خطيبي أقصر مني،
أرجوك رد علي بأسرع وقت فأنا عن جد منهارة.
أحببت شخص بمنتهى أدب وأخلاق أحببنا بعضنا لمدة سنة كاملة, دون أنا أراه جيدا وإنما نظرات من بعيد, ثم جاء البيت ليطلب يدي فجلست معه وفي أثناء المقابلة لاحظت أني أطول منه يمكن باثنين سم فهو طوله 164 وأنا طولي166.
وعندما عرفت هذا أمر أثر علي كثيرا وأصبحت منهارة جدا فقلبي معه وعقلي يقول لي كيف تتزوجين بزوج أقصر منك, لكن هو لا يرى بأنه هناك مشكلة في هذا فرق في طول.
أرجوكم ساعدووووني
فأنا أريد أن اتخذ قرار ولكني مش عارفة الناس ماذا يقولون إذا أخذت شخص أنا أطول منه مع أني أحببته جدا.
18/11/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
أنعم الله عليك يا نور بنور البصيرة وهداك إلى ما فيه خير, بنيتي أنت لم تعرفي خطيبك من قبل ولم تحبيه, بل تخيلت أنك تعرفينه وأحببت نفس الحب وليس الشخص. فلو أنك تحبينه حقا لما لفت انتباهك فارق الطول بينكما ولو كان عشرين سم حيث ستكون سعادتك بالقرب منه أكثر أهمية من أي اعتبارات شكلية, ولا حتى كلام الناس.
ابحثي عن الأسباب الحقيقية لضيقك من خطيبك, هل اكتشفت فيه على الصعيد الشخصي ما لم يكن من الممكن لك أن تعرفيه في مرحلة تبادل الحب(وهو بالمناسبة إعجاب وليس حبا) وما لا تستطيعين تحمله في الحياة, شيء أساسي وليس شكلي؟؟
إذن كوني صادقة مع نفسك ومعه كذلك في أسباب الرفض.
هل كنت تحبين حالة أنك في حالة حب وانشغال وعندما تحول إلى واقع وحقيقة فقد بريقه, أيضا احتمال وارد لشعورك بالضيق أكثر من قضية فارق الطول هذه.
أنا لا أشجعك على المضي في خطوات الارتباط بشخص تشعرين أنك لا تستطيعين الانسجام معه ولكن ابحثي عن الأسباب الحقيقية كي لا تظلمي نفسك أو تظلميه. وإذا لم تستطيعي أن تجدي سببا حقيقيا لضيقك منه غير طوله فاسمحي لي أن أخبرك أنك بحاجة للمزيد من النضج قبل اتخاذ قرار الالتزام,
نعم الشكل العام للإنسان عامل مهم في تحقيق الرضا أو القبول ولكن ليس عندما يكون السبب بسيطا هكذا, إذن بنيتي فكري وتذكري المثل الذي يقول: "الناس مخابر وليس مظاهر" وتمسكي بخطيبك إذا كان يملك صفات الإنسان الذي ستسعدين بقربه بغض النظر عن طول قامته, مع دعائي لك بالفرح والسعادة دائما.