وساوس خطيرة أم اضطراب أشمل؟! م8
إلى الأخت رفيف: كيف أصوم في شهر رمضان وأنا في موقف مُحرِج؟
سلام عليكم. عندي سؤال، كيف أصوم في رمضان وأنا حتى لا أستطيع الصلاة؟ أنا قبل أيام قليلة بدأت أُصَلِّي لأني مُتَقَطِّع، حيث أقطع شهر أو شهرين وأعود، فمنذ أُصِبت بالوسواس وصلواتي مُتَقَطِّعَة للأسف.
أنا أشوف نفسي في المرآة وأضحك كيف أصوم شهر كامل في رمضان وأنا تقريبًا في اليوم أتوب أكثر من مرَّة! الصراحة الوضع مُخِيف، خايف ومرعوب. أصبحت أرى الجنة مستحيلة. قبل وسواس أراى دخول الجنة سهل بإذن الله.
أحاول قدر مستطاع أن أذهب إلى طبيب نفسي رغم صعوبة الأمر.
سؤال: هل الشعور بالضحك والابتسامة، والشعور بالتَّعَمُّد وعدم المبالاة دليل على أني كافر حقيقي؟
في بداية وسواس قبل ثلاث سنوات كنت أُصَلِّي وأغتسل من الجانبة، ولكن مع مرور الوقت أصبحت أُهْمِل العبادات،
والقرآن لا أستطيع قراءته بسبب خوفي من تحريفه، وذكر الله أيضًا لا أستطيعه بسبب الخوف من التحريف.
8/4/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا زياد. رمضان مبارك عليك وعلى كُلِّ الأُمَّة.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون. ما زِلْت عالقًا في شِبَاك الوسوسة، وتَشُكُّ، بل تُصَدِّق أنك كافر، رغم تأكيدنا لك بأنك موسوس ولست كافرًا. من الطبيعي أن يحاول الوسواس خِدَاع صاحبه، فَتَرَاهُ كلما أَسْكَتَّهُ وبَيَّنْتَ بُطْلَان حِيلَة من حِيَلِه، خرج لك بحيلة جديدة: "لعلك كفرت بسبب التَّبَسُّم، لعلَّك كفرت بسبب عدم المبالاة، لعلك بسبب كذا!".
كل هذا وسواس لا يتغَيَّر مهما غَيَّر ثِيَابه التي يرتديها. نُؤَكِّد لك أنك لست كافرًا، وما سألت عنه من تبَسُّم وقِلَّة مبالاة لا يُؤَثِّر على الإيمان، وإنَّما هو من أعراض الوسواس الشديد. ما رأيك؟ شخص أصبح في قمة اليأس والحزن، كيف تريده ألَّا يفقد مشاعره تجاه كل شيء؟ كيف تريده ألا يتبسم من باب السخرية من حاله ومن اليأس والألم؟
صُمْ يا "زياد"، فَصَوْمُك صحيح، وثوابك مُضَاعَف. وعسى ربي أن يكرمك بالشفاء التام قريبًا.
ويتبع>>>>>: وساوس خطيرة أم اضطراب أشمل ؟! م10