أهزم من البداية وبسهولة ودون أدنى مقاومة ثم ألجأ لحيل الشفقة؟
ماذا على أن أفعل أنا أفهم وضعي جيدا لكن عندما يمر بي موقف في حياتي صغيرا كان أم كبيرا تكون لي نفس ردة الفعل المتخاذلة المثيرة للشفقة والضحية؟
أعانكم الله علي خاصة وعلى المشاكل الأخرى عامة وجعل ما تبذلونه خالصا لوجه الله ليس لأحد منه شيئا وفي ميزان حسناتكم
والسلام عليكم
30/12/2004
رد المستشار
ابنتي الكريمة: - رغم أنني لست متخصصة في المجال النفسي وطرق علاجه إلا أنني أرى أنك اتخذت خطوة شجاعة تستحق التقدير عندما أرسلت رسالتك إلينا تعترفين فيها بسلبياتك التي تسبب لك عدم الرضا والمصالحة مع النفس.
ورغم شعوري بأني أحتاج إلى المزيد عن تفاصيل حياتك لعلها توضح لي بعض الرؤية إلا أنني أستطيع أن أقول لك عدة أمور فأنت تقعين تحت تأثير ثلاثية تسبب لك ما تقومين به من تصرفات أو ما تشعرين به بداخلك:
1..الشعور بالحرمان من وجود أحد يقدر حساسيتك وعاطفيتك فالجانب العاطفي في شخصيتك لم يجد من يحتويه ويروي عطشه فنحن نعيش زمنا ماديا لم يعد فيه مكان للحساسية أو العواطف الرقيقة بل يعتبره البشر معطيات شخص ضعيف يستحق الاستهانة به فأبيتِ إلا أن تستجلبي القوة لتخفي معالم عاطفيتك فأصبحت تظهرين ما لا تشعرين فتبدين بشخصية قوية جذابة لمن حولك وكأنك كتاب غامض لا يستطيع قراءته أحد بسهولة، وهذا ما تترجمينه بأن بعض الأشخاص القليلين هم الذين يعون حقيقتك.
2..الصورة المثالية فأنت ترسمين في مخيلتك شخصية مثالية نموذجية تكاد تقترب من الكمال -وهذا في خيالك وحدك وقد ساعدك على التمادي فيه شعورك بإعجاب الآخرين بك فتحاولين بشتى الطرق أن تصلي إليها- وهذا يسبب لك الافتعال لأمور تثير الشفقة أو تشعر الآخرين أنك ما زلت الفتاة المثالية لولا وجود ظروف خارجة عن إرادتك!! ولكنك تدفعين مقابل هذا الكسب الوهمي جهدا نفسيا مضنيا أقل مساوئه شعورك الداخلي بالضيق من نفسك وزيفها وقد يصل الأمر لعدم احترامك لذاتك
فاعلمي حبيبتي أن المثالية في كل أو معظم الأمور إنما هي خديعة روجها البشر فلا أحد يصل إلى الكمال في كل شيء، وليس هناك كذلك في المقابل أحد لا يملك أي شيء، فعندما تعلمين ذلك وتتقبلينه فستتفاوضين مع نفسك وستنظرين إليها بعين جديدة واقعية لك ولغيرك ممن حولك وسيجعلك ذلك أكثر إقبالا على المواجهة
3...كذلك الثقة بالنفس فأنت تحتاجين إلى دعم ثقتك بنفسك حتى تحبي نفسك على ما أنت عليه فالثقة بالنفس تكاد تكون دعامة أساسية في الصحة النفسية، والثقة مثلها مثل أي صفة يستطيع الإنسان أن يكتسبها بالتدريب والصبر والرغبة
فما من أحد ولد واثقا في نفسه مقدرا لها وإنما يكتسب تلك الصفة في مهده بين أبويه أو يكتسبها ممن حوله أو من خلال نظرته الإيجابية للأمور من حوله سواء مواقف أو أشخاص
إذن أنت الآن في أفضل فترة ممكن أن تقبلي فيها على التغيير
وهنا أسجل امتناني لمعرفتك الجيدة لمشكلتك وتحديدها وتصويرها بدقة فلا يبقى إلا أن تكبري عليها من أجل شيء ثمين جدا اسمه "الرضا عن النفس والسلام الداخلي" ألا يستحق ذلك منك بعض المجهود لتستعيديه؟
فبدلا من أن يكون شغلك الشاغل الشكل الخارجي المثالي أمام الآخرين، كوني أنت كما أنت بإيجابياتك وسلبياتك ولتبدئي في تنمية وتوظيف إيجابياتك في مجالها الصحيح حتى لو كانت خارج مجال عملك ولتشرعي فورا في تقويم سلبياتك
وأخيرا لابد لك من أن تتواصلي مع طبيب أو معالج نفساني لأن ما تكلمت عنه مجرد عناوين عريضة لأمور يترجمها المعالج النفساني أو الطبيب في شكل برامج عملية ويكون هو في حد ذاته دعما قويا للمريض حتى لا تتفاقم الأمور ويصبح مشوار العلاج صعبا وشاقا ولك مني دعاء بكل التوفيق وصلاح الحال
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وبمشكلاتك على مجانين، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة أميرة بدران غير إحالتك إلى عدد من الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين لأن فيها ما يفيدك، فقط قومي بنقر ما يلي من عناوين بالفأرة وتابعي العناوين داخل العناوين:
كيف تفهم نفسك؟ مبادئ
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
هل هو عدم ثقة في النفس؟
عندي مشاكل نفسية : أم مشاكل عندها أنت ؟؟
عندي مشاكل نفسية : أم مشاكل عندها أنت ؟؟ متابعة
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بالتطورات.