وسواس النجاسة الأمر بسيط !! كيف ؟؟ م1
توضيح
السلام عليكم دكتورة... من فضلك افهميني رجاءً.
مقاربتك فيما يخص مسألة النظر، وذكر أن الرجال موجودون في حياة النساء منذ 15 قرن، وأن المرأة مُبتَلاة أيضًا، وهي أيضًا لا يجوز لها إدامة النظر إلى الرجال!.. هذه المقاربة ليست في محلِّها تمامًا (وربما أخذتي الفكرة من بعض الآراء المتشددة).
النظرة الأولى والنظرة الثانية ليست بالعدد أو بالمدة الزمنية، تفسير الحديث الشريف هو أن النظرة العادية لا إثم فيها، أمَّا النظرة الشهوانية الغرائزية الفاحِصًة ففيها إثم (سواء من الرجل أو من المرأة).
الرجال موجودون في حياة النساء منذ 15 قرن، والنظر إلى الرجال جائز ما لم يكن في ذلك شهوة أو فتنة... والنساء (الُمحجَّبات) موجودات في حياة الرجال منذ 15 قرن، والنظر إليهن جائز ما لم يكن في ذلك شهوة أو فتنة... ويمكنك الاطِّلاع على مسألة "نظر الفضول للمرأة" في آراء فقهاء الأمة.
لكن المشكلة في هذا القرن بالنسبة للرجال هي في النساء المتبرجات... وما قصدته أنا بالنظر المحترم هو النظرة العادية الغير شهوانية، لأننا الآن في هذا العصر مظهر امرأة كاشفة لرأسها صار مألوفًا ولا يعتبر فتنة في المجتمع، فتكون أنت جالسًا حتى تنتبه أنك ارتكبت ذنبًا بنظرك لزميلتك في قاعة الحصص! مع العلم أن نظرتك كانت عادية!... هذه هي الفكرة التي كنت أريد أن أوصلها.
والخلاصة أن النظر للمتبرجات حرام، ومثلما قلتي يا دكتورة "أين العالم المجتهد في هذا العصر؟! وهل ننتظر الوحي من السماء إذن؟!".
أتمنى أن تكون قد وصلتك الفكرة، وعمومًا استفدت كثيرا منك يا دكتورة، وأشكرك جزيل الشكر فقد ساعدتني في وسواس النجاسة ووسواس التدين.
سأبدأ المتابعة مع الطبيب النفسي، وإن شاء الله أصير أفضل... بارك الله فيك يا دكتورة، وجزاك الله خيرًا...
دعواتك لي ولجميع المرضى بالشفاء والعافية.
30/1/2021
وفي رسالة أخرى أرسل يقول:
توضيح وإضافة
أما في حالة ما إذا كان المنظور إليه مُحرَّمًا (امرأة متبرجة أو عورة الرجل)
ففي هذه الحالة النظرة الأولى اللاإرادية مَعفُوٌّ عنها، لكن الثانية الإرادية لا.
30/1/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد"
خلاصة رسالتك هي قولك: (وما قصدته أنا بالنظر المحترم هو النظرة العادية الغير شهوانية، لأننا الآن في هذا العصر مظهر امرأة كاشفة لرأسها صار مألوف ولا يعتبر فتنة في المجتمع، فتكون أنت جالس حتى تنتبه أنك ارتكبت ذنبا بنظرك لزميلتك في قاعة الحصص! مع العلم أن نظرتك كانت عادية! هذه هي الفكرة التي كنت أريد أن أوصلها)
بالمختصر أنت تنتبه إلى ما لا ينبغي الانتباه إليه!!
هذا ما كان ينقص! المرأة تعصي وتتبرج، والرجل يأثم!!
اترك الأمور تسير على طبيعتها، والمهم ألا تتعمد النظر إلى النساء ولا الحملقة فيهن، ثم بعد هذا لا داعي لأن تنتبه (أنك ارتكبت ذنبا بنظرك لزميلتك في قاعة الحصص)، لأنك بالمختصر لم ترتكب ذنبًا والسلام!
الإنسان قد يكون سارحًا أو منشغلًا في شيء فتقع عينه على الآخرين وكأنهم مجرد خيالات أو أشياء تتحرك دون أن يترجم في عقله ما هذا الذي يراه، فإذا انتبه فهناك شيء اسمه "الغض من البصر" يطبقه لحظة انتبه، وإن بقي مشغولًا فالإثم على المتبرجة
أنت توجع رأسك كثيرًا في التفكير والتدقيق والتحليل والاستنتاج، وذلك في أشياء عادية جدًا لا تحتاج إلا أن تُمرّها مرور الكرام على ذهنك. أرح نفسك ودع الأمور دون تحليل وتمحيص، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها
عافاك الله