السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
...تحية طيبة وبعد... منذ عدة أشهر قد أرسلت إليكم بمشكلتي التي تحمل نفس عنوان رسالتي هذه (أرجو الرجوع إليها في أرشيف الرسائل وهي بتاريخ نشر يوم من أيام شهر يونيو الفائت),, والتي تتلخص في أني كنت مترددا في مصارحة من مال قلبي إليها بإعجابي بها ورغبتي في الارتباط بها، وذكرْت أنني فكرت في فعل ذلك في فترة التدريب الصيفي (أنا في كلية طب الأسنان). وقمتم (أ/ إيناس مشعل و د/ وائل أبو هندي) مشكورين بالرد على رسالتي ردا مشجعا على مصارحتها بعد نقاشي مع أهلي حول ذلك الموضوع, والأهل موافقين طالما أن الفتاة تمتلك تلك الصفات المرغوبة التي حدثتهم أنا عنها.
فعلا عقدت العزم على ذلك, ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان... جاءت امتحانات الترم الثاني بمستوى من الصعوبة لدرجة أنني شعرت بعدها أن السنة قد ضاعت وسوف اضطر إلى إعادتها، فرجعت عن قراري إلى أن تظهر النتيجة في جو مشحون بالقلق والتوتر الزائد... ولم أذهب إلى التدريب الصيفي (لم يكن إجباري في تلك السنة) ولم أرى الفتاة في الصيف...
وبعد انتظار طويل..ظهرت النتيجة معلنة عن رسوبي ولي حق الإعادة.. ومعي من الراسبين مالا يقل عن 80 طالبا.... ومائة آخرون أنجاهم الله من الرسوب ودخلوا الدور الثاني لأنهم راسبون في مادتين على الأكثر (منهم الفتاة التي أردت الارتباط بها)..
وعدد طلاب الدفعة كلهم 285 طالب.. تبددت أحلامي وأحلام هؤلاء الثمانين الراسبين الذي كان منهم بعض أوائل الدفعة في أعوام سابقة.
انتهت امتحانات الدور الثاني ونجحت فتاتي وصعدت إلى السنة الرابعة، ومازلت أنا في السنة الثالثة.. أي بقي أمامي سنتا دراسة وسنة امتياز وتكليف أما هي فبقيت لها سنة واحدة فقط وامتياز وتكليف.
وهنا أراها مشكلة تعوق مصارحتي لها. لا أدري ماذا أفعل ولازلت أريدها ولكن... هل أعاود التفكير في مصارحتها من جديد قبل فوات الأوان؟
مرت سنة ونصف على تعلقي بها وهي لا تعلم تقريبا،هل أرضى بها كزميلة فقط وكل شيء نصيب ؟ لقد دخلت هذه الكلية وأنا أعلم أني سأقابل من الفتيات الكثير والكثير ولم أكن أنوي أن أفكر في الإعجاب والارتباط إلا بعد إنهاء دراستي (هذا كان تفكيري منذ دخولي الجامعة)، ولكن هذه الفتاة غيرت مبدئي هذا تماما، ولأول مرة يحدث معي ذلك... فقلت في نفسي حرام أن أضيع جوهرة رائعة مثلها يندر لها وجود هذه الأيام وفكرت فيها وبعثت لكم للمشاورة وشجعتموني ولكن حدث ما حدث.
هل أحاول مصارحتها مجددا وهي تعلم أني قد تأخرت عنها بسنة؟(علما أن معاملتها لي لم تتغير إطلاقا بل وأفضل من ذلك ونحن نتحدث بشكل عادي جدا باحترام سامي متبادل هذه الأيام في الكلية) وإن رفضت سوف أخسرها كحبيبة وكزميلة لأنه سوف ينشأ نوع من الحساسية في التعامل أنا لا أحبه.
أعلم أني أطلت الحديث وأن قصتي هي غريبة نوعا ما.. ولكنني واثق من أن لديكم صدرا رحبا سيشفي قلبي برد مقنع مهما كان وبلا مجاملات..ولن أتخذ أي خطوة في هذا الموضوع إلا بعد المشورة لأني لا أحب الاستعجال... وما سأفعله هو ما ستشيرون علي به وأنا راضي.
ملحوظة (الرجاء إبلاغي بنشر الرسالة على الإيميل الخاص بي....................
31/12/2004
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا ومرحبا بك "سعيد"
لقد تابعتنا بعد فترة طويلة مما احتاج مني جهدا لتذكر رسالتك السابقة وتخيل سلسلة الأحداث التي حدثت لك من بعد الرسالة الأولى إلى يومنا بعدما كنت ظننت أنك حسمت أمرك
على أي حال عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ربما قد تكون سنة رسوبك هذه هي سبب لتعرف كيف أنت بالنسبة لحبيبتك فلم يحدث مثلا أن تجاهلتك أو تغيرت معاملتها لك أو نظرت إليك نظرة على أنك أقل منها، هذا ما لم يحدث وما حدث هو العكس وكأنها تقول لك لا لم يؤثر هذا بيننا
هل تعلم؟ من خلال كلماتك عنها شعرت أنها ربما تكون معجبة بك أيضا وتنتظر أن تصارحها، فلماذا تتردد هل تخاف من أن تخسرها إذا ما صارحتها؟ فقل لي ماذا كسبت أنت الآن غير الحيرة والتخبط الذي ربما كان سببا في عدم تركيزك في دراستك ومذاكرتك؟؟
لقد أضعت كثير من الوقت وأنت ما شاء الله عليك قوي وتستطيع أن تتحمل نتيجة ما سيحدث لن يضرك أن تصارحها على قدر ما سيضرك كتمان الأمر بقلبك
وسيؤثر سلبا عليك فأنا أرى أن هذا الموضوع هو شاغلك الشاغل وكأنك لا ترى غيره في حياتك، فيجب أن تصل لحل قاطع وتحسم أمرك وسوف يريحك جدا أن تصل لأجوبة على علامات الاستفهام العديدة التي تلف بعقلك
استفت قلبك واعقلها وتوكل
الأمور مهيأة لك بالخير إن شاء الله