الخائف أن يكون شاذا : لا تخف فقط وسواس ! م2
آسف
السلام عليكم دكتور وائل، أولا آسف على الإزعاج ولكن أنتم تساعدونني كثيرا بفضل الله،
حسنا أنا متأكد أني مصاب بالوسواس وأني بحاجة لزيارة طبيب نفسي وأنا الآن أقوم بادخار مصروفي لأزوره دون علم أهلي لأني ترجيتهم وكدت أبكي لكن لم يوافقوا لأن أحوالنا المادية لا تسمح.
عندي بعض الأسئلة أرجو الرد عليها
أنا طبعا كل حياتي لم أنجذب لمن هو من نفس جنسي ولم أتخيل وأفكر بذلك فكنت غيريا ١٠٠% ..... لكن أسئلة ستقتلني وأنا أهرب منها وأتجاهلها لكن لا أجد لها جوابا، عندما يلقى لي التخيل طبعا أنا لا أتخيل لكن التخيل يأتي غصبا عني أن أحدا يغتصبني تحدث إثارة في فتحة الشرج أو لا تحدث لكن هذا ما أشعر به.
وأصبت بوسواس النظر لعورات أصدقائي فأتحاشى النظر لكن دون جدوى أحيانا وأوسوس أني أشتهي العورات، وأحيانا لا أشعر بقضيبي فقط أشعر بالشعور الخلفي وأسئلة مثل ربما كنت شاذا ولا أدري وعندما أتت التخيلات اكتشفت نفسي أيعقل أن يكون عندي شذوذ مستتر؟
وأحيانا أوسوس أني أحب أصدقائي وأحيانا أوسوس أني أرغب بممارسة الشذوذ، أيعقل أن أصبح شاذا بدون أن أمارس؟ أنا أفضل الموت على الممارسة
أصبحت أتمنى أن يكون بي فصام أو ذهان أو جنون لكن ليس شذوذا
أقسم بالله لم أمل للشذوذ بحياتي ولم يحدث لي شيء غير طبيعي في حياتي حتى أصبت بوسواس الشذوذ ومن هنا كأني شخص آخر
شكرا لك دكتور وائل
23/1/2021
رد المستشار
الابن الفاضل"Smoke" أو "سمير" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كل ما تعاني منه الآن متوقع وليس فيه ما يستدعي القلق من جانبنا بخصوص حالتك فمثلا قولك (التخيل يأتي غصبا عني أن أحدا يغتصبني تحدث إثارة في فتحة الشرج أو لا تحدث لكن هذا ما أشعر به).... هذه شكوى معتادة في مرضى وسواس الشذوذ وهي إحدى الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري.... وفي نفس الإطار يأتي قولك (وأحيانا لا أشعر بقضيبي فقط أشعر بالشعور الخلفي وأسئلة مثل ربما كنت شاذا ولا أدري).
وأما قولك (أصبت بوسواس النظر لعورات أصدقائي فأتحاشى النظر لكن دون جدوى أحيانا وأوسوس أني أشتهي العورات) فهذا مسار آخر من المسارات التي يجد الخائف من الشذوذ نفسه فيها.... والنصيحة هي أن تكف عن هذا التحاشي لأنه لا يؤدي إلا إلى تعميق المشكلات.
وأما الأسئلة (مثل ربما كنت شاذا ولا أدري وعندما أتت التخيلات اكتشفت نفسي أيعقل أن يكون عندي شذوذ مستتر؟) تعبير جديد هذا ! ربما تقصد ما يجيء في كتابات البعض تحت اسم الميول المثلية الكامنة.... لكن السلوكات التي يفترض البعض أنها تعبير عن مثلية كامنة لا علاقة لها بمعاناتك من قريب أو بعيد..... أصلا صاحب الميول المثلية الكامنة لا يشتكي الخوف من الشذوذ وغالبا لا يفكر في الأمر.
وأخيرا تقول (أحيانا أوسوس أني أحب أصدقائي وأحيانا أوسوس أني أرغب بممارسة الشذوذ) الحمد لله عارف أنت أنها وساوس.... لا تعرها أي اهتمام قدر استطاعتك، وتسأل (أيعقل أن أصبح شاذا بدون أن أمارس؟)!... لا اطمئن فأنت لن تصبح شاذا حتى لو –لا قدر الله- مارست الشذوذ!!
طبعا الوسواس القهري أهون بكثير وأسهل علاجا من الفصام أو الذهان.... نسأل الله أن ييسر أمرك وييسر لك ما تحتاج من علاج.... وصراحة أريدك أن تعاود مفاتحة والديك لأن زيارة الطبيب النفساني في حالتك ليست ترفا وإنما احتياج حقيقي وفي منتهى الحرج أيضًا.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>>> : الخائف أن يكون شاذا : لا تخف فقط وسواس ! م4