وسواس الاستنجاء في النساء : تفاصيل ! م
خواء المشاعر
أنا آنسة أعاني منذ سنوات اضطرابات نفسية أبرزها الوسواس القهري والقلق بالإضافة إلى الضغط النفسي لم أخبر أحدا عنها وكنت أتألم في صمت. حاولت علاج نفسي بنفسي عن طريق إجبار نفسي على اللامبالاة بما يزعجني والحمد لله تحسنت لكن أصبح شعوري خاملا معظم الوقت مصابة بالفتور بشكل يزعجني حتى في العبادة وعلاقتي بمن حولي.
بعد أن كان شعوري جامحا جدا فيما مضى بشكل يؤرقني الآن أشعر أني خاوية شعوريا وذهنيا.. الحمد لله أشعر بفتور بعض الشيء بمشاعري السلبية لكن يزعجني فتور مشاعري الإيجابية كذلك فأنا أبذل جهدا كي أشعر.. لا يمكنني استحضار مشاعري بسهولة..
كما أعاني ضعف التركيز والنسيان وكثرة السرحان. هل سأتحسن بالوقت وأكون طبيعية أم أنني أحتاج إلى علاج نفسي؟
شكرا جزيلا جزاكم الله خيرا
23/2/2021
رد المستشار
الأخت الفاضلة "White" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أحزنني كثيرا ما قرأته هنا..... فالواضح أن اللاعب الأساسي الآن في حالتك أصبح الاكتئاب الجسيم وليس الوسواس القهري أو القلق... وكثيرا ما تسبق أعراض الوسواس القهري أعراض الاكتئاب، وهو ما يبدو أنه حدث في حالتك.
ليست فقط المشاعر السلبية تشير إلى الاكتئاب وإنما كذلك نقص أو فقدان المشاعر والخواء الذي تعانين ويبدو أن اللامبالاة التي استخدمتها لعلاج نفسك بنفسك (عن طريق إجبار نفسك على اللامبالاة بما يزعجك).... استخدمت بطريقة خطأ بشكل أو بآخر بحيث صرت لا مبالية بشكل مرضي.
هناك فارق بالتأكيد بين اللامبالاة بما يزعج بغرض التعافي من الحالة النفسية السيئة بعد تعلم قبول وجود ما يزعج ثم اتخاذ القرار بتجاهله وإهماله لأجل الوصول إلى الهدف الذي نود الوصول إليه وهذا حال من تلقى العلاج السلوكي المعرفي، واللامبالاة التي تعني عدم الاهتمام وفقدانه خاصة حين تكتسي بشعور بعدم الاستحقاق أو عدم الأهلية.... فهنا يخدع الاكتئاب كثيرا من من يكافحونه بمفردهم لأن المكافحة الشخصية للاكتئاب كثيرا ما تخدع !.
طبعا لديك اكتئاب منذ البداية وإن تخفى خلف أعراض الوسواس القهري والقلق (والاكتئاب كثيرا ما يفعل ذلك)... ثم كأن زيادة أعراض الاكتئاب ساعدتك (ظاهريا) في التخلص من أعراض الوسواس القهري والقلق.
ولكن الاكتئاب الآن أصبح أسوأ مع الأسف.... وظهرت أعراضه المعرفية (ضعف التركيز والنسيان وكثرة السرحان) لتضاف إلى أحد أعراضه.... لذلك يجب عليك أن تكفي عن علاج نفسك بنفسك لأنك تستحقين العلاج على يد متخصص وتحتاجينه بسرعة، إذن عليك أن تسارعي للحصول على العلاج لدى طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.